رئيس التحرير
عصام كامل

المذيعة ناردين فرج: «MBC» عائلتي.. واختياري لتقديم النسخة الجديدة من «ذا فويس» مفاجأة

فيتو


- الروح سر نجاح مهرجان الجونة.. و"ساويرس" هنأني بعد الافتتاح



بأداء انسيابي رشيق، ولغة تبدو كما لو كانت راقصة، لفتت الإعلامية ناردين فرج الانتباه إليها، خلال تقديمها حفل افتتاح الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائي، وكانت إحدى نجمات المهرجان البارزات رغم غيابها - قسرًا- عن يوم الختام.

"ناردين".. المذيعة التي تخطف العين بمجرد رؤيتها عبر الشاشة، ليعبر صوتها إلى الأذن بانسيابية ورقة، صالت وجالت عبر شاشة الـ"MBC" خلال سنوات طوال عبر البرنامج الشهير "ET بالعربي" ومن قبله "عرب جوت تالنت إكسترا"، إلى أن وقع الاختيار عليها مؤخرًا، لتقديم النسخة الجديدة من برنامج المسابقات الشهير"ذا فويس".

"فيتو" هاتفت "ناردين" من العاصمة اللبنانية بيروت، حيث تصور حلقات الموسم الجديد، لتحكي عن كواليس هذا الاختيار، وأيضًا عن تجربتها في تقديم حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي، وكيف خطفت أنظار الجميع خلاله، وكان الحوار التالي..

بداية.. كيف تلقيت خبر اختيارك لتقديم النسخة الجديدة من برنامج "ذا فويس"؟
تلقيته بكل سعادة، وكان الأمر مفاجئًا لي، أخبروني عبر الهاتف، وطلبوا مني الحضور خلال يومين لنبدأ التصوير.. كان الأمر مباغتًا وسريعًا للغاية، فلم أكن أعرف أنهم يفكرون في إجراء تغييرات بالبرنامج أو في صفوف مذيعيه بالأساس.. لقد كانت مفاجأة سعيدة بالنسبة لي.

خلال رحلتك الطويلة مع الـ"MBC".. كيف هي أجواء العمل داخل القناة، وما سر النجاح الساحق الذي تحققه؟
أهم ما يميز "إم بي سي" أنها تمامًا مثل العائلة، تهتم بمذيعيها وتعمل على تطويرهم من أجل أن يكبروا أكثر فأكثر، أنا مثلًا بدأت في "عرب جوت تالنت إكسترا" وكان دوري بالبرنامج صغيرًا، ثم "ET بالعربي" كان دوري أكبر، ثم الآن جاء "ذا فويس"، إنها عائلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، إنهم كالأهل ونحن كالأولاد، يريدونك أن تكبر دائمًا يومًا بعد يوم.

هل تشعرين بالقلق من تجربتك الجديدة في "ذا فويس"؟
ليس قلقا بقدر ما هو خوف.. خوف نابع من أنك تريد أن تقدم أفضل ما لديك، وبطبيعتي أحب أن أكون محترفة في كل شيء أقدمه، لذلك أكون قاسية على نفسي في بعض الأحيان، وأريدها أن تكون التجربة الأفضل.

هل تفكرين في خوض تجربة تقديم برامج الـ"توك شو"؟
برامج الـ"توك شو" برامج جيدة بكل تأكيد، وأحبها، لكن ليس لي في السياسة على الإطلاق.

لكنك قدمت من قبل برنامجا سياسيا من وراء ميكروفون الإذاعة!
كان البرنامج الوحيد الذي له علاقة بالسياسة، وكانت عدد حلقاته قليلة بعدد حلقات المرشحين وقتها لرئاسة الجمهورية، كان الأمر مجرد وسيلة لمساعدة الناس في التعرف على مرشحي الرئاسة، السياسة ليست ثقيلة على قلبي بقدر ما هي شيء لا أفهمه، ولا أجيده، لأنها ليست منطقتي أو لعبتي، هناك مخضرمون في هذه المنطقة، ولا أحب الحديث في السياسة بالأساس حتى في حياتي الاجتماعية "ماليش فيها"، ولا أستمتع بها.

