رئيس التحرير
عصام كامل

أودري أزولاي.. مرشحة الصدفة تنافس قطر على اليونسكو «بروفايل»

 المرشحة الفرنسية
المرشحة الفرنسية لمنصب مدير عام اليونسكو، أودري أزولاي

تخوص المرشحة الفرنسية لمنصب مدير عام اليونسكو، أودري أزولاي، جولة الحسم على المنصب مع منافسه المرشح القطري حمد الكواري، تغلبها على منافسته المصرية السفيرة مشيرة خطاب، في جولة الإعادة بينهما بفارق ستة أصوات، حيث انتهت قبل قليل، عملية التصويت في جولة الإعادة لتحديد صاحبة المركز الثاني.


أودري أزولاي، تم تعيينها في الوزارة الفرنسية في فبراير من العام الماضي، وهي ابنة مستشار ملك المغرب محمد السادس أندري أزولاي، الذي ينتمي إلى الأقلية اليهودية بالمغرب، إلا أن ابنته لا تنتمي إلى أي حزب سياسي في فرنسا.

وعلى الرغم من أنها دخلت السباق في اليوم الأخير من إيداع ملفات الترشح، أي بتاريخ 15 مارس الماضي إلى جانب ستة مرشحين آخرين من أذربيجان والصين ومصر ولبنان وقطر وفيتنام، إلا أن أودري أزولاي، تمكنت من فرض نفسها والصراع على الفوز حتى النهاية.

ميلادها وحياتها

تبلغ الوزيرة الفرنسية من العمر 45 عامًا، فهي من مواليد أغسطس 1972، ولم يكن المنصب الوزاري بعيدًا عن التخصص الذي أدخلها قصر الإليزية في سبتمبر 2014 كمستشارة الرئيس فرانسوا هولاند للثقافة والاتصال.

وتخرجت أزولاي في العام 2000 من المدرسة الوطنية للإدارة، وهي إحدى أعرق المدارس الفرنسية والتي تخرج منها عدد كبير من كبار المسئولين بينهم الرئيس السابق فرانسوا هولاند.

صناعة الصدفة

وعينت "أودري" مستشارة للرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، عن طريق الصدفة، فبحسب تقارير فرنسية، فإن هولاند تعرف عليها خلال رحلة قام بها في أبريل، عام 2016، للمكسيك حيث كانت أزولاي ضمن الوفد المرافق له، وقرر تعيينها مستشارة له في قصر الإليزيه.

وتعد "أزولاي" ثالث وزيرة من أصل مغربي في الحكومة الفرنسية، إلى جانب وزيرة التربية نجاة فالو بلقاسم ووزيرة الشغل مريم الخمري.

حملة انتقادات

وعقب ترشحها للمنصب، نشرت مجموعة من خمسين مثقفا عربيا عريضة وجهتها لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان احتجاجا على خوض أزولاي السباق لرئاسة اليونسكو. أما في مواقع التواصل الاجتماعي، فكثرت التعليقات المهينة لشخصية أزولاي، وبعضها متعلق بديانتها اليهودية.

وردت أزولاي على الانتقادات في حوار لمجلة "جون أفريك"، قائلة: "لم يأت دور الدول العربية ولا دور فرنسا رئاسة المنظمة، ولكن دور اليونسكو التي بحاجة لدخول الألفية الثالثة". وتابعت: "اليونسكو هي معرفة الآخر، وأنا مستعدة لتولي المنصب لأنه رمز للقيم العالمية والإنسانية".

وتحظى مرشحة فرنسا لليونسكو بدعم الرئيس إيمانويل ماكرون، ما قد يكون دافعا قويا لها في مهمة الفوز على المرشح القطري بالجولة النهائية.
الجريدة الرسمية