رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«البدع الحديثة».. الكنيسة تواجه أخطر غزو فكري

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

فتحت لجنة الإيمان والتعليم والتشريع بالمجمع المقدس، بمؤتمر العقيدة الـ17، والذي حمل عنوان «بدع حديثة معاصرة»، الحديث عن البدع الحديثة.

الكنيسة تواجه من وقت لآخر «بدع»، تخرج عن أشخاص، يعيشون في معزل عن الحياة الكنسية، أو ما تسمى بـ«زلات لسان»، من بعض المقربين، وتنتفض الكنيسة لمواجهتها، خوفا من أن تتسرب التعاليم المغلوطة إلى الشعب، مما يهدد الاستقرار الروحي والكنسي والاجتماعي.
وترصد "فيتو" في التقرير التالي أخطر ثلاث بدع.

«بدعة اللاهوت الشخصي»
وتعني الاعتماد على الشعور أو الانطباع الداخلي، دون الاعتماد على التسليم الكنسي، حسبما أكد الأنبا موسى، أسقف الشباب، والذي أكد أن من يشيع هذا الفكر أحيانا يكون من أبناء الكنيسة.

وأوضح القمص داود لمعي، أن بدعة «اللاهوت الشخصي»، تعتمد على أن الإنسان المسيحي يدعي أن الله تحدث إليه، وأنه ليس بحاجة إلى الكنيسة، وهو ما يحدث بلبلة، مشيرا إلى أن مدعي هذه البدعة يقودون الناس إلى أفكار وأحداث خارجة عن الفكر الكنسي.

وواجهت الكنيسة هذه البدعة في مؤتمرات عقدت خصيصا، بجانب كتابات للكهنة، والأساقفة، آخرها مؤتمر «العقيدة»، الذي فسر وحذر من خطورة هذه البدعة على استقرار الكنيسة.

«يسوع يكره التدين»
حركة ظهرت مؤخرا في الكنيسة، تسعى لإقناع الشباب، بأن الله يكره الطقوس الكنسية والممارسات الدينية التي تسقط الإنسان في داء الروتين.

ومن هنا طالب البابا تواضروس الثاني، جميع الكهنة بتوعية الشعب المسيحى الأرثوذكسى بشكل عام، والشباب بشكل خاص، بخطورة الجهات التي تنشر مفاهيم خاطئة عن الكنيسة والعقيدة القبطية الأرثوذكسية.

فيما قال الأنبا بيشوى أسقف دمياط وتوابعها، إن حركة «يسوع يكره التدين» تدعو لأفكار مخالفة للعقيدة القبطية الأرثوذكسية.

«اللاهوت الليبرالي»

بدعة جديدة واجهتها الكنيسة، ويدعو أنصارها إلى التحرر من العقائد والثوابت والحقائق المسيحية، استمد جذوره من الفلسفة العقلانية، والتي تعظم دور العقل وهو ما يتخالف مع الإيمان المسيحي، كما يطلق عليه «البروتاستنيتة الجديدة».

ويرى الداعون للاهوت الليبرالي أن التعاليم الكنسية لم تعد مناسبة للعصر الحديث، ويدعو إلى ضرورة التخلص من كل القديم، حتى أن الكتاب المقدس بالنسبة لهم قديم، يجب إعادة تفسيره، بما يتماشي مع معطيات العصر الحديث.

ونظمت الكنيسة العديد من المؤتمرات للرد على هذه البدعة، كما أصدرت أسقفية الشباب، بعدما انتشر هذا الفكر بين شباب الكنيسة، مطبوعات تحذر من «اللاهوت الليبرالي».
Advertisements
الجريدة الرسمية