رئيس التحرير
عصام كامل

«تواضروس» في ألمانيا.. هل يشارك البابا في احتفالات الإصلاح الإنجيلي

البابا تواضروس الثاني،
البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية

أثار نبأ حضور البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، خلال رحلة لألمانيا، احتفال الكنيسة الإنجيلية هناك، بمرور 500 عاما على الإصلاح الإنجيلي، جدلا واسعا بين شعب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.


وطالب بعض نشطاء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، البابا،-إذا كان لديه نية الحضور- الحضور بصفته الشخصية، وليس بصفته بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في حين خرج أخرين يقولون إن حضور البابا هذا الاحتفال لا يليق بالجالس على كرسي مرقس الرسول.

وتحتفل الكنيسة الإنجيلية المشيخية الألمانية، بمرور 500 عاما على الإصلاح الديني، بقيادة مارتن لوثر، ورفاقه كالڤن، وميليجنتون، وزوينجلي، وتستمر الاحتفالات لمدة ثلاثة أشهر.

ونفي القس بولس حليم المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ما تردد حول مشاركة البابا تواضروس الثاني، احتفالات الكنيسة الإنجيلية بألمانيا، بمرور 500 عام على الإصلاح الإنجيلي، على يد مارتن لوثر.

وأوضح متحدث الكنيسة، في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن البابا تواضروس، سيحضر لقاء لمناقشة التحديات اللي تواجه مسيحيي الشرق الأوسط، وليس احتفالا بالإصلاح الإنجيلي.

الخلافات بين الكنيسة الأرثوذكسية، والإنجيليين، لا تسمح للبابا تواضروس، حضور الاحتفال بذكرى الإصلاح الإنجيلي، خاصة أن الكنيسة القبطية ترى «لوثر» مهرطقا، وهو ما يجعل حضوره الاحتفال اعتراف صريح بالطائفة التي يصفها الأرثوذكس بـ«المنشقة».

وتتنوع الخلافات بين الكنيستين بعضها في العقيدة والإيمان، وأخر في الطقوس، والبعض الثالث في النظام الكنسي، وفي أمور العبادة.

وترى الكنيسة الأرثوذكسية أن «مارتن لوثر»، أفسد أكثر مما أصلح - بحسب موقع الأنبا تكلا- بعدما تمرد على سلطة بابا الكاثوليك، وأعلن أن سلطته ليست ذات مصدر الهي وأنها من ابتكارات تطور التاريخ، وأشبه بسلطة الإمبراطور الألماني وأن الاعتراف بهذه السلطة ليس من مقتضيات الخلاص.

واتخذ لوثر الخطوة الحاسمة، وبدأ ينادي بين الألمان بألفاظ يتخللها الحماس، وطالب بحرية الفرد في الدين، ومن هنا أنشأ كنيسة ألمانية قومية مستقلة، وأصر على أن خلاص الناس رهين بالإيمان بالله لا بالأعمال الصالحة التي يعملونها.
الجريدة الرسمية