أبرز ١٠ معلومات عن المدارس اليابانية
انطلقت الدراسة، اليوم الأحد، في ٨ مدارس مصرية يابانية تمثل المرحلة الأولى من المدارس التي تطبق التجربة اليابانية في التعليم.
وتدرس تلك المدارس نفس المناهج المقررة على المدارس الرسمية للغات "التجريبية"، وتزيد عليها في أنها تطبق الطريقة اليابانية في الأنشطة والتي تعرف بـــ«التوكاتسو»، وهي اختصار لعبارة توكوبيتسو كاتسودو، وتعني طريقة تعليم الطفل الشامل.
وفي تقرير بعنوان التوصية بالنشاطات الخاصة (التوكاتسو)، والذي أعده كازوهيكو نانبو، رئيس جمعية بحوث مناسبات المدارس اليابانية الابتدائية (مترجم إلى العربية)، يوضح كازوهيكو أن التوكاتسو ليس مواد دراسية؛ ولكنه عبارة عن أنشطة موضوعة ضمن مناهج الابتدائية والثانوية، حيث يتم ممارسة تلك الأنشطة الخاصة في أثناء اليوم الدراسي من قبل الطلاب، وتهدف تلك الأنشطة لبناء شخصية الطفل والتطور الاجتماعي له.
ويقدم تقرير أعده ريوكو تسونيوشي تحت عنوان التعريف بعالم التوكاتسو ( مترجم) تفصيلا للأنشطة التي تمارس في المدارس اليابانية، والتي تمثل جوهر العملية التعليمية في المدارس اليابانية المصرية، فالمدارس التي تطبق تلك التجربة في مصر لا تدرس المناهج اليابانية، وإنما تطبق مناهج مصرية بطريقة التدريس اليابانية القائمة على أنشطة "التوكاتسو" بنسبة تصل إلى ٥٠٪ من المنهج الدراسي على الأقل ممثلة في الأنشطة الطلابية، وتلك المدارس تطبق نظام اليوم الكامل فتبدأ الدراسة فيها من الثامنة صباحا وتنتهي في الرابعة عصرًا.
التقرير الياباني يؤكد أن "التوكاتسو" تعتمد في جانب منها على النقاشات داخل الصف بين الطلاب، وهي نقاشات يلعب فيها الطلاب دور المنسقين وتهدف إلى تشجيع الطلاب على النقاش، وتنمية مجتمع الصف، وفي الوقت ذاته تعلم كل طفل كيف يكون منسقًا للنقاشات بغرض بناء مجموعات عمل متكاملة.
أيضًا تهدف الطريقة اليابانية إلى تعليم الأطفال الثقة بالنفس، والاعتماد على الذات وتحمل المسئولية، ولذلك فإنه توجد مهام وواجبات على الأطفال تمثل واجبات روتينية منها تنظيف الفصول ومساحات الفراغ في المدرسة، والساحات، وحمل أوعية الطعام وتقديم وجبة الغذاء لزملائهم.
ويتم القيام بتلك المهام في شكل مجموعات عمل صغيرة، وفي كل يوم يتولى طفل منصب منسق الفصل لذلك اليوم وهو ما يعرف بنيتشوكو، ويتم تغيير جدول الواجبات ليتمكن كل طالب من المشاركة في جميع الواجبات ليسهم الجميع في إدارة الفصل المدرسي.
هناك أيضًا أنشطة المجموعات الصغيرة (كانكاري) ويمكن للطالب اختيار الانضمام إلى أي منها، وذلك يمنحه استقلالية أكبر، ومن أمثلة ذلك في المدارس الابتدائية يكون هناك مجموعة من الأطفال مسئولة عن ترتيب كتب الفصل، ومجموعة أخرى مسئولة عن العناية بحيوان الفصل الأليف.
وبالإضافة إلى أنشطة الصف التي تمارس داخل الفصل، توجد أنشطة مدرسية ونواد طلابية ومجالس طلاب، وجميعها جزء لا يتجزأ من بناء مجتمع المدرسة، وهناك حصة للتربية الأخلاقية كجزء من تعليم القيم.
