وزير الإسكان: العاصمة الإدارية تستوعب 6.5 ملايين نسمة.. مسارات النقل الجماعي المقترحة تضم خطوط السكك الحديدية والمترو والمونوريل.. وتنفيذ مدينة الفنون والثقافة بالشراكة مع وزارة الدفاع
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، خلال مشاركته في الاحتفال بوضع حجر أساس العاصمة الإدارية الجديدة، أن العاصمة الإدارية الجديدة أول مشروع يتم تنفيذه في وقت قياسي، وذلك طبقًا لتنفيذ توجيهات الرئيس، لتنفيذ المشروعات التنموية والعمرانية المختلفة بأعلى جودة وبأقل تكلفة وفي أسرع وقت ممكن، موضحا أن التاريخ سينصفنا، وسيذكرنا الأحفاد بما حققناه من طفرة عقارية في وقت قياسي.
تنمية عمرانية
وأضاف الوزير: يتضمن الهدف الأول أيضًا لخطة التنمية العمرانية لمصر، تنمية المدن الجديدة القائمة وإنشاء جيل جديد من المدن الجديدة لتحقيق المخطط القومي لمضاعفة المعمور، وتحقيقا لهذا الهدف في مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، يجري تنفيذ 25 ألف وحدة بالحي السكني الأول R3، وتنفيذ الإسكان والمرافق للمرحلة الأولى بتكلفة 14 مليار جنيه، وفي امتداد مدينة الشيخ زايد، تم طرح مساحة 1500 فدان للشراكة مع القطاع الخاص، ويجري الإعداد لتنفيذ 8 آلاف وحدة بمشروع "دار مصر" للإسكان المتوسط، كما تم طرح 250 قطعة إسكان اجتماعي ومتميز وعمراني، ويجري تنفيذ المرافق للمرحلة الأولى بقيمة 3 مليارات جنيه، بمدينة ناصر "غرب أسيوط"، وتم طرح 250 قطعة إسكان اجتماعي ومتميز وعمراني، ويجري تنفيذ المرافق للمرحلة الأولى بقيمة 3 مليارات جنيه، بمدينة غرب قنا، كما تم الانتهاء من المرحلة العاجلة من مدينة توشكى الجديدة بمساحة 105 أفدنة (612 وحدة إسكان اجتماعي – 612 متوسط – مباني خدمات)، ويجري إعداد المخططات التفصيلية لمدينة حدائق أكتوبر، موضحًا أن المدن الجديدة تستوعب حاليًا نحو 7 ملايين نسمة، ما نسبته 20 % من سكان الحضر.
البيئة
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إلى أن الهدف الثاني لخطة التنمية العمرانية، يتمثل في الارتقاء بمستوى جودة البيئة العمرانية، ورفع مستوى جودة الحيز المعمور الحالي والمستقبلي، بالإضافة إلى العمل على معالجة قضايا العمران المتفاقمة والملحة، ويتضمن 3 محاور، الأول: تطوير المناطق غير الآمنة، حيث تم الانتهاء منذ عام 2014، من 20 ألف وحدة بقيمة 3 مليارات جنيه، ويجري تنفيذ 74 ألف وحدة بقيمة 14.5 مليار جنيه، ومن تلك المناطق (الأسمرات بالقاهرة - السماكين بسوهاج - عزبة الصفيح واليهودية بالسويس - القابوطي وهاجوج والإصلاح ببورسعيد - سوق الجمعة بالإسماعيلية)، ويجري الإعداد لإتاحة 93 ألف وحدة بقيمة 18 مليار جنيه.
وتساءل وزير الإسكان.. لماذا نحتاج لمدينة جديدة؟!.. أو لعاصمة إدارية جديدة؟ موضحًا أن عدد سكان القاهرة الكبرى سيصل من 18 إلى 40 مليون نسمة بحلول عام 2050، وسيبلغ عدد سكان الحضر ضعفي عدد سكان الريف خلال الفترة من 2015/2030، وستصل نسبة السكان في المناطق الحضرية بحلول عام 2050 إلى أكثر من 60 % بينما تبلغ حاليًا 40 %، ولذا وجب إيجاد رؤية جريئة لمركز حضري جديد للعاصمة، وتخفيف الضغط على المناطق الحضارية والتاريخية الحالية بالقاهرة، وتعزيز وتطوير الإمكانات الاقتصادية للبلاد والعمل على تنوعها.
