كأس العالم وكأس المحروسة
إنجاز طيب ونجاح مستحق لمنتخب مصر ببلوغ النهائيات.. أذكر نهائيات ١٩٩٠،عندما كنّا نتابع فريق مصر وكان المدير الفني لأيرلندا متوترا جدا ويهاجم الجوهري لأنه لا يستطيع اختراق دفاع مصر، وكنا نتمنى أن يصعد الفريق مع إنجلترا إلى الدور التالي.. نرجو من الله التوفيق في موسكو.. منتخب مصر في حاجة إلى فكر جديد يجب البدء فيه من الآن وبجدية وعزم وإرادة.. يلزمنا مدير فني لديه خبرة في مثل هذه المسابقات، ويلزمنا انضباط كامل، ولعلنا نذكر ما حدث في جنوب أفريقيا..
لا يجب أن نبالغ في الفرحة حتى لا تنسينا الأخطاء.. أمامنا تسعة أشهر وهي مدة كافية.. لا نعرف ما هي مجموعتنا ولكن أغلب الأحيان أننا سنواجه فريقا كبيرا على رأس المجموعة، وفريقين متوسطين وعلينا أن نحدد موقفنا من الآن.. هل نكون حصيلة أهداف أم نصعد إلى دور الـ١٦ ومن بعده دور الـ٨.
لعبة كرة القدم علم ورياضة وتجارة.. مثلا عندما يجري اللاعب بالكرة بجب أن يعرف سرعته وطوله ووزنه لكي يعرف الطاقة التي سيركل بها الكرة لتصل إلى المراد، وبذلك يتحكم في الكرة طبقا لما يبغيه، وفِي الكرات الثابتة من الأحسن أن يلم بمبادئ حساب المثلثات البسيطة لكي يحدد الزاوية والارتفاع والمسافة والسرعة لكي تصل الكرة إلى الهدف، الأمر ليس ركض وجري وطلعات عنترية..
نقول علينا أن ننتهز هذه الفرصة ونفكر في ضبط إيقاع رياضة كرة القدم ونستفيد من هذه الفرحة لكي تنعكس على الرياضة ككل، ونتوسع في المدارس والساحات لفائدة المواطن والمحروسة.. ولعلنا نفكر ونعيد الاهتمام بالسباحة والتي كنّا فيها أبطال العالم نعبر المانش بلا منازع، ونتذكر أبو هيف بطل ابطال العالم الذي عبر بحيرة ميتشاجن.. ونعيد المشجعين إلى المدرجات.. أفريقيا هي بوابتنا إلى العالمية ولعل الأهلي يفعلها ويلحق ببطولة العالم للقارات إن شاء الله.. وصلى الله على المصطفى الذي حثنا عَلِي السباحة والرماية ومبروك لنا جميعا.
وبذلك نكون حصلنا على كأس مصر..