العلاج الهرموني آمن على النساء اللاتي تعانين من نوبات الصداع النصفي

أكدت دراسة طبية أن النساء اللاتي تعانين من نوبات الصداع النصفي يمكنهن تلقي العلاج الهرموني لعلاج أعراض سن اليأس بشكل آمن.

وتوصلت دراسة حديثة أجريت في جامعة "ألبرت أينشتاين" في نيويورك" على 85.000 سيدة أمريكية، عدم وجود أية أدلة على إثارة العلاج الهرمونى لمخاطر صحية على هؤلاء النساء اللاتي تعانين من نوبات الصداع النصفي خاصة فيما يتعلق بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، فقد كانت هذه الاحتمالية مصدر قلق للعديد من الأطباء والمريضات على حد سواء.

وتستند الدراسة على عدد من الدراسات السابقة التي أجريت في هذا الصدد على نساء أصغر سنا يعانين من نوبات الصداع النصفي.

وربطت هذه الدراسات بين أخذ حبوب منع الحمل ذات القاعدة الهرمونية زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، خاصة بين النساء اللاتي تعانين من نوبات الصداع النصفي المصحوب بأعراض "هالة"- وفي معظم الأحيان اضطرابات بصرية مثل رؤية خيوط متعرجة أو ومضات ساطعة ".

وقالت الدكتورة جيلينا بافلوفيتش، أستاذ مساعد علم الأعصاب في كلية طب في جامعة "ألبرت أينشتاين : "يبدو أن العلاج الهرموني آمن على النساء مريضات الصداع النصفي، خاصة فيما يتعلق بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية"، مضيفة: أن النصيحة العامة للمرأة هي التحدث إلى طبيبها حول فوائد ومخاطر العلاج الهرموني عند بدء التشخيص".

وتنصح الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد "النساء باستخدام العلاج الهرمونى بأقل جرعات ولأقصر مدة زمنية لتخفيف أعراض سن اليأس، والتي تشمل الهبات الساخنة والتعرق الليلي".

وكان الأطباء حذرين حول العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث منذ 2002، عندما تم الإبلاغ عن نتائج دراسة حكومية أمريكية كبيرة تسمى مبادرة صحة المرأة.. ووجدت أن النساء اللاتي تلقين العلاج بالهرمونات بعد انقطاع الطمث - مع هرمون الأستروجين والبروجستين، أو الأستروجين وحده - واجهن مخاطر صحية، وشملت احتمالات متزايدة من سرطان الثدي، جلطات الدم والسكتة الدماغية.

ومنذ ذلك الحين، اقترحت عدد من الدراسات أن الوضع أكثر دقة، العلاج الهرموني يبدو أكثر أمنا، على سبيل المثال، للنساء الأصغر سنا نسبيا في بداية انقطاع الطمث، (كانت النساء في مبادرة المساواة بين الجنسين في المتوسط في أوائل الستينات من عمرهن).. وتشير التقديرات إلى أن الصداع النصفي يؤثر على سيدة من بين كل 4 سيدة.

في دراسة جديدة، وجد الباحثون أنه من بين أكثر من 85،000 سيدة مشاركة، ليس لديهن تاريخ من أمراض القلب أو السكتة الدماغية، كانت 800 8 امرأة تعاني من الصداع النصفي، خلال فترة الدراسة، ما يزيد قليلا عن 1،100 امرأة أمراض القلب المتقدمة عموما، والسكتة الدماغية أو جلطات الدم في الساقين أو الرئتين.. ولم يجد الباحثون أي دليل على أن النساء المصابات بالصداع النصفي كن أكثر عرضة، من غيرهن، للمعاناة من تلك المضاعفات، ولم تعان المصابات بالصداع النصفي الذين تلقوا العلاج بالهرمونات من مخاطر أكبر من أولئك الذين يعطون العلاج الوهمي.