رئيس التحرير
عصام كامل

"هاآرتس" تنشر صورًا لمبارك.. وتستعرض قصة "فرحانة" فى ذكرى تحرير سيناء

فيتو

تجاهلت معظم الصحف الإسرائيلية الذكرى الـ31 لتحرير سيناء ورفع العلم المصرى على رفح، فى الخامس والعشرين من أبريل عام 1982، إلا أن صحيفة "هاآرتس" نشرت تقريرا مطولا ،تحدث عن ذلك اليوم وعن الذكريات المرتبطة به، خاصة فى الجانب المصرى.


واسترجعت الجريدة صورة الرئيس السابق حسنى مبارك وهو يرفع العلم، قائلًا: "لقد استعادت مصر كامل ترابها"، وأوردت عددا من القصص الرائعة والعديدة عن عيد تحرير سيناء، مشيرة إلى شخصية بطولية مصرية، وهى فرحانة حسين سلامة، بطلة سيناء البدوية، التى يبلغ عمرها 90 أو 85 عاما.

وذكرت الصحيفة العبرية أن فرحانة تعيش فى الشيخ زويد، وكما يحدث سنويا تخرج لالتقاط الصور، وتظهر "نوط" الشجاعة الذى منحها إياه الرئيس الراحل أنور السادات،  بطل الحرب والسلام، حيث حصلت فرحانة على النوط تقديرا لما قامت به من أعمال بطولية خلال حربى 67 و73 .

وقالت الصحيفة أن فرحانة قامت بـ "تلغيم" قطار عسكرى إسرائيلى فى محطة العريش، عاشت فرحانة بالقاهرة فى حى إمبابة الفقير، وتعرفت على رجال المخابرات، الذين دربوها على تهريب المتفجرات وإخفائها، وتؤكد أن ثقتها بنفسها كان لها أكبر الأثر فى التغلب على محاولات اليهود كشفها .

وأشارت الصحيفة إلى أنه بمرور الوقت أصبح بيت فرحانة فى سيناء مزارا، يقصده المصريون والأجانب، كما زارها ممثلون للنظام الجديد بمصر، ليظهروا تعاطفهم مع البدو، وليحاولوا استرضاءهم، ورغم ذلك تعانى فرحانة مثل سائر أبناء سيناء من تجاهل السلطات المصرية، ومن اتهامهم بالعمالة والولاء لإسرائيل، وهو ما كان له أسوأ الأثر على بدو سيناء.

كانت فرحانة تعيش حياة سيئة، رغم المعاش الذى تحصل عليه، فلم يكن يتجاوز 50 جنيها مصريا، وبعد ثورة 25 يناير قفز هذا المبلغ إلى 600 جنيه، لكنه لا يكفيها، وحزنت فرحانة كثيرا عندما تعرضت لكسر فى الساق ولم تجد من يعالجها، حيث إن تكلفة الجراحة تصل إلى 20 ألف جنيه ، وهو مبلغ لا تملكه.
الجريدة الرسمية