المونديال فرصة لعودة الرحلات الجوية بين مصر وروسيا.. الخبراء يطالبون بسرعة الحجز لمشجعي المنتخب تجنبا لارتفاع الأسعار.. 36 ألف جنيه تكلفة سفر المشجع بدون إقامة

أكد خبراء السياحة ضرورة الاستعداد من الآن لمشاركة الجماهير المصرية في المونديال الذي تستضيفه روسيا والقيام بالإجراءات الخاصة بسفر الجماهير وحجز الفنادق وتذاكر المباريات والطيران لأن الأسعار سوف تشهد زيادة كبيرة مع مرور الوقت وخاصة الفنادق والطيران. كما طالب خبراء السياحة بسرعة العمل على عودة وانتظام الرحلات الجوية والحركة السياحية بين القاهرة وموسكو مما يسهل مشاركة مصر والجماهير في فعاليات المونديال.

أكد المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال أنه حان الوقت لاستئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر خاصة بعد وصول مصر إلى كأس العالم الذي سيقام بروسيا خلال شهر يونيو من العام القادم وتحمس الآلاف من الجماهير المصرية للسفر إلى موسكو لمؤازرة المنتخب الوطنى..مشيرا إلى أن عددا كبيرا من شركات السياحة المصرية بدأ الإعداد لترويج هذه الرحلات أملا في انتظام حركة الطيران بين البلدين قريبا لأنه ليس من المعقول السفر إلى موسكو عبر دول أخرى مما يجعل الرحلة شاقة ومكلفة..وإننى أناشد الرئيس الروسى بسرعة اتخاذ القرار الخاص باستئناف الرحلات لأنها وجبت الآن ولايوجد أي داع لتأخيرها.

أضاف بلبع أن أكبر دليل على ما تشهده مصر من مناخ آمن ومستقر هذه الأيام حضور ما يقرب من 100 ألف مشجع باستاد برج العرب لتشجيع المنتخب المصرى دون أن تحدث مخالفة واحدة أو خروج عن الترتيباب الخاصة بالمباراة بالإضافة إلى مظاهر الفرحة التي عمت كل ربوع مصر في المدن والقرى مما يؤكد أن المصريين جميعا على قلب رجل واحد وأن الشعب المصرى متحضر يتطلع دائما إلى المستقبل..مشيدا بالترتيبات الأمنية رفيعة المستوى التي نفذتها قوات الأمن المصرية في محيط ستاد برج العرب وكان لها أبلغ الأثر في تنظيم العرس الرياضى الكبير والخروج به إلى بر الأمان.


أوضح أن ردود الأفعال العالمية وإشادة جميع المراقبين ووسائل الإعلام التي نقلت المباراة ومظاهر احتفال المصريين بوصولهم لكأس العالم تمثل أكبر ضمانة لما تعيشه مصر حاليا من مناخ الأمن والاستقرار.

أكبر ضمانة
وطالب عادل عبدالرازق نائب رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية السابق الوزارات المعنية في مصر التنسيق مع الاتحاد المصرى لكرة القدم والتحرك من الآن للوقوف على مواعيد وأماكن المباريات الخاصة بالفريق المصري في المونديال لاتخاذ الإجراءات الخاصة بإقامة الفريق المصرى والمشجعين حتى يتم تنظيم مشاركة الجماهير المصرية بصورة جماعية تجنبا للمشكلات التي يمكن أن تحدث وخاصة مع قيام السلطات الروسية بتشديد الإجراءات الخاصة بحضور المونديال.

وقال عبدالرازق إنه يجب تشكيل لجنة من وزارات الخارجية والسياحة والشباب والرياضة واتحاد الكرة والسفر إلى روسيا والحصول على جدول المباريات الخاصة بالفريق المصرى والقيام بحجز فنادق بمستويات مختلفة بالمدن التي ستقام بها مباريات مصر وحجز تذاكر حضور المباريات وبعد ذلك تقوم تلك الجهات بتحديد جهة تقوم بتلقى طلبات الراغبين في حضور المونديال وتشجيع الفريق المصرى لأن ذلك من شأنه تخفيف الإجراءات الروسية لأن سفر المصريين إلى روسيا سيتم من خلال جهات رسمية وبصورة جماعية ومنظمة.

أون لاين
ومن جانبه قال عاطف بكر عضو غرفة شركات السياحة والسفر إنه يمكن لأي مواطن يرغب في حضور مباريات المنتخب المصرى بالمونديال الذي سيقام بروسيا الحصول على تأشيرة دخول روسيا عن طريق النظام الإلكتروني الجديد الذي وضعته روسيا وهو ما يطلق عليه سان أي دى (san- id)، مشيرا إلى أن هذا النظام يتضمن الحصول على التأشيرة أون لاين بشكل شخصى دون تدخل أي جهة أو شركة منظمة حيث يتم إدخال البيانات من خلال التليفون الخاص بالشخص الذي يرغب في الحصول على الفيزا فقط والذي يتم إرسال الفيزا من خلاله أيضا.

وأضاف بكر أن دور الشركات السياحية في تنظيم رحلات المونديال الروسي محدود لأن المواطن يمكن بعد الحصول على الفيزا حجز تذاكر المباريات والفنادق بالمدن التي ستقام بها مباريات المنتخب المصرى أون لاين مشيرا إلى أهمية حجز تذاكر الطيران إلى روسيا من اليوم لأنها معرضة للزيادة في الأسعار بشكل كبير ومن الممكن أن يصل سعر تذكرة الطيران إلى روسيا وقت المونديال إلى 2000 و3 آلاف دولار أي ما يتجاوز 36 ألف جنيه نظرا للإقبال الكبير من جميع دول العالم على حضور مسابقات المونديال المختلفة.

وتوقع عاطف بكر عودة رحلات الطيران بين مصر وروسيا قبل المونديال وفي هذه الحالة سيكون سفر المصريين إلى المدن الروسية أسهل بكثير من السفر إلى روسيا عن طريق دول أخرى حيث تكون الإجراءات أصعب والتكلفة أعلى مشيرا إلى أن الإجراءات الخاصة بحضور المونديال حاليا سهلة وبسيطة واستبعد بكر تشديد الإجراءات من قبل السلطات الروسية لأن مثل تلك المسابقات دولية وتحظى باهتمام جميع دول العالم.