رئيس التحرير
عصام كامل

بطلة الكاراتيه «إيمان أيوب»: الأندية الكبرى لا تتبنى المواهب.. وحجابي «مش أزمة»

فيتو

«مشواري الرياضي بدأ بحلم لماما».. هكذا بدأت «إيمان أيوب»، بطلة محافظة الشرقية في لعبة الكاراتيه الحاصلة على الحزام الأسود باللعبة، حديثها لـ«فيتو».


«إيمان» حصلت على أول دوري ناشئات جماعي على مستوى المحافظة، وكذلك شاركت في بطولات على مستوى الجمهورية واستطاعت تحقيق مراكز بها، ورغم إنجازاتها في مجال الرياضة والفن إلا أن عمرها لم يتجاوز الـ19 عاما، «فيتو» حاورت بطلة جامعة القاهرة في الكارتيه للحديث عن مشوارها الفني والرياضي، وما تقدمه لها الدولة والجامعة من دعم.

حلم الأم
في البداية، قالت «إيمان»: مشواري بدأ بحلم لوالدتي، فقد حلمت أمي أن أحد أبنائها بطلا رياضيا يهابه الجميع، ويحظى بقدر كبير من الاهتمام، ومنذ ذلك اليوم بدأت باللعب في نوادي صغير لعبة الكاراتية ولا أعلم لماذا اختارت أمي هذه اللعبة تحديدا وكان عمري حينها لم يتجاوز الـ5 سنوات، كنت كارهة للأمر في البداية ولم أرغب في التدريب لكن بعد ذلك أصبحت أستمتع كثيرا بالتدريب وأصبح التمرين جزءا مهما من يومي.

البطولات
وعن البطولات التي شاركت بها، ذكرت إيمان: بدأت بالفوز بالأحزمة كلها منذ سن الابتدائية وحصلت على جميع الأحزمة حتى الأسود فزت به في الصف الثالث الإعدادي، حصلت على مركز أول في بطولة شهداء يناير كومتية، وحصلت عام 2012م على المركز الخامس في محافظة الشرقية، 15/4/2014 حصلت على المركز الأول على مستوى المحافظة، 2016م حصلت من الإدارة التعليمية على شهادة شكر وتحفيز على المستوى الرياضى للإدارة على مستوى المحافظة، في عام 2015م حصلت على أول دوري ناشئات جماعي دهب على مستوى المحافظة، وبطولات أخرى بنفس المستوى، والآن اشتركت بمنتخب جامعة القاهرة بعد أن حصلت على المركز الثاني وتم التصفية وبيني وبين زملائى واخترت ضمن فريق الجامعة، وقد حصلت على المراكز الأوائل الثلاثة على مستوى المحافظة في سنين متفرقة.

الاستعراضات
الطموح ليس لديه "سقف"، فأشارت البطلة قائلة: أسعى جاهدة لخوض في مجال المسرح ولاستعراضات، فهو مجال أتمنى منذ الصغر الخوض به لكن الحجاب كان عائق فعادة لا يسمح لمحجبة خوض هذا المجال، وكنت أتمنى دخول كلية الأعلام ولم يحالفني الحظ فقدمت بكلية الآثار وأحصل بها على تقديرات جيد، والفترة المقبلة سأتقدم للتعليم المفتوح بالجامعة لدراسة الحقوق لأن لدي شغف أيضا بالقانون وعلاقته بالتاريخ، قد لا أستطيع الوصول لحلم الاستعراضات لكنني لن أتوقف في السعي له فقد أصل يوما ما، أتمنى أيضا أن أكون لي منصب مهم في جامعة القاهرة كدكتورة جامعية أو منصب أهم وأسعى جاهدة لتحقيق ذلك.

الحجاب عائقًاّ
وعن الحجاب، قالت: لم يكن حجابي عائقا إلا في فكرة الخوض في مجال الاستعراضات لكن في الرياضة لم يكن عائقا، أما العوائق في فكر المجتمع نفسه ونظرته للمرأة بأن الرياضة والفن ليس مجالها، فقد تحجبت بإرادتي وليس لدى أي نية للتخلي عن الحجاب لأي سبب كان ولا أنصح أي فتاة بالتخلي عن حجابها للدخول في أي مجال يمكن خوض أي تجربة ومجال بالحجاب يكفي المثابرة، لكن كان هناك عوائق من نوع آخر فلا يوجد أندية أو أكاديميات تتبنى المواهب أو يمكن تنمية المهارات بها، كنت اضطر للجوء إلى نادي الشرطة في القاهرة وأنا أنتمي لمحافظة الشرقية وكنت أصل منزلي في منتصف الليل بعد التمرين وهو ما كان عائقا كبيرا واجهته في السفر والوقت المتأخر مع صغر سني، لكن عائلتي دائما ما كانت تدعمني خاصة والدتي وأصدقائي، وما دام الأهل يدعمون يمكننا الاستمرار دوما، وأتمنى أن أصبح وزيرة الشباب والرياضة، وسأحصل قريبا على دورة التحكيم في الكاراتيه وستعتمد شهادتي لأصبح حكما للكاراتيه عما قريب

