رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «خطأ جراحي» يتسبب في بقاء شاب على جهاز الأكسجين مدى الحياة

فيتو

تعد أمراض الرئة والقلب أهم العوامل التي تؤدي لمضاعفات ضيق الصدر والتنفس، وتتعلق باختلال في الشعور بنقص الأكسجين أو الهواء.

ويعالج «ضيق التنفس»، بمشتقات المورفين، وهناك حالات أخرى تتطلب استخدام أجهزة التنفس الصناعي بصفة مستمرة، أو عمليات زرع رئة.


ويعيش الشاب «عبد الله محمد عبد الله»، 23 سنة والطالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة بجامعة بني سويف، ابن مركز مغاغة بمحافظة المنيا، والذي ولد بحساسية بالصدر، أدت إلى فشل بالرئة، ولم يجدوا له علاجًا غير استئصال الشق الأيسر منها.

ويقول مسعد «ابن عم الشاب»، والمسئول عن متابعته عقب وفاة والده، إنه ولد مصابًا بحساسية الصدر، وتم اكتشافها بعد سنة من ميلاده، لتلازمه طيلة حياته، ولم تبخل عليه بالآلام، وضيق التنفس والعيش على أجهزة الأكسجين، وإذا نزع جهاز الأكسجين عنه سيموت.

وأضاف مسعد: بالرغم من معاناة «عبد الله» فإنه قرر الخضوع لعملية استئصال رئته اليسري، كي تتحسن حالته، ليعيش كإنسان طبيعي، ويمارس حياته بشكل عادي.

وأشار«ابن عم الشاب»، إلى أنه من سوء حظه، أن الطبيب الذي قام بإجراء الجراحة أخطأ واستأصل جزءا كبيرا من الرئة، ما أدى إلى فشلها، واضطراره لملازمة الجهاز التنفسي الصناعي بصفة مستمرة.

وأكد "مسعد" أن الأطباء أجمعوا على أنه لا بد من سفره للخارج البلاد لإجراء عملية جراحية، وإعادة زرع رئة من جديد، كي يستطيع التخلي عن جهاز الأكسجين، مضيفا "تقدمنا بطلب إلى العديد من الجهات المسئولة، والتي وافقت على تكفل علاجه لمدة ستة أشهر فقط، وبعدها أخلت مسئوليتها".

ولازم الحزن قلب «أم عبد الله» لـ22عامًا، منذ علمها بمرض ابنها، والذي يزداد سوءًا يوما بعد يوم، فمن كانت تظن أنه سيكبر ليكون سند إخوته البنات، ولد مريضًا يحتاج إلى من يسنده، وعانت أكثر بعد وفاة زوجها الذي كان يقاسمها الألم والمسئولية.

لا تملك من الدنيا سوى معاش زوجها الضعيف، والذي لا يكفي لسد احتياجات أربعة أبناء، منهم ولد مريض، وثلاث بنات «على وش جواز»، يزداد حلمها وأملها يومًا بعد يوم عند سماعها بطبيب يمكنه علاجه، تتفاجأ بعد الذهاب إليه بضياع أملها، بسبب تكلفة العملية التي يقول الأطباء إنها تجرى خارج البلاد، فهي سيدة فقيرة تجمع ثمن الكشف بصعوبه، فمن أين ستدبر أربعة ملايين جنيه تكلفة العملية؟

وناشد «ابن عم الشاب»، المسئولين بحث إمكانية علاج «عبد الله»، مؤكدا أنه أجرى امتحانات الكلية داخل غرفة العناية المركزة، وكان من المفترض أن يتخرج منذ عامين، كما ناشد رئيس مجلس الوزراء بإنقاذ شاب من الموت، وتسهيل سفره لفرنسا لكي يقوم بإجراء العملية.
الجريدة الرسمية