اختيار الموقع
وتناول الدكتور مصطفى مدبولي معايير اختيار موقع العاصمة الإدارية الجديدة، حيث أشار إلى أن مساحتها تبلغ 170 ألف فدان، ومن المقرر أن تستوعب 6.5 ملايين نسمة، وتقع على بعد 32 كم من مطار القاهرة، و45 كم من وسط القاهرة، و80 كم من السويس، و55 كم من شمال غرب خليج السويس والعين السخنة.
وأوضح وزير الإسكان، أن المشروع تعرض لهجوم كبير في بداية تنفيذه، لكن اتضح للجميع الحاجة الملحة للعاصمة الإدارية وغيرها من المدن الجديدة لاستيعاب الزيادة السكانية الهائلة، فمثلًا مدينة القاهرة لا تتعدى 95 ألف فدان، وهي مكتظة بالسكان، بينما مساحة العاصمة الإدارية 170 ألف فدان، مؤكدًا أن العاصمة الإدارية تخدم كل فئات المصريين، فهي ليست مقصورة على فئة واحدة، ونحن حريصون على توفير مستوى جودة الحياة لكل المصريين.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: سيتم نقل الأجهزة والمباني الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وقد روعي في تصميم المدينة، أن يتوسطها النهر الأخضر، وتكون جميع أحياء المدينة مرتبطة به، وذلك محاكاة لنهر النيل الذي يتوسط مدينة القاهرة، كما روعي في تصميم طرق العاصمة الإدارية، أن تستوعب الحركة المرورية لأكثر من 150 عامًا مقبلًا، ولأول مرة يتم تنفيذ أنفاق للبنية الأساسية كما هو الحال في المدن العالمية، تجنبًا لتكسير الشوارع في حالة صيانة المرافق أو الإضافة إليها.
مدينة عصرية
وأضاف: نهدف لإنشاء مدينة مصرية عصرية حديثة، تؤسس لحضارة مصر العريقة، وتقدم للعالم نموذجًا حضاريًا وإنسانيًا لبنية حياتية بمفهوم مبتكر، وتنمية عمرانية متكاملة تسمو بحياة كريمة، وعدالة اجتماعية متواصلة، وخدمات إنسانية كريمة، وتنمية مستدامة صديقة للبيئة، تحترم شخصية الزمان والمكان، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن تحقق العاصمة الإدارية الجديدة 7 أهداف، وهي: أن تكون مدينة خضراء يبلغ فيها نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمفتوحة، المعايير العالمية لجودة الحياة (15 م2/فرد)، ومستدامة تُستخدم بها محددات الاستدامة في الطاقة وتدوير المخلفات، ويتم تغطية 70 % من أسطح مبانيها بوحدات الطاقة الشمسية، كذلك تكون مدينة للمشاة ويُراعى بها تواصل أحياء المدينة من خلال شبكة ممرات للمشاة والدراجات، ويتم تخصيص 40 % من شبكة الطرق بها للمشاة والدراجات، ومدينة للسكن والحياة، وبها 35 % إسكان عالي الكثافة، و50 % إسكان متوسط الكثافة، و15 % إسكان منخفض الكثافة، حيث إن 30 % من مساحة المدينة مخصص للسكن والحياة ومن المقرر أن يكون به 1.5 مليون وحدة سكنية، وأن تكون مدينة متصلة يُراعى بها تدرج جميع شبكات النقل والمواصلات (قطار – مترو – ترام – تروللي – باص – تاكسي)، ومدينة ذكية تُقدم جميع خدماتها إلكترونيًا، كما تُغطى المدينة بشبكة المعلومات العالمية، وتكون مدينة للأعمال وتُعد مركزًا للمال والأعمال يخدم إقليم القاهرة الكبرى، وإقليم قناة السويس، ويتم تخصيص 30 % منها لخدمة قطاع الأعمال والمال.