خضت تجربة التمثيل مؤخرًا مع الفنانة يسرا.. هل يمكن تكرارها؟
كان لي تجربتان استمتعت بهما للغاية، لأن مجموعة "العدل جروب" تساعدك كثيرًا وأنا أثق فيهم، ودائمًا يقال: الورق ثم المخرج ثم شركة الإنتاج، وإذا توفرت لي هذه العوامل مرة أخرى فمن الممكن جدًا أن أكرر التجربة.

هل ترين نفسك ممثلة جيدة؟
لا أعتبر نفسي ممثلة، أنا مذيعة بالأساس، وهذه هي المنطقة التي أجيد بها، أما التمثيل فمازلت في البداية وأتعلم.. "لسه بجرب".

هل يباعد العمل الإعلامي بينك وبين ابنتيك.. وكيف توازنين بين حياتك العملية والأسرية؟
حاليًا أسافر كثيرًا بسبب عملي، وأي عمل بشكل عام يخطف الإنسان من بيته، لكن الفكرة هي كيف توازن بين الأمرين، فمثلًا يوم حفل افتتاح مهرجان الجونة، انتهيت من عملي في الثانية عشر صباحا، وكنت في القاهرة عند الثامنة حتى أستطيع أن أجلس مع ابنتي، لأنني كنت ذاهبة إلى بيروت في نفس اليوم من أجل تصوير "ذا فويس"، أريد أن أقول إنه لولا أن ابنتي فخورتان بما أعمله وأقدمه لما فعلت ذلك، وحينما استشيرهما في شيء ويرفضانه لا أقوم به، فالأولوية الأولى بالنسبة لي ابنتي وزوجي، لأننى أعمل ذلك من أجلهم، لأنهم سعداء وفخورون بذلك، ولن يستطيع أحد أن ينجح في عمله دون أن يقف خلفه أهل بيته وأسرته.

تألقت في تقديم حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي.. ما انطباعك عن المهرجان في دورته الأولى؟
كانت تجربة جميلة وممتعة للغاية بالنسبة لي، استمتعت بها، لأن الروح كانت رائعة فيما بيننا، كلنا كان يتمنى أن ينجح المهرجان ويكون واجهة مشرفة أمام العالم كله، وهذا ما حدث بالفعل، بفضل فريق العمل بالكامل، وبفضل التنظيم، وبفضل المكان، لقد كان كل شيء احترافيًا كما يجب أن يكون، وأريد هنا أن أتوجه بالشكر لكل القائمين على المهرجان، وأشكر المهندس نجيب ساويرس وسميح ساويرس، اللذان أتيا إلى بعد انتهاء الحفل، وقدما لي كل الشكر والتشجيع، وأثنيا على أدائي، فسعدت بهذا وتأثرت للغاية، أيضًا عدد كبير من النجوم هنأوني على الأداء، منهم عمرو يوسف، وكندة علوش، ويسرا، وإلهام شاهين، وشيرين رضا، وغيرهم، لقد كنت "طايرة" بكل ردود الأفعال التي وردتني حتى من الجمهور العادي.

سعيتِ لحضور حفل ختام المهرجان لكن ظروف تصوير حلقات "ذا فويس" منعتك.. بماذا تشعرين؟
اعتذرت عن عدم تقديم حفل الختام، بعد أن حاولت بكل الطرق اللحاق به، وكان القائمون على المهرجان حريصين ومتمسكين بحضوري لآخر لحظة، لكن ظروف التصوير حالت دون ذلك، وحاليا أتواجد في بيروت من أجل تصوير "ذا فويس"، وكنت قد غبت عن التصوير حلقتين لأحضر حفل الافتتاح، وتعاونت معي في ذلك "إم بي سي"، ووافقت على الأمر، كنت أتمنى أن أحضر حفل الختام أيضًا، وأعيش معهم هذا النجاح، لكن "الجايات أكتر من الرايحات"، وأنا ممتنة جدًا للمهرجان، وأشكر كل القائمين عليه.

من وجهة نظرك.. هل يستطيع المهرجان أن يخطو خطوة أكبر نحو العالمية في الدورات المقبلة؟
بكل تأكيد سيصعد خطوات نحو العالمية، وليس خطوة واحدة، سيصعد بهذا المستوى الراقي الذي ظهر عليه، سيصعد بالنجوم الذين حضروا، وعلى رأسهم النجم العالمي فوريست ويتكر، وبالفعاليات التي قدمها أيضا.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..
الجريدة الرسمية