رئيس التحرير
عصام كامل

سيناريوهات عقاب قطر على «خروقات» انتخابات اليونسكو.. دبلوماسي: نحتاج دليلا واضحا.. المسألة تم حسمها لصالح فرنسا.. وخبير قانون دولي: يصعب إثبات المخالفات.. ومطالب بمحاسبة المسئول

فيتو

لم يكن أمس الجمعة، يوما عاديا بمقر منظمة اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس التي شهدت جولة الإعادة في انتخابات مدير عام اليونسكو، بين مرشحة مصر السفيرة مشيرة خطاب، ومرشحة فرنسا «أودريه أزولاى»، حيث كان مرتقبا تحديد من سيواجه المرشح القطرى «حمد الكوارى» في الجولة الختامية.

خروج مشرف
وأسفرت الجولة عن حصول المرشحة الفرنسية على 31 صوتا مقابل 25 لمرشحة مصر السفيرة مشيرة خطاب في خروج نهائي لمرشحة القاهرة وصفه المصريون بـ «الخروج المشرف».

مذكرة رسمية
وأكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بعدها أن بعثة مصر لدى اليونسكو تقدمت بمذكرة رسمية إلى مدير عام اليونسكو «ايرينا بوكوفا» لطلب التحقق من صحة ما تم رصده من خروقات شابت عملية انتخاب مدير عامة المنظمة الجديد، التي بدأت جولتها الأولى يوم الإثنين الماضي.

دليل مادي
وتعرض «فيتو» آراء الخبراء الدبلوماسيين بعد خروج مصر من المنافسة، فيقول السفير رخا أحمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه إذا كان هناك دليل مادي واضح يثبت خروقات شابت عملية انتخاب مدير منظمة اليونسكو الجديد، فلابد من توقيع عقوبات ضخمة على الدول المتورطة.

وأشار رخا في تصريح لـ «فيتو» إلى أن التصويت الأخير كان بنزاهة شديدة ويصعب فيه الاختراق مؤكدًا أن مرشحة فرنسا لها علاقات كبيرة مع مندوبي الدول خاصة مع مندوب دولة قطر، قائلا: «لا أعتقد أن هناك إعادة تصويت.. المسألة تم حسمها لصالح مرشحة فرنسا».

أسئلة تبحث عن إجابة
وتابع: «هناك أسئلة يجب طرحها بشأن عوامل قد تكون أثرت على عملية التصويت، منها أن هناك دولا أفريقية لم تصوت لصالح مصر رغم أنها المرشحة الوحيدة بالقارة، كما أن هناك إجراءات داخلية تم اتخاذها من المحتمل أن تكون أثرت أيضا وهي فرض حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس السيسي أمس الأول الخميس بقرار كان ممكنا تأجيله إلى الجمعة»، قائلا: «لا بد أن نحاسب أنفسنا قبل محاسبة الآخرين».

نكسة دبلوماسية
وأضاف الدكتور إبراهيم إلياس، خبير القانون الدولي، لـ "فيتو" أن المذكرة التي قدمتها مصر إلى مدير اليونسكو لطلب التحقيق في الخروقات أثناء عملية التصويت لا جدوى لها، بالإضافة إلى أنه لا نستطيع إثبات هذا على الإطلاق، مشيرًا إلى أنه كان معروفا أن فرصتنا في الفوز ضعيفة، متابعا: « وزارة الخارجية محسبتهاش صح وكان من المفترض ألا نجازف باسم مصر».

وشدد إلياس على ضرورة التقدم بطلب عاجل لرئاسة الجمهورية ضد من تسبب في هذه الهزيمة التي لا تليق باسم مصر، التي لا بد من إدراك قيمتها قائلا:« ليست مبارة كرة قدم وهذا لا يمر مرور الكرام، فلابد أن يكون هناك شخصية أقوي من مشيرة خطاب لخوض تلك الانتخابات».

واختتم: إن وزارة الخارجية أخطأت خطأ جسيما باستخدام اسم مصر في الخسارة، ويجب محاسبة المسئول عن الهزيمة التي مثلت نكسة دبلوماسية للخارجية».
الجريدة الرسمية