دعم الدولة
وبالنسبة لدعم الدولة لها، ذكرت: الشأن ليس شأن الدولة، المشكلة تكمن في الأندية الكبرى فكل أعضائها أو المشاركين بألعابها الرياضية ممن يدفعون الأموال ليحصلوا على فرصة وليس الأندية هي من تتبناهم لتنمية مواهبهم، فهناك مواهب مدفونة في الأندية المحلية فقد حالفني الحظ للعب مع أبطال الأندية المحلية وكذلك الأندية الانترناشونال والعالمية والمنتخب الوطني، وأراه أن هناك مواهب محلية تفوق بكثير العالمية لكن لم تحصل على فرصة حقيقية لإظهار ذلك لأن ليس لديهم المستوى المادي الذي يؤهلهم لذلك ولا يوجد أكاديميات تتبناهم وتنمي مهاراتهم.

اكتشاف المواهب
وتابعت: لدي خطة لتنمية مهارات وإكتشاف المواهب أسعى لإيصالها لوزير الشباب والرياضة وهي أن وزير الشباب والرياضة لديه أكثر من ميزانية مخصصة للوزارة، فمن الممكن عمل لجان صغيرة بمراكز الشباب وعمل مسابقات فيما بينهم وتصفيات، وتبدأ اللجنة باختيار عنصر أو عنصرين لديهم موهبة حقيقية من كل مركز وتتبناهم لتنيمة مهاراتهم، فلدينا في الصعيد أفضل لاعبين ولا يسمع عنهم أحد أي شيء، لكن النوادي تقوم بشراء لاعبين مؤهلين مسبقا لمجرد دفعهم المال لدخول النادي، والعناصر المختارة من قبل تلك اللجان يتم عمل معسكر لها في حدود شهرين، يتم فيهم تنظيم اللياقة والسرعة والتنفس ثم عمل تصفيات جديدة فيما بينهم وستحصل الوزارة على المستوى الأفضل الذي يؤهل اللاعبين للعب في المنتخب بليونة ولياقة رائعة ومن الممكن أن يحصل المنتخب على 7 ميداليات ذهب بدلا من 3 ميداليات.

واستطردت: للأسف لم أحصل على تلك الفرصة حتى الآن، لكنني عضوا في برلمان مركز شباب بالشرقية وعرضت فكرتي به لكن لم يتغير شيء نظرا لأن جميعنا شباب ولا يوجد داعما لنا من الوزارة حتى الآن.

الأشبال الصغيرة
وأضافت في نهاية حديثها: أتمنى أن تهتم الدولة بالأشبال الصغيرة في مراكز الشباب وتحاول الحصول على أفضل ما لديهم من لياقة بدنية ومهارات رياضية، فقد يصل الطفل إلى مستوى عالمي يوما ما بسبب الاهتمام مثل محمد صلاح، لم يهتم أحد تقريبا بـ"صلاح" لكن عن خروجه بره مصر استطاع تنمية مهاراته في نوادى محترفة تنمي المهارات الرياضية الحقيقية وتتبناها، النوادي الكبيرة اللاعبين يحصلون على نقود منها في بعض الأحيان، فمن الأفضل تتبنى الأشبال بتلك النقود، وأتمنى أن يكون هناك تفتيش مستمر على رؤساء مجالس الإدارات بالنوادي والمراكز لأن لديهم ميزانية من المفترض تأهيل الشباب بها وتنميتهم لكنهم يكسلون صرفها عليهم ويكتفون بوضعها في الخزينة وصرفها على ملذاتهم وهذا في الرياضة بشكل عام وليس لعبة الكاراتيه فقط، كما أتمنى رؤية وزارة الشباب والرياضة تدعم كل ركن وزاوية رياضية وتنشيط البطولات الداخلية والرياضات الفردية، وتقوم الجامعة بدعم المواهب أيضا وتوفير إمكانيات لهم لإبراز أزهى ما لديهم.
الجريدة الرسمية