رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: مصر تستعين بـ"روسيا " لإحياء برنامجها النووى.. إسلاميو مصر يسعون لتنفيذ قانون تقاعد القضاة.. مبارك المستفيد الأول من "خيبة أمل" المصريين بعد ثورة 25 يناير

فيتو

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس بعدد من القضايا الإقليمية؛ كان من أبرزها سعي مصر لتطوير برنامجها النووي وأزمة القضاة في مصر، وأن مبارك المستفيد الأول من خيبة أمل المصريين بعد ثورة يناير 2011.


وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن مصر أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها تسعى للحصول على المساعدة الروسية لإحياء برنامجها النووي، وتساءلت الصحيفة عن سعى حكومة محمد مرسي باستثمار المليارات من الدولارات لتطوير برنامجها النووي، في حين تعانى من أزمة اقتصادية، فضلا على تغذية الاضطرابات في بيئة سياسية متفجرة بالفعل؛ موضحة أن الخطوة من جانب الحكومة التي يقودها "الإخوان المسلمين" تسعي لترسيخ مكانة البلاد كقوة إقليمية، ووسيلة لتحسين العلاقات مع موسكو، فى الوقت الذى تواجه مصر صعوبات في الحصول على مساعدات من صندوق النقد الدولي.

وأضافت الصحيفة أنه يمكن أيضا أن ينظر إلى الخطوة بأنها مسرحية لزيادة نفوذ القاهرة مع الغرب بحيث تتلقى المساعدات التي ترغبها دون الحاجة إلى تقديم الكثير من التنازلات في المقابل، مشيرة إلى أن الرئيس حسني مبارك الذي أطاحت به ثورة 2011، سعي من قبل في عام 1996 لتطوير البرنامج النووي في ضوء مماثل لما يقوم به الإخوان الآن لكسب وسيلة تجعلهم أكثر نفوذا إقليمياً ودولياً.

ورأت الصحيفة أنه يمكن أيضا أن ينظر إلى رغبة مصر لتطوير برنامجها النووي كجزء من رد فعل الدولة السنية لامتلاك الدولة الشيعية إيران برنامجا نوويا، والخوف من القنبلة النووية الشيعية، والتي ستلقي بظلالها على المنطقة بأسرها، حيث أثار برنامج إيران بالفعل عددا من البرامج النووية المدنية في دول عربية سنية أخرى.

وأفاد تقرير عام 2008 من قبل المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن أن هناك 13 دولة على الأقل في الشرق الأوسط ، أعلنت مؤخرا إحياء خطط لتطوير برامج نووية مدنية؛ وتضم القائمة المملكة العربية السعودية والأردن وتركيا، ما يؤكد انتشار سيناريو الكابوس النووي في الشرق الأوسط نتيجة للبرنامج النووي الإيراني.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أنه برغم عدم موافقة المعارضة المصرية والجدل الذي أثير حول سن قانون لتقاعد القضاة إلا أن البرلمان المصرى بقيادة الإسلاميين دفع قدما للقانون الذى يجبر القضاة على التقاعد.

وأوضحت الصحيفة أن نادى القضاة، لم يعترف بالقانون أو حتى المناقشات فى البرلمان، وتعهد باللجوء إلى المنظمات الدولية، مثل الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة للتحقيق فيما وصفوه بأنه انتهاكات ضد القضاء، حيث تجمع أكثر من 6 آلاف قاض لاتخاذ قرار بشأن استراتيجية الصراع على السلطة مع الرئيس محمد مرسى.

ونشر موقع إذاعة التلفزيون الإسرائيلي تقريرًا عن سبب انتشار ظاهرة التأييد للرئيس السابق مبارك، واتساع ما أسماه برقعة مؤيديه من أتباع جماعة "آسفين يا ريس"؛ مشيرا إلى أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك، هو المستفيد مما سماه "خيبة الأمل" الموجودة في الشارع المصري الآن.

وقال التقرير أنه على ما يبدو أن مبارك المستفيد الرئيسي من خيبة أمل الشارع المصري من نتائج ثورة الخامس والعشرين يناير حتى الآن ومن حالة الفوضى التي تدخلها مصر في عهد الرئيس مرسي أمنيًا وسياسيًا وقضائيًا واقتصاديًا.

وأضاف "أن تراجع شعبية مرسي، يواكبه نوع من عودة شعبية مبارك، فالتقارير القادمة من القاهرة تتحدث عن ظهور صور لمبارك، خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية في مختلف الشوارع والمدن المصرية وحتى في مسقط رأس الرئيس مرسي، لأول مرة منذ ثورة الخامس والعشرين يناير.

وتناولت صحيفة الجارديان المخاوف من استخدام بشار الأسد الأسلحة الكيميائية مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تحقق حول استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية ضد الثوار السوريين، حيث أخذ المراقبون عينة من التربة السورية من مخيمات اللاجئين للبحث في المزاعم التي تتهم قوات الأسد باستخدام غاز السارين ضد معارضيها.

وذكرت أن استخدام غاز السارين زاد الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتدخل بشكل مباشر في سوريا والتي لا ترغب بالتدخل المباشر في سوريا بعد حربها في العراق وأفغانستان، وأعلنت واشنطن من قبل أنها غير راغبة بالتدخل في الصراع الذي قد يطيل أمده ولا يمكن الفوز به في الآخر.

وأوضحت الصحيفة أن البيت الأبيض أعلن كثيراً أن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري يعد خطًا أحمر، ولكن يبدو أن الولايات المتحدة مترددة في اتخاذ القرار بعد ادعاء فرنسا وإسرائيل، أن لديهم أدلة حول استخدام الأسلحة في حلب وحمص.

وأبرزت صحيفة التليجراف تصريح وزير الخارجية البريطاني وليام هيج حول الخطورة التي يشكلها مقاتلون متشددون وموالون لتنظيم القاعدة في سوريا والتحذيرات من أنهم سيقومون بهجمات إرهابية عند عودتهم لأوطانهم.

وبينت الصحيفة أن من بين هؤلاء المقاتلين المتشددين الأجانب، بريطانيون التحقوا بمعسكرات التدريب التابعة لهذه الجماعات المتشددة، وخصوصا في المناطق التي خرجت عن سيطرة الحكومة السورية.

الجريدة الرسمية