المخطط الإستراتيجي
وتناول وزير الإسكان المخطط الإستراتيجي للمدينة، واستعمالات الأراضي بها، حيث تبلغ مساحة المدينة 714 كم2، وسيتم تخصيص 30 % من المدينة لخدمة قطاع الأعمال (مدينة المال والأعمال)، لخدمة إقليم القاهرة الكبرى، وإقليم قناة السويس، وتخصيص 25 كم2 للحديقة المركزية والنهر الأخضر، كما ستضم المدينة 20 حيًا سكنيًا تتسع لنحو 6.5 ملايين نسمة، ومطارا دوليا بمساحة 33 كم2، وشبكة طرق رئيسية بطول 650 كم، موضحًا أن مسارات النقل الجماعي المقترحة، تضم خطوط السكك الحديدية، والمترو، والمونوريل، وغيرها، وبالفعل بدأت وزارة النقل في تنفيذ خط القطار الكهربائي السلام / العاشر من رمضان، وسيتم ربط العاصمة الإدارية بشبكة النقل الجماعي والسكة الحديد، ومونوريل العاصمة / القاهرة الجديدة، كما سيتم ربط العاصمة الإدارية بالمدن الجديدة بشبكة سكك حديد الجمهورية بطول 534 كم، على 3 أجزاء، وهي: الأول: من العاصمة الإدارية إلى مدينة 6 أكتوبر ومحور روض الفرج بطول 122 كم، والثاني: من مدينة 6 أكتوبر إلى مدينة العلمين بطول 221 كم وتفريعة الإسكندرية بطول 99 كم، والثالث: من العاصمة الإدارية إلى منطقة وميناء السخنة بطول 92 كم.
مراحل التنمية
واستعرض وزير الإسكان مراحل تنمية العاصمة الإدارية، وهي 3 مراحل، الأولى بمساحة 40 ألف فدان، وتضم (النهر الأخضر والواحة - منطقة المال والأعمال - مدينة الفنون والثقافة - الحي الحكومي "مجمع الوزارات" - منطقة المستثمرين - الحي الدبلوماسي "حي السفارات")، والثانية بمساحة 47 ألف فدان، والثالثة بمساحة 97 ألف فدان.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن تنفيذ هذا الحلم "العاصمة الإدارية" بدأ م 016، والآن أصبح واقعًا ملموسًا.
الحي السكني
وأوضح الوزير أن مساحة الحي السكني الثالث، الذي تشرف على تنفيذه وزارة الإسكان، تبلغ 1000 فدان، وينقسم إلى 8 مجاورات تشمل مناطق فيلات (328 فيلا)، وعمارات سكنية (699 عمارة – 19984 وحدة)، وتاون هاوس (157 مبنى – 624 وحدة)، ومناطق سكنية تجارية (140 عمارة – 3360 وحدة سكنية – 1120 وحدة تجارية)، ليصل إجمالي الوحدات بالحي الثالث 25416 وحدة سكنية وتجارية، بجانب مباني الخدمات المختلفة، مشيرًا إلى أن منطقة الأعمال المركزية تضم 20 برجًا ( سكني – إداري – خدمات - تجاري )، بمساحة 1.7 مليون م 2 مسطحات بنائية، ومنها أعلى برج في أفريقيا بارتفاع 345 م.
وأضاف وزير الإسكان: سيتم تنفيذ مدينة الفنون والثقافة بالشراكة بين وزارتي الدفاع والإسكان، ومن المقرر تنفيذها خلال 30 شهرًا، وتضم (قاعة احتفالات كبرى تستوعب 2500 شخص مجهزة بأحدث التقنيات - المسرح الصغير بقاعتين تستوعبان 750 شخصا للعروض الخاصة - مسرح الجيب ويستوعب 50 شخصًا ومسرح الحجرة - مركز الإبداع الفني لشباب المبدعين - قاعة عرض سينمائي يتم ربطها بالأقمار الصناعية، وثلاث قاعات للتدريب - ستوديو تسجيل صوتي مجهز بأحدث التقنيات - متحف تاريخ الأوبرا ومتحف مفتوح للفن الحديث - مكتبة موسيقية ومكتبة مركزية تسع 6000 شخص - ومدينة الفنون، وبها (رسم – نحت – موسيقى – تمثيل – رقص – ادب – الشعر)، موضحًا أن النهر الأخضر يبلغ طوله 35 كم، و50 % منه للاستثمار، ويضم عددًا من المتنزهات والحدائق، والملاهي والخدمات المختلفة.