رئيس التحرير
عصام كامل

ما مكاسب وخسائر مصر من معركة اليونسكو؟.. «ملف»

فيتو

أعد الملف: محمد المنسي - محمد حسني - عبد الله نبيل - منيرة الجمل - محمد سنجر - مصطفى جمال - مصطفى إبراهيم. 


معركة شرسة وصفها مراقبون بـ«المشرفة» لمصر، خاضتها الدكتورة مشيرة خطاب، خلال منافستها على منصب مدير عام منظمة «اليونسكو» التابعة للأمم المتحدة، وواجهت العديد من الخروقات والفساد الذي استند عليه مرشحون آخرون للبقاء في المنافسة، لتثبت أن مصر رغم خسارتها للمنصب، إلى أنها أثبتت للعالم نزاهتها وقدرتها على خوض الانتخابات بشرف ومواجهة كافة الظروف، وللمشاركة مكاسب وخسائر ترصدها «فيتو» في الملف التالي:



دبلوماسيون: إثبات للتواجد المصري القوي في المحافل الدولية
في البداية، أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر لم تخسر من مشاركتها في الانتخابات باليونسكو، لافتا إلى أن حصولها على 25 صوتا دليل قاطع على ثقل الخارجية المصرية على المستوى الدولي.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر نجحت في حشد العديد من الأصوات لدعم المرشحة المصرية مشيرة خطاب، ولولا التدخلات البعيدة عن المنافسة الشريفة لحققت الانتصار على نظيريها القطري والفرنسي، مشيرا إلى أن مصر لديها كوتة كبيرة في المناصب الدولية، وتواجدها على صعيد المنافسات حول المناصب الدولية إثبات لحجم الدور الذي تلعبه مصر خارجيا.




من جانبه، قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن المشاركة المصرية في انتخابات اليونسكو وتمكنها من جمع أصوات العديد من الدول، يشير إلى أن مصر خاضت معركة مشرفة.

وأضاف عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن التجربة التي خاضتها مصر خلال انتخابات اليونسكو، يجب أن ندرسها لنضع أمامنا الأخطاء التي وقعنا فيها، لتلافيها خلال الانتخابات المقبلة، مؤكدا أن مصر لديها العديد من المناصب الدولية، وعدم حصولها على منصب اليونسكو لا يمكن اعتباره خسارة.



نواب: مصر كشفت التلاعب القطري وخاضت المعركة بشفافية
على المستوى البرلماني، قال مرتضى العربي، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن خروج السفيرة مشيرة خطاب من انتخابات اليونسكو، وإعلان مصر دعم مرشح فرنسا، لا يعد فشلا، لافتا إلى أن مصر حققت انتصارا كبيرا باستمرارها في المنافسة وبشكل قوي حتى الجولة الرابعة.

وأضاف، في تصريح خاص لـ«فيتو»، للأسف في الوقت الذي تعاملت مصر في الانتخابات بكل شرف وشفافية ودبلوماسية عالية، كانت قطر تحقق إنجازات وهمية بالرشاوى مقابل الأصوات.

وانتقد عضو لجنة الثقافة والاعلام، الصمت الأمريكي والدولي على الممارسات القطرية بانتخابات اليونسكو، لافتا إلى أن ما حدث يعد جريمة في حق الإنسانية، نظرا لأنه مرشح ممثلا لدولة ترعى وتمول الإرهاب الذي يحصد أرواح آلاف الأبرياء.

وتابع: لا بد من الربط بين تقدم مرشح قطر في انتخابات اليونسكو وفوزها من قبل بتنظيم مونديال كأس العالم، في الوقت الذي تعد فيه قطر دويلة صغيرة ليس لها أي دور بارز في المجال الرياضي أو الثقافي والفني.



وفي ذات السياق، قال النائب محمد الغول وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن إعلان مصر مساندتها لمرشحة فرنسا، عقب نتيجة الجولة الرابعة بالانتخابات اليوم والتي خرجت مصر خلالها، جاء متأخرا، لافتا إلى أنه كان من الأفضل انسحاب مصر لصالح فرنسا قبل تلك الجولة.

وأضاف الغول في تصريح خاص، أن مصر يمكنها اتخاذ إجراءات قانونية ضد قطر، بسبب ممارساتها بتلك الانتخابات، وذلك بعدما تتمكن من الأدلة الدالة على تلك الممارسات.



