رئيس التحرير
عصام كامل

4 أسباب وراء كراهية الإسرائيليين لحكومة نتنياهو

حكومة نتنياهو
حكومة نتنياهو

يشكل رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو عبئا ثقيلا على الشعب الإسرائيلي، الذي سئم من تصرفاته وسلوكيات حكومته، لدرجة حولته إلى مكروه بين شعبه، ويرصد التقرير التالي أبرز الأسباب وراء ذلك.


القبضة الحديدية
ومن أبرز الأسباب اتباع نتنياهو سياسة القبضة الحديدية تجاه شعبه، وإعدام حرية الرأى والتعبير، على عكس ما يحاول الترويج له بأن إسرائيل دولة ديمقراطية تمنح مواطنيها الحقوق والحريات، حتى مواقع التواصل الاجتماعي تخضع للرقابة الصارمة، والتجسس على المواطنين والقبض على من تراه الدولة أنه يشكل خطرًا عليها.

وشن موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مؤخرًا حملة حذف وإزالة لعدد كبير من صفحات "فيس بوك" التي تدعم القضية الفلسطينية في خطوة واضحة وانتهاكا للحقوق المدنية والسياسية التي تنص على شروط واضحة لتقييد حرية الرأي والتعبير.

سياساته الاقتصادية
سياسات نتنياهو الاقتصادية أدت إلى تضخم ميزانية الأمن وارتفاع أسعار الشقق وتزايد نسبة البطالة، وتجاهله تدني مستوى المعيشة للمواطن الإسرائيلي أدى إلى كراهية الشعب له.

وفي جلسة خاصة للكنيست عُقدت مؤخرًا انتقد عضو الكنيست جمال زحالقة بشدة سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي في المجال الاقتصادي والاجتماعي. 

حمل زحالقة نتنياهو مسئولية ارتفاع معدلات الفقر واتساع وتعميق الفجوات الاقتصادية، وتراجع الخدمات الاجتماعية، وتدهور التعليم، وتراجع نظام التربية والتعليم، وتهميش دور التنظيمات العمالية، وارتفاع أسعار سلع وخدمات أساسية، الأمر الذي تدفع ثمنه ليس الطبقات الفقيرة المهمشة فحسب، بل الطبقات الوسطى أيضًا.

تدمير فرص السلام
المواطن الإسرائيلي يشعر بالخوف من جاره الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه بسبب سياسات الاحتلال، لذا يريد التخلص من هذا الإحساس والعيش في سلام، وهو ما يرفضه نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة حتى لو ظهر وادعى عكس ذلك في وسائل الإعلام.

وما أغضب الشعب أكثر هو رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية ضم المعسكر الصهيوني إلى حكومته، لأن حكومة نتنياهو لا تريد ائتلافا ينادي بالسلام، ومن الأمور المعروفة هي أن السلام مثل الحرب يحتاج إلى الوحدة، فالوحدة مهمة لإعطاء الجمهور الإسرائيلي والعالم الشعور بأن نية دولة إسرائيل جدية في سعيها للسلام.

تداعيات الحروب

تسببت تداعيات الحروب الأخيرة التي خاضتها إسرائيل في غزة إلى كراهية الشعب لحكومته؛ لأن الشعب الإسرائيلي هو أكثر من دفع الثمن، فضلا عن أن حروب إسرائيل كلفت الكثير من الأموال والأرواح، خاصة حرب غزة الأخيرة، ومعظم من ينادون بالسلام من المواطنين الإسرائيليين حاليًا هم آباء وأمهات فقدوا أبناءهم في الحروب التي لا تبقي ولا تذر.

وتسببت الحرب الأخيرة على قطاع غزة في عدد كبير من القتلى، فضلًا عن المفقودين، كما قدرت قيمة الأضرار في قطاع السياحة بنحو ملياري شيكل (560 مليون دولار)، وفقا لتقديرات صهيونية، حيث انتهت الحرب التي استمرت 51 يوما مع انتهاء موسم الصيف الذي يشهد ذروة حركة السياحة سواء باتجاه "إسرائيل" أو منها.
الجريدة الرسمية