نص اتفاق الفصائل السورية على الهدنة برعاية مصر
اتفقت الفصائل السورية الثلاثة على التهدئة مع الجانب الروسي في دمشق برعاية جمهورية مصر العربية، بهدف خفض التصعيد في منطقة حي القدم.
من جانبه، قال السوري محمد علوش، مسئول الهيئة السياسية في جيش الإسلام، إنه تم الاتفاق على إنشاء اتفاق جديد لخفض التصعيد في منطقة جديدة مهددة بالتهجير القسري جنوب العاصمة السورية دمشق، وتحديدا في حي القدم.
وكشف "علوش" عن تدخل وتعهد مصري بانفراجة في فك الحصار عن الغوطة الشرقية لإدخال المساعدات بكميات كافية من أجل تخفيف المعاناة في المنطقة، إضافة لتكفل القاهرة بعدم السماح بتهجير قسري جنوب العاصمة دمشق، متوجها بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته الاتفاق، ودور المسئولين المصريين في تيسير إنجازه.
وأكد "علوش" في بيان له أمس الخميس، أنه حضر إلى القاهرة لبحث الوضع جنوب دمشق والغوطة الشرقية ووضعية خفض التصعيد في المنطقتين عقب ارتفاع وتيرة الخروقات خلال العشرة أيام الماضية.
وأوضح أن الدعوة التي تلقاها من القيادة المصرية جاءت للاتفاق مع الجانب الروسي لوقف التصعيد في منطقة الغوطة الشرقية ومنطقة حي القدم جنوب دمشق، مؤكدًا أنه تم التوصل لاتفاق بالإعلان المبدئي لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد، مشيرًا لزيارة مرتقبة للقاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة لاستكمال بنود الاتفاق.
وأكد علوش الذي يعد من أبرز القيادات السورية المعارضة وترأس وفد الفصائل العسكرية في مفاوضات أستانة لعدة جولات أن الوفد تم دعوته للحضور من القيادة المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي رعى الاتفاقية.
وتوجه علوش بالشكر والتقدير للمسئولين المصريين على ما قدموه للسوريين من أجل حقن واستكمال دورهم العربي الكبير الذي تتبوأ به مصر كدولة عربية كبرى في الإقليم لتبنى الدفاع عن القضايا العربية، مشيرا إلى نجاح الدولة المصرية في إنهاء الانقسام الفلسطيني وذهاب حكومة الوفاق إلى غزة برعاية وجهود مصرية.
وأعرب علوش عن أمله في أن ينجح اتفاق خفض التصعيد جنوب دمشق وفي الغوطة الشرقية بعد جولات كثيرة من أستانة لتثبيت وقف إطلاق النار وفك الحصار.
كما تقدم بالشكر إلى الدولة المصرية لرعايتها مئات آلاف السوريين الذين هربوا من التدمير والقتل ولجأوا إلى بلدهم الثانى مصر، مشيدا بالرعاية والعناية وعدم التفرقة بين المواطن المصرى والسورى الذي يتلقى الاحترام والترحيب.
وأعرب محمد علوش عن أمله في أن يكون دور مصر مع أشقائها العرب ودول المحيط فعالا في إيجاد حل سياسي عادل للقضية السورية وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة، وذلك لوقف نزيف الدم السورى والمعاناة وصولا للهدف المنشود في تحقيق الحرية والكرامة للشعب السوري.
من جانبه، كشف أحمد على الجباوي، القيادي في المعارضة السورية، تفاصيل اتفاق خفض التصعيد الجديد الذي تم برعاية مصرية مع الجانب الروسي، مشيرا إلى إجراء مباحثات في القاهرة بدعوة من القيادة السياسية المصرية لإنجاز الاتفاق، متوجهًا بالشكر إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على جهوده.
وأكد "الجباوي" على وجود مباحثات لضم مناطق جديدة لخفض التصعيد، حيث تم الاتفاق على الإعلان المبدئي على وقف إطلاق النار، وخفض التصعيد وإدخال المساعدات، وتم مناقشة عدة نقاط والتأكيد على الحل السياسي وأولوية الحل السياسي القائم على مرجعية جنيف والقرار 2254 والقرارات الأممية ذات الصلة.
وأشار إلى أنه تم التأكيد من جانب المسئولين المصريين على أن الحل السياسي هو ضمان وحدة واستقرار وسوريا، مؤكدا حرص مصر على الملف السورى في ظل تمتع القاهرة بدور إقليمي كبير وحجم ووزن دولى، فسوريا بحاجة لمصر للتدخل في الملف والحل السياسي القائم على مرجعيات جنيف.
وأكد وجود رعاية كريمة من المسئولين المصريين، مشيدًا بما يبذلونه من جهود كبيرة لعدم إحداث تغيير ديموغرافي في سوريا، والتأكيد على الحل السياسي في سوريا وعلى وحدة واستقرار البلاد، موضحًا أنه تم خلال النقاشات الاتفاق على اجتماع آخر ومحور آخر للوقوف على تفاصيل الاتفاق.
وتوجه أحمد على الجباوي بالشكر إلى مصر والقيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي رعى الاتفاق، مشيرا لتعهد القيادة المصرية باستمرار الدعم للحل السياسي وفق المرجعيات الدولية وحقن دماء السوريين، متوجها بالشكر للشعب المصري الشقيق الذي وقف دوما إلى جانب الشعب السوري.