رئيس التحرير
عصام كامل

خطايا أردوغان السبع في الشرق الأوسط

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان

ورطت تركيا نفسها في معظم الصراعات الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط المشتعلة بالحروب، أملا في إثبات وجودها واستعادة نفوذها كما كانت أيام الدولة العثمانية، ولكن لقب الخاسرة لازمها في كل معاركها بالخارج.


تحت حكم الرئيس رجب طيب أردوغان شكلت تركيا تحالفات مع قادة دول مشبوهين، وجماعات إرهابية، ومرتزقة، وحتى ساعدت الكيان الصهيوني على التوسع، لذا أبرز المحلل السياسي الأمريكي البروفيسور جيمس بيتراس في مقال له بموقع جلوبال ريسيرش البحثي الكندي خطايا أردوغان في الشرق الأوسط على مدى عقد.

1- كارثة محلية
تحالف أردوغان في البداية مع منظمة شبه سرية مؤثرة بقيادة رجل الدين فتح الله كولن، الذي نفى نفسه في الولايات المتحدة تحت حماية جهاز المخابرات الأمريكي، من أجل تقويض المعارضة اليسارية، والعلمانية، والمعارضة القومية المتأثرة بأتاتورك. 

وبدعم من حركة كولن "الحزمت"، نجح أردوغان بالفوز في الانتخابات الرئاسية أكثر من مرة، ولكنه فشل فيما بعد في إدراك أن تلك الحركة عملت كمنظمة سياسية تخريبية تغلغلت في أجهزة الدولة بشبكة البيروقراطية في القضاء، والجيش، والشرطة، ومنظمات المجتمع المدني بعلاقاتها بالجيش الأمريكي، ووكالة الإستخبارات سي آي إيه، وصناع السياسة الإسرائيلية.

في 2013، شعر أردوغان بسعى حركة الحزمت لتشويه سمعة النظام والإطاحة به من خلال الكشف عن ممارسات فساد شارك فيها أردوغان وأسرته.

وانتهز أدروغان محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016، لتنظيف مؤسسات الدولة بدءًا من الجيش، والجامعات، والمدارس، والهيئات الحكومية بإقالة واعتقال عشرات المئات، ما تسبب في ضعف مؤسسات الدولة ومجتمعها المدني.

2- دعم الإرهاب في سوريا
وقف أردوغان بجانب المعارضة المسلحة في سوريا ودعمها بالسلاح، وسهل لها مرور المتطوعين والإرهابيين على الحدود التركية، فضلا عن السماح لهم بتشييد قواعد عسكرية على حدود أنقرة.

3- انتهاك سيادة ألمانيا
شن أردوغان حملة انتخابية خبيثة بين ملايين الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا، وهو ما يعتبر انتهاكا لسيادة الدولة القوية. وخسر الرئيس التركي بذلك أقرب حليف له كان من الممكن أن يساعده على الحصول على عضوية بالاتحاد الأوروبي.

4- غزو الناتو
وافق وساعد أردغان حلف الناتو غزو وقصف ليبيا وقتل زعيمها معمر قذافي، الذي كان صوتًا مستقلا وقادر على العمل كحليف ضد التدخل الإمبراطوري في شمال أفريقيا.

5- مساعدة الإخوان
فكر أدروغان أنه في حال فوز حزب الحرية والعدالة في الانتخابات الرئاسية في مصر عام 2012، سوف يبدأ في تحقيق حلم عودة الدولة العثمانية والهيمنة مرة أخرى على دول المنطقة، ولكن أنهت ثورة 30 يونيو حلمه بتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا للبلاد.

6- التودد لإسرائيل
علاقة تركيا بدولة الاحتلال ممتازة، على الرغم من التظاهر بالاختلاف بعد مقتل 9 أتراك كانوا يحاولون كسر الحصار المفروض على غزة بشحنة مساعدات على سفينة مرمرة.

7- مسعود بارزاني
أقام أدروغان علاقات طيبة مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لتسهيل تدفق النفط إلى إسرائيل، وهو ما شجع الأكراد على المطالبة بالانفصال، خاصة لتأكدهم من عدم قدرة الرئيس التركي على الرد بشكل جدي.
الجريدة الرسمية