رئيس التحرير
عصام كامل

السوريون يصنعون المُعجزات


أينما ذهب السوريون لا نرى منهم إلا الكبرياء والفخار ولا يسكتون عن ضيم، ولأن اضطروا إلى ذلك من قبل ولكنهم خرجوا عن النطاق، هم أحرار اليوم، واجهوا الجامعة العربية بكل صلابة، وتحدثوا عن كل المتخاذلين من الحكام ولم يُبالوا، ورموا بالحذاء أنجاد فارس فى مصر.


وقفوا ضد القرار الرسمى المصرى المتحالف مع أعداء الشعب السورى ولم يسكتوا، وكل الأمل الضغط على الائتلاف الوطنى لسحب مقره من مصر، وربما أكون أول المغادرين إلى غير رجعة إليها كأسلوب احتجاج، فلا ينفع أن نعيش مع المتلونين، وواجهنا القمم العربية في مصر، وكل اللقاءات العربية بمزيد من التعبير عن السخط والاستياء.

وقلنا رأينا الواضح لقول الرئيس المصرى عقب مباحثاته التى تمت مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين "إن القضية السورية استحوذت على جانب كبير من المباحثات التى تمت مع الإدارة الروسية، وأكد أنه يقدر كل التقدير الموقف الروسى من الثورة السورية والذى لا يختلف بشكل جوهرى عن موقف مصر..".

قلنا انكشف الغطاء، وانكشف المستور، وكم هو دم الشعب السورى رخيص عند ساسة مصر جميعا، ووزير السياحة المصرى لم يكتف فى حواره مع وكالة أنباء فارس بدعوة الإيرانيين للعودة إلى زيارة مصر من جديد وهم الداعم الأكبر والشريك المباشر فى قتل الشعب السورى وتدمير وطننا واحتلاله منهم.

بل قال إنه سيدرس إعادة النظر فى مشروع مصرى قديم لإحياء "العتبات المقدسة" ومزارات ومراقد آل البيت فى مصر، فأى آل البيت يقصد؟ لم يحدد.

أهؤلاء الذين يتناولون عرض النبى صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين عظيمتنا وأمنا وتاج رءوسنا وقدوتنا، ويلعنون أصحابه الكرام البررة، خير خلق الله قاطبة بعد أنبيائه، وأضاف هذا الوزير فى حواره لوكالة أنباء فارس: "إن مصر كان لديها مشروع قديم يحمل اسم "إحياء مسار آل البيت"، وكان قد صدر لهذا المشروع كتيبات تشرحه، وتحدد مساره، وفيه شرح لأهم المزارات".

وهو عبارة عن شارع يحمل اسم الأشراف، وفى الكتيب شرح لأهم مزارات ومراقد آل البيت، وما يسمى تحديدا بالعتبات المقدس بمعنى إحياء تراث الدولة العبيدية الظالمة الجائرة المُسماة بالفاطمية، بعدما طهر صلاح الدين الأيوبى مصر من شرورهم.

واليوم قالوا لحمدين صبّاحى بعينه كذّاب كذاب كذاب، هذا الصباحى القومجى الليبرالى الشيعى الفارسى يدعو لنشر التشيع بمصر ومناصرة عصابة الأسد وحزب اللات، ويُجرم الثورة السورية لأنها حملت السلاح لتدافع عن مقدساتها وأعراضها وقال بكل استخفاف بأن على الشعب السورى أن يواجه الدبابات بلحومه، ولم يعرض علينا خدماته ليقدم لحمه ككبش فداء ومصداقية، هذا هو السورى الأبى الكريم، فمن يُضحى فى سوريا بدمه وماله وأسرته، لسنا أكرم ولا أشرف منه، ونحن أهل التضحيات.
الجريدة الرسمية