مجلس الأمن يحث الليبيين على العمل معا لتجاوز الأزمة
حث مجلس الأمن الدولي في إعلان أصدره، اليوم الثلاثاء، الليبيين كافة على العمل معًا بروح التسوية وعلى الانخراط بشكل بناء في عملية سياسية شاملة".
وعبر أعضاء مجلس الأمن في هذا الإعلان عن دعمهم التام لخطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة، الذي يأمل تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية قبل يوليو 2018.
وبحسب خطة العمل هذه يتعين طرح دستور جديد على الاستفتاء ما يفتح الباب أمام تنظيم انتخابات، وكان المبعوث أعلن في سبتمبر أيضًا دون تحديد تاريخ، أن الأمم المتحدة ستنظم مؤتمرًا وطنيًا لاستيعاب جميع الفاعلين "المستبعدين أو المهمشين" على الساحة السياسية الليبية.
وتشهد ليبيا منذ الإطاحة بنظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011، انقسامًا بين سلطات سياسية متصارعة. وتم في نهاية 2015 توقيع اتفاق في المغرب برعاية الأمم المتحدة وتشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج.
لكن هذا الأخير يلاقي صعوبات في بسط سلطته على مناطق شاسعة من ليبيا وهو يواجه بالخصوص منافسة سلطة في شرق البلاد يدعمها المشير خليفة حفتر.
وأضاف الإعلان اليوم الثلاثاء، أن مجلس الأمن يبقى "قلقًا لتدهور الأمن والوضع الاقتصادي والإنساني في ليبيا"، وهو ينتظر ترجمة التزام الأمم المتحدة للتمكن من "تكثيف عمل الأمم المتحدة على الأرض بهدف تحسين ظروف عيش كل من يعيشون في ليبيا بمن فيهم المهاجرون".
وذكر أعضاء مجلس الأمن الـ15 أنه إزاء "التهديد الإرهابي وتهريب البشر والسلع" تحتاج ليبيا إلى "تعزيز قواتها الأمنية تحت قيادة حكومة مدنية وموحدة".
وأشاد مجلس الأمن أيضًا بمكافحة ليبيا خصوصًا لتنظيمي القاعدة وداعش المتطرفين.