3 مصالح من دعم السعودية وأمريكا لمسلمي الروهينجا
نظم الغاضبون حول العالم مظاهرات ومسيرات احتجاجية ودشنوا أكثر من عريضة تطالب بوقف إبادة مسلمي الروهينجا وتهجيرهم من ميانمار، ولكن الغريب في الأمر هو انضمام قوى سياسية (الولايات المتحدة والسعودية) ليس لها تاريخ في الدفاع عن حقوق تلك الأقلية في آسيا.
أبرزت الكاتبة السياسية الأمريكية سارة فلوندرز، في مقال نشره موقع وركرز، مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ مجلس الأمن بالأمم المتحدة إجراء قوي لإنهاء العنف ضد الروهينجان على الرغم من تهديده شعوب كوريا الشمالية، وإيران، وفنزويلا باستمرار في خطاباته بالمنظمة الدولية.
لماذا ميانمار؟
هي دولة غنية بالموارد وذات أهمية إستراتيجية بجوار الصين، وبنجلاديش، والهند، وتايلاند، ولاوس،وتعتبر محور هام جدًا للولايات المتحدة الأمريكية في حربها ضد الصين، ونوهت " سارة فلوندرز" بتخطيط واشنطن جعلها قناة تستنزف منها النفط وطريق تعرقل به تطوير الصين مشروعاتها الصناعية والتجارية وأهمه طريق الحرير الجديد.
حربهما في اليمن
تواجه المملكة العربية السعودية انتقادات بسبب تأثير حربها ضد الحوثيين المدعومين من إيران على المدنيين اليمنيين؛ إذ تعرقل الضربات الجوية للتحالف العربي وصول المساعدات الغذائية والدوائية لمواطني أفقر دولة في الوطن العربي حيث انتشر مرض الكوليرا ومن المحتمل أيضًا أن تضرب المجاعة أفقر مدنها، لهذا تسعى لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي.
وتحاول الولايات المتحدة أيضًا مواجهة اتهامات مشاركتها في تدهور الأوضاع في اليمن، من خلال تزويد السعودية بالمقاتلات والقنابل، فضلا عن تنفيذ البنتاجون بنفسه ضربة كل يومين تقريبًا في اليمن، عن طريق الترويج لمحاولتها إنقاذ الروهينجا ومطالبتها بتوفير ملاذ آمن، وغذاء كاف، ومساعدات طبية للأسر التي فرت من بورما "ميانمار" وتسللت إلى بنجلاديش.
وذكّرت الكاتبة قرائها بأن الجيش الأمريكي يشن حربًا بمقاتلاته وطائراته بدون طيار في 8 دول ذات أغلبية مسلمة (سوريا، ليبيا، اليمن، العراق، أفغانستان، باكستان، الصومال، السودان).
تخريب المشروعات
بالنسبة للخبراء الاستراتيجيين في الولايات المتحدة، فإن دعم الروهينجا وسيلة لمنع النفوذ الصيني في تلك المنطقة الإستراتيجية حيث يمر 80% من النفط الذي تستخدمه الصين ومعظم تجارتها عبر مضيق ملقا بين إندونيسيا، وسنغافورة، وأيضًا منطقة بحر الصين الجنوبي المتوترة بالفعل.
ولأن الصين تقوم ببناء ميناء عميق، وحديقة صناعية، وخطوط أنابيب غاز ونفط في كيوك بيو في ميانمار بخليج البنجال، ما يوفر لها طريقا بديلا لاستيراد الطاقة من منطقة الشرق الأوسط تجنبًا لمضيق ملقا، فضلا عن أن مشروع البناء الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات مفيد بشكل كبير لاقتصاد ميانمار ويساعد في تطوير حقول الغاز، أدخلت تدخل الولايات المتحدة والسعودية أنفسهما في صراع حكومة ميانمار مع الروهينجا المتصاعد لتهديد هذا المشروع التنموي.