رئيس التحرير
عصام كامل

مؤتمر حاشد عن علاج السرطان بالبحيرة.. مبتكر «أوكسي باور»: الصحة الكندية توافق على الإنتاج.. والمصرية تعطل.. «السيسي» يعجل بإنتاج الدواء.. ومجلات بسويسرا تنشر الإبتكار

فيتو

تعقد المنظمة المصرية الدولية للإبداع والابتكار برئاسة الدكتورة جيهان فرحات ورئيس مجلس الحكماء اللواء مدحت أبو حسين وأحد ممثلي شركات صناعة الأدوية بمصر، مؤتمرا يناقش آخر ما توصلت إليه الأبحاث في معالجة مرضى السرطان في 26 أكتوبر الجاري.


ويختص هذا المؤتمر بأبحاث الدكتور مخلوف محمود الباحث الكيميائي بكلية طب البنين بجامعة الأزهر صاحب أول علاج يساعد على علاج سرطان الكبد وهو ما يسمى "الأوكسي باور".

من جانبه، أكد الدكتور مخلوف محمود الباحث الكيميائي بكلية طب الأزهر، وصاحب ابتكار الدواء الذي يساعد على علاج مرضى سرطان الكبد "أوكسي باور" في تصريح خاص لـ"فيتو"، أنه في 26 أكتوبر يعقد مؤتمر " يناقش آخر ما توصلت إليه الأبحاث في معالجة مرضى السرطان، مشيرا إلى أنه يقام في قرية بسنتواي في مركز أبو حمص بحيرة لافتًا إلى أنه يقام في هذا المكان وفاء للبلد التي هي مسقط رأسه

وقال الدكتور مخلوف إن المؤتمر يحضره شخصيات عامة ومرموقة من القاهرة والإسكندرية ومحافظة البحيرة، بالإضافة إلى توصية إعلامية من التليفزيون المصري ووسائل إعلامية مختلفة وأضاف الباحث الكيميائي أن المؤتمر يشارك فيه باحثون على مستوى كبير من الجامعات المصرية

سلسلة من المؤتمرات
وأضاف الدكتور "مخلوف" أن المؤتمر يعد بداية لسلسلة من المؤتمرات تهتم بأبحاث الدكتور مخلوف محمود الخاصة بعلاج مرضى سرطن الكبد يتناول هذه المؤتمرات ويناقش فيها أساتذة وأطباء كبار من جامعة الأزهر والإسكندرية والجامعات المصرية.

وأشار الدكتور مخلوف أن هذا المؤتمر يأتي لدفع وتحفيز الباحثين والمبدعين من أبناء مصر وتشجيعا لكل صاحب فكر بناء وإبداعي يساعد في رفع شأن واقتصاد مصر الغالية لكي لا نستسلم لمافيا الدواء وقتل الإبداع عند الباحثين المصريين".

بشرى المؤتمر
أكد الدكتور مخلوف محمود أن هذا المؤتمر يزف معه بشرى عظيمة بترخيص منتج رسمي في وزارة الصحة الكندية والذي يساعد في علاج السرطان وجار طرح عينات منه في الأسواق المصرية خلال أيام قليلة وتم بالفعل إنتاج الدواء في كندا ".

"أوكسي باور"
كان الدكتور مخلوف محمود الباحث الكيميائي توصل بعد 4 سنوات من الأبحاث التي بدأت في عام 1996 واستمرت حتى عام 2000، أنه لو نجح في مد الخلايا المصابة بمرض السرطان بنسبة كافية من الأكسجين سيتماثل المريض إلى الشفاء، حيث قام بإجراء تجارب على بعض الحيوانات المصابة بالمرض عن طريق علاجها بـ«ذرات الأكسجين الذائبة في الماء»، ووجد نسبة شفاء عالية لم يكن يتوقعها في البداية

يعد السبب الرئيسى الذي يؤدى لوفاة المريض بمرض السرطان هو حدوث خلل في التوازن الطبيعى أو ما يسمى علميًا بـ«البيئة المائية الداخلية للخلايا»، وتعد الخلية الطبيعية التي خلقها الله في جسم الإنسان تتكون من 90 في المائة ماء، و10 في المائة أكسجين، والسرطان يفتك بالمريض من خلال منعه وصول الأكسجين إلى الخلايا المصابة، وبالتالي يعطلها عن تأدية وظيفتها الحيوية مما يؤدى إلى وفاة المريض".

أكد الدكتور"مخلوف" أن الرئيس السيسي كلف الدكتور أحمد عماد وزير الصحة عن طريق إحدى الجهات المعنية للإسراع من الإجراءات اللازمة لطرح المنتج في الأسواق المصرية نظرًا لأهميته القسوة لمرضى السرطان وخاصة سرطان الكبد ".

تعسف وزارة الصحة بالحجج
رغم حصول العلاج على ترخيص من وزارة الصحة الكندية لإنتاج أول دواء مصرى لعلاج السرطان وهي دولة من الدول الكبرى التي تتمتع بالمرجعية العلمية في إنتاج الأدوية إلا أن وزارة الصحة تقاعست في القيام بالدور المنوط بها في تسجيل وترخيص المنتجات الدوائية حيث أكد الدكتور مخلوف محمود أن وزارة الصحة تتعسف بحجج تخالف الأسس العلمية المتعارف عليها عالميا خاصة وأن كندا من الدول ذات المرجعية العلمية في ترخيص الأدوية والمنتجات الصيدلانية في وزارة الصحة الكندية "FDA".

وأضاف "مخلوف " أن سوء الإدارة في وزارة الصحة ومخالفة القواعد العلمية العالمية في تسجيل وتراخيص المنتجات الدوائية لصالح شركات أجنبية كبرى ومحاربة وقتل الفكر الوطني والمنتج الوطني الذي بدوره رفع معاناة المرضى ومساعدة في رفع الاقتصاد القومي لمصرنا الغالية ".

تقاعس وزارة الصحة
وأوضح "أنه رغم هذا المنتج له فائدة كبيرة تساعد في علاج مرضى سرطان الكبد بشهادة من أساتذة مختصين بمرضى سرطان الكبد بشهادة أساتذة مختصين بمرضى سرطان الكبد فإن وزارة الصحة لم تكن على قدر همة ونشاط الرئيس السيسي لإحساسه بمعاناة المواطن والمريض المصري".

أثر التقاعس على الاقتصاد
أوضح "مخلوف" أن يؤدي هذا التقاعس من وزارة الصحة إلى مواصلة مسلسل طرد العلماء المصريين المبدعين إلى خارج البلاد ما يسفر عن أن البلاد الأخرى التي تقدر العلم والعلماء تحصد ما يزرع من فكر وإبداع أبناء مصر مما يؤدي إلى التأثير بالسلب على الاقتصاد المصري وعلى المواطن باستيراد الأدوية من الخارج بملايين الدولارات.

يذكر أن الدواء تم ترخيصه دوليًا من كندا منذ عدة شهور بعد أن تأكدت شركة «فارما» الكندية للأدوية فعاليته في إيجاد نتائج إيجابية تتعدى نسبتها 90% في علاج مرض السرطان، وأعتقد أن هذه النسبة في الشفاء كفيلة كبداية أن تقضى على آلام ملايين المصابين بهذا المرض بعد مرور ما يزيد على 17 عامًا؛ من الأبحاث والتجارب.
الجريدة الرسمية