رئيس التحرير
عصام كامل

سعد الصغير: «سأعتزل الغناء.. وافتح كافيه في المهندسين»

فيتو

  • عقدى مع «السبكى» انتهى.. ورفضت المشاركة في 50 مسرحية «عشان فرقتى» 
  • بعض المطربين لديهم اعتقاد «لو سعد قعد في البيت هيشتغلوا» 
  • رفضت تقبيل «دينا» في شارع الهرم لأسباب شخصية.. ووضعت شروطا لتقبيل «نرمين ماهر»
  • بدأت الطريق «طبال بفرقة زفة في محمد على وعامل بوتاجازات في شبرا الخيمة»
  • «لم أتوسط لأولادى لكى يلعبوا في الأهلي ومحمود بيرقص العارضة وتوتي بيلعب لمنتخب مصر»
  • عبد الباسط حمودة ظلم نفسه بنفسه وسيظل تاريخا في «عالم الشعبي»
  • هاني شاكر والحجار والحلو «قاعدين في بيوتهم» 
مع الطبلة كانت بداياته، والرقص أصبح أسلوب حياته، وسبب شهرته ونجاحه، دائما كان عرضة للانتقاد منذ ظهوره على الساحة الفنية «الشعبية» وحتى وقتنا الحالى، لكنه تمكن من التفوق على ذاته بالاستمرار لسنوات طويلة على «القمة»، ومواجهة حملات التقطيع والهجوم الشرسة التي تلاحقه.

هكذا عرف الجمهور الفنان الشعبي «سعد الصغير»، الذي أجمع الجمهور على أنه صانع «البهجة» في الأفراح الشعبية، بدأ "الصغير" الطريق بـ«الطبلة والغناء والرقص» في جميع منازل وشوارع شبرا الخيمة، من أجل تحقيق هدفه والوصول لعالم الشهرة والنجومية الذي رسمه لنفسه منذ الطفولة. 

فتح "سعد" قلبه في حواره لـ«فيتو» ليكشف الكثير من الأسرار والحديث عن رحلته الطويلة الذي بدأها من الزفة البلدى في الأفراح الشعبية، مرورًا بالغناء في الأفراح الشعبية وفنادق الكبار، ونهاية الرحلة الصعبة التي مر بها بعد وفاة والدته، وتوضيح السبب الحقيقي لغضبه من الفنان أحمد سعد والمطربة «بوسي»، كل ذلك وأكثر في الحوار التالى:


* في البداية حدثنا عن مشاركتك في فيلم «أمان يا صاحبي»؟
«أمان يا صاحبي» تجربة ناجحة جدًا، وإيراداته خير دليل، لأن الفيلم متكلف «ملاليم» مقارنة بالأفلام المنافسة في سوق السينما، رغم أن النجوم المشاركة في العمل لم تكن لها شعبية مثل الفنانين المنافسين بأفلام العيد.

* وما الغرض من ظهور جميع المطربين الشعبيين في الفيلم؟
الفيلم فكرتي من البداية، والغرض من ظهور جميع المطربين الشعبيين في الفيلم، لتوضيح شخصيتهم الحقيقية للجمهور، لكن «السبكي» رفض ظهورهم بجميع المشاهد وقدمهم ضيوف شرف، أما الفكرة الحقيقة للفيلم تتمثل في توجيه رسالة للجمهور بأن جميع المطربين يجلسون على المقاهي في الفترة الحالية، بسبب "الديجيهات" وهو ما يحدث على أرض الواقع الآن.

* معنى ذلك أن «الديجيهات» قضت على المطربين.. ردك؟
بالفعل نصف أفراح مصر تعتمد على «الديجيهات»، لذلك فهناك مطربون يجلسون في منازلهم، ونريد أن نتحدث بوضوح وصراحة «اللى بيعرف يغني قاعد في البيت»، مثل هؤلاء هاني شاكر، محمد الحلو، وعلى الحجار، والجميع يعرف قيمة هذه الأصوات التي لا تعوض في مصر.

* لكن الأصوات التي ذكرتها ما زالت تحيي حفلات وتقدم أغاني.. فكيف يجلسون في منازلهم؟
حقيقة هاني شاكر والحلو والحجار، يعملون لكن كل سنة مرة، لذلك الجيل الجديد لا يعرف قيمة هذه الأصوات التي يعتبرها المطربون العرب أصوات مصر، وأصبح الـ«دي جي» الحل السريع في الفرح والحفلة.

* صراحة.. حدثنا عن رد فعل أسرتك عند مشاهدة أفلامك؟
أولادى يشاهدون جميع أفلامي، وليس هناك ما أخشاه، لأنني لم أقدم مشهدا أو لفظا خارجا في جميع أعمالى السينمائية مع السبكي، وأتحدى أي شخص أن يأتي بمشهد واحد خادش للحياء في أفلامي، والذي لا يعرفه الجمهور أنني رفضت تقبيل «دينا» في بعض مشاهد فيلم «شارع الهرم»، لأنني لا يجب أن أغضب ربنا عشان مشهد، ومن أجل صورتي أمام أولادي وجمهورى، واتفقت مع دينا على ذلك في سياق الفيلم، وأتذكر مشهدا آخر مع «نرمين ماهر» كان يتطلب أن أقبلها أكثر من قبلة، ولكنني وضعت شروطا لعدم ظهوري أقبلها أمام الكاميرا وكانت «قبلة على الطاير».

