رئيس التحرير
عصام كامل

افتتاح المؤتمر الدولي الثالث لتربية المنوفية وتكريم شيخ التربويين

فيتو

افتتحت جامعة المنوفية صباح اليوم فعاليات اليوم الأول للمؤتمر العلمي السابع الدولي الثالث لكلية التربية بعنوان "التربية الوجدانية في المجتمعات العربية والتحديات المعاصرة" تحت إشراف الدكتور أحمد القاصد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وذلك تحت رعاية الدكتور معوض الخولي رئيس جامعة المنوفية.


وجاء ذلك بحضور الدكتور عادل مبارك نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور عبد الرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور جمال الدهشان عميد كلية التربية ووكلاء الكلية وأعضاء مجلس الجامعة والدكتور عبد الله عمارة وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية والباحثين من الدول العربية والجامعات المشاركين بأوراق بحثية في المؤتمر.

وفي كلمته أكد الدكتور معوض الخولي أننا لا نختلف جميعا أن القرآن الكريم والسنة هم أساس التربية الوجدانية التي يجب أن ينشأ عليها الإنسان منذ ولادته والمتأمل في تكوين هذه النفس البشرية عموما، يجد أنها حملت في طياتها عنصري الخير والشر أصبح الذي يميز بين هذا وذاك في سمو نفسه أو سقوطها هو مكون الإرادة التي تساق بالوجدان.

ودائما ما نبحث عن الهدف المعرفي ولا نتحدث عن الهدف الوجداني ونغفل أنه حين يسقط الهدف الوجداني لا يمكن تعويضه، فالأمة تحيا بالأخلاق وعلى التربويين العمل على تنمية وتهذيب وجدان الطالب ونستنهض الهمم ونعيد للبيت وللمدرسة دورهما وللأم دورها كمعلم أساسي يبدأ منذ الصغر وكيف تربى وجدان الطفل تربية سوية اعتمادًا على بعض الوسائط المؤثرة فيه والمحببة إليه وأن تهتم بالجانب الوجداني بجانب الجانب المعرفي والتعليمي.

وأن يكون المربي مربيا فقط بعيدا عن أي جوانب مادية قد تؤثر على دوره فهم أصحاب رسالة كالأنبياء أصحاب الرسالات ويجب نشرها وتنفيذها كما أرسلها الله.

وأشار الدكتور أحمد القاصد إلى أن الجامعة تشهد نشاطا هائلا في جميع المجالات وتولى اهتماما خاصا بتنظيم المؤتمرات وأطالب الكليات بحذو طريق كلية التربية لتصبح مؤتمراتها دولية تحسن اختيار موضوعاتها لها دلالة تخدم المجتمع.

وأضاف الدكتور عادل مبارك، أن عنوان المؤتمر جعله يتوقف عنده لأن البعد الوجداني هو أساس التربية وأهمية وجود بعد مهاري يخدم التربية الوجدانية وأن يخرج المؤتمر بتطبيق يتم تنفيذه على أرض الواقع ووضع أسس يتم العمل عليها في كليات التربية لتعد المعلم الذي يجب أن يكون مؤهلا جيدا لتنفيذ دوره التربوي.

وأشار الدكتور عبد الرحمن قرمان إلى أن عنوان المؤتمر هو عنوان الحياة فهذا العنوان التربوي العظيم من أهم وسائل استخلاف الإنسان في الأرض فالتربية الوجدانية تبدأ من الأسرة منذ التنشئة الأولى والإنسان يحتاج إلى تهذيب وجداني ليكون خليفة الله في الأرض.

وأكد الدكتور جمال الدهشان عميد الكلية، أن كلية التربية جامعة المنوفية تحرص كل عام على اختيار موضوع محوري عنوانا لمؤتمرها السنوي يتواكب مع أحداث المجتمع وإشكالياته، وفي هذا العام تم اختيار مجال من مجالات التربية يعتبره الكتاب والباحثون البعد الغائب في التربية ألا وهو التربية الوجدانية ويأتي الحديث عن هذا النوع من التربية في ظل ما يعاينه المجتمع وينغمس فيه من تحديات معاصرة خاصة تحديات شبكات التواصل الاجتماعي، ويشارك في المؤتمر أعلام في مجال التربية في كافة التخصصات التربوية والنفسية والطبية وغيرها ومن دول عربية عدة من الكويت والسعودية والجزائر ومن جامعات مصر المتنوعة الأزهر والزقازيق وأسيوط وسوهاج وأسوان ودمياط وعين شمس والإسكندرية والمنصورة وكفر الشيخ وطنطا ودمنهور وبنها وبني سويف.

وفي كلمته أشار الدكتور صبحي شرف وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر إلى أن هذا العام هو عام التربية الوجدانية، فالعواطف هي ركيزة أساسية في حياتنا فهي التي تحركنا وتدفعنا ومصدر المعرفة التي نحياها والعلاقات التي نكونها لا تعمل بذاتها لكنها نتاج حياتنا ونتاج العادات الثقافية وعلى مدار تاريخ الفلاسفة أكدوا على مفهوم أن التربية فضيلة وأهمية تعلم الإنسان كيفية إدارة عواطفه، وفي المؤتمر نلقي الضوء من خلال ندوتين وجلسات علمية وأوراق بحث على أهمية التربية الوجدانية في حياتنا كفضيلة أساسية.

وقد افتتح المؤتمر بعرض فيلم تسجيلي عن نشأة الكلية وإلقاء الضوء على المؤتمر وفعالياته، وفي نهاية الجلسة الافتتاحية قام رئيس الجامعة بتكريم شيخ التربويين الدكتور حسن عبد العال أستاذ أصول التربية بجامعة طنطا وإهدائه درع الكلية.
الجريدة الرسمية