محمد راضي.. وداعًا مخرج الحرب والسياسة «بروفايل»

غيب الموت منذ قليل المخرج الكبير محمد راضي، عن عمر ناهز الـ78 عامًا بعد صراع مع المرض.

ولد المخرج الراحل بمحافظة الغربية عام 1939، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1962، ثم استهل مشواره الفني بتقديم عدد من الأفلام التسجيلية التي حازت إعجاب النقاد، ليتجه بعد ذلك إلى السينما.

أسس "راضي" جماعة السينما الجديدة عام 1969، ورفع دعوة التجديد لينضم إليها عدد من شباب السينمائيين.

قدم "راضي" باكورة أعماله السينمائية عام 1969 من خلال فيلمه "الحاجز، تلاه فيلم "الأبرياء" عام 1971، ثم "أنا وابنتي والحب" عام 1972.

انتصارات أكتوبر عام 1973 كانت لها دور بارز في تشكيل "راضي" سينمائيًا وسياسيًا أيضًا، إذ اتجه شطر الأفلام التاريخية، وقدم قصص وحكايات عن الحرب، كان أشهرها الفيلم الذي حقق نجاحًا كبيرًا "أبناء الصمت" عام 1974 والذي شارك به نخبة كبيرة من النجوم، أبرزهم نور الشريف، ومحمود مرسي، والنجم الأسمر أحمد زكي.

في العام نفسه قدم "راضي" فيلمي "العمر لحظة" و"إلى وراء الشمس" الذي تناول ظاهرة الاعتقالات السياسية التي طالت عددا كبيرا من مختلف التيارات عقب نكسة 67.

آخر أفلام المخرج الراحل كان فيلمه "حائط البطولات" الذي انتهى منه عام 1999، من بطولة النجمين محمود ياسين، وفاروق الفيشاوي.

للمخرج الراحل تجربة وحيدة مع زعيم الكوميديا الفنان عادل إمام، لكنها تجربة مختلفة إذ عمل معه في فيلم الرعب "الإنس والجن".

آخر بصمات "راضي" على الساحة كانت من خلال المسلسل التليفزيوني "الكومي" عام 2001، وبعدها ابتعد قليلًا ليخطفه الموت في صمت مساء اليوم الأربعاء بعد معاناة مع المرض.