مثقفون: خسارة للوطن العربي.. ونطالب بالمزيد من التخطيط
وللمثقفين المصريين رأي آخر، وقالت الكاتبة سلوى بكر، إن خسارة قطر منصب المدير العام لمنظمة «اليونسكو»، نجاح كبير لمصر والدول العربية، لأن الجميع يعلم الأموال التي ضختها من أجل الفوز بالمنصب، مشيرة إلى أن قطر هي الداعمة الأولى للإرهاب في المنطقة العربية.

وأضافت سلوى في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن مصر إذا قررت المنافسة على منصب «اليونسكو» لا بد أن تضع أجندة لتنفذها إضافة إلى سرد جميع المشروعات الممكن وضعها ضمن خطتها، موضحة أنه فوز الفرنسية إنقاذ للعالم من من قطر.




أما الدكتورة كاميليا صبحي، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية الأسبق، فأكدت أن خسارة السفيرة مشيرة خطاب لمنصب الأمين العام لمنظمة اليونسكو، جاء بشكل مشرف ويعد نجاحا في حد ذاته؛ لأنها أول امرأة مصرية تترشح لهذا المنصب، موضحة أن وزارة الخارجية بذلت مجهودا كبيرا في دعمها.

وقالت كاميليا صبحي في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن خروج مشيرة خطاب من المنصب خسارة لمصر والوطن العربي، وذلك بعد فوز أودري أزوليه، مرشحة فرنسا بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، وذلك لإهمال الملف الفلسطيني وملف القدس، وذلك للأصول اليهودية لمرشحة فرنسا، والتي تجعلها ضد هذا الملف بشكل كبير.

وأضافت «كاميليا صبحي»: «مصر خرجت بشرف من المنافسة، ولم تلجأ لأي ألاعيب من أجل الحصول على المنصب».



الصحف العالمية تشيد بالمرشحة المصرية
واحتفت وسائل الإعلام العالمية بالمرشحة المصرية، فرأت صحيفة «لي بوينت» الفرنسية، قبل بدء الانتخابات على منصب مدير عام منصب اليونسكو، أنه في حال نجاح مشيرة خطاب، ستصبح أول امرأة عربية وأفريقية تقود مؤسسة دولية، مؤكدةً أنها من أفضل النساء العربيات لهذا المنصب.

واحتفى موقع "فيس تو فيس أفريكا"، المعني بشئون القارة الأفريقية، باحتمالية أن تصبح السفيرة مشيرة خطاب أول سيدة أفريقية تتقلد منصب مدير عام اليونسكو.

وأبرز الموقع، ومقره في نيويورك، اجتماع خطاب بعدد من المسئولين في اليونسكو في محاولةً لإقناعهم بدعمها في الانتخابات المقرر إجراؤها في التاسع من أكتوبر الجارى.




نشطاء: مشيرة خطاب شرفت مصر أمام العالم
علق مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تويتر على خسارة السفيرة مشيرة خطاب، المرشحة المصرية لمنصب مدير عام منظمة "اليونسكو"، بحصولها على 25 صوتا، أمام منافستها على المركز الثاني في جولة الإعادة الفرنسية أودري أزولاي، والتي حصلت على 31 صوتا.

وعبر النشطاء عن حزنهم قائلين: "مشيرة خطاب خوضتي معركة شرسة بين الحق والباطل وإن كان الباطل انتصر بالفساد مؤقت فالحق باق طاهر ليوم الدين شامخا مرفوع الرأس ويكفينا فخرًا أنك حاربتي بمنتهى الشرف، وهي معركة رائعة للسفيرة مشيرة خطاب ولكافة أجهزة الدولة المصرية في انتخابات اليونسكو".

فيما قال آخر، خروج مرشحة العرب الدكتورة مشيرة خطاب بتاريخها وبتاريخ بلدها وبقاء أمثال الكواري تأكيد على أن المنصب لا قيمة له ولا علاقة له بالآثار والتاريخ والعلم والمعرفة.

وأضاف النشطاء أن مصر لم تخسر ولكن العالم كله الخاسر من وقوفه مع الإرهاب، والدكتورة مشيرة خطاب حصدت المعركة بشرف وأمانة ولكن العالم لا يعرف الشرف والحضارة والتاريخ أبقى وأخلد من كل الوظائف والمسميات ويجب أن نقدم تحية واجبة للسفيرة وفريقها المعاون في انتخابات منظمة اليونسكو.
الجريدة الرسمية