* ما سر ظهورك الدائم في أفلام السبكي؟
لأني مرتبط بعقد يتضمن تصوير 6 أفلام وكان آخرها «أمان يا صاحبي»، وانتهت جميع أعمالى بعقد السبكي.

* بحكم تجربتك في السينما لماذا توافق الرقابة على المشاهد الخارجة بالأفلام؟
الرقابة والمصنفات لم توافق على هذه المشاهد، لأنها تنظر إلى السيناريو الذي يقدم، وما يحدث أثناء التصوير خارج السيناريو والرقابة لم تعرفه، ويتم تصويره أثناء العمل.

* ما رأيك في قول النقاد إن «السبكي» أفسد السينما؟
السبكي قدم العديد من الأفلام للسينما، وشارك مع نجوم كبار مثل نور الشريف، وهناك أفلام كثيرة ناجحة منها «كباريه، الفرح، المولد، عيون الصقر»، لذلك من الصعب القول إنه أفسد السينما.

* بعد "أمان يا صاحبى".. هل ستفكر في تجربة سينمائية جديدة؟
أبحث في الوقت الحالى عن سيناريو مناسب لشخصيتي، ودوري القادم في جميع أفلام سيكون مفاجأة.

* لماذا لم تفكر في خوض تجربة العمل المسرحي؟
رفضت أكثر من 50 عملا مسرحيا، لأننى إذا وافقت على العمل بالمسرح «فرقتي هتقعد في البيت»، وأنا عاهدتم على العمل بشكل جماعي، والمسرحية الوحيدة التي قدمتها كانت في العراق مع الفرقة.

* بالحديث عن الفرقة.. كيف تستطيع إدارة أكثر من 60 فردا؟
الفرقة تعمل بـ"سيستم" منذ بداية الطريق، وهناك خطوط حمراء من يتخطاها يوقع عليه عقوبة مثل الجيش، إضافة للخصومات التي تعود لهم في النهاية من «صندوق الفرقة» الذي اخترعته، ويتم فتح الصندوق كل فترة أثناء رمضان، لتقديم شنط رمضان، وشراء بدل وجميع احتياجات أعضاء الفرقة.

* هل هناك شروط في اختيار أعضاء الفرقة؟
اختياري لأعضاء فرقتي مثل اختيار النادي الأهلي للاعبيه، هناك متخصص بالفرقة يشاهد العديد من الفيديو للعضو الجديد قبل الانضمام والموافقة عليه في حالة توافر الشروط اللازمة التي تتناسب مع طبيعة الفرقة، والشرط الأهم عدم ضم أي عضو من فرقة الليثي وبوسي وشيبة، وجميع المطربين الشعبيين حتى أمنع حدوث مشكلات مع المطربين، وفى الوقت ذاته أقول دائما من يريد أن ينضم من فرقتي لأى مطرب آخر ليس هناك مانع.

* نريد أن نعود بك لبدايتك.. هل تتذكر هذه الأيام قبل الشهرة؟
الكثير لا يعرف بدايتي الحقيقية، وهى عملى في الأساس بفرقة زفة في شارع محمد على، وكنت أتقاضى 50 جنيها كل 10 شوارع زفة، بجانب عملى في الصباح عامل بوتاجازات بشبرا الخيمة، وكانت أجرى قطعتين لحمة، وكنت أنتظر حتى الانتهاء من عملى للذهاب إلى والدتي باللحمة وأنا في قمة فرحي.

* على ذكر والدتك.. ما الرسالة التي تريد أن ترسلها بعد وفاتها؟
مش هقدر أقولها غير «مش عارف أعيش من غيرك»، وهناك موقف من الصعب أن يصدقه عقل، أمتلك ثلاثة أتوبيسات منها أتوبيس باسم والدتي، حتى الآن لم يتحرك خطوة من مكانه بعد وفاتها من المشكلات في الموتور وسقوط اللوحات الرقمية لأول مرة، ولو قلت «الحديد زعلان على أمي محدش هيصدقني»، والناس متعرفش إني معايا فلوس كتير فعلًا لكن ملهاش طعم من بعدها، لأنها كانت الحياة.

* من المرأة الثانية التي تضعها بعد والدتك؟
"أختي سماح ربنا يخليها ليا هي كل حياتي من بعد أمي، وعمرى ما حد هيحس بيا قدها، ودايمًا بتقوم بدور أمي في كل حاجة".

* الكثير يتهمك باستخدام حدوتة «الاعتزال» في كل أزمة تتعرض لها لاستعطاف الجمهور.. ما ردك؟
حقيقي أخذت قرار الاعتزال كثيرًا، وقبل وفاة والدتي أكدت أنني سأعتزل الغناء بعد وفاتها، وقلت أنا بضحك على ربنا وبضحك على نفسي، وحتى الآن بضحك على نفسي، لأني لم أستمتع بمال ولا شهرة، وحتى إذا حصلت على نفس جوائز وشهرة عمرو دياب لم أتأثر بها على الإطلاق، لكننى تراجعت في قرار الاعتزال بعد حديث بعض المقربين معي على أن القرار سيضر 60 فردا من الفرقة، لذلك مستمر في العمل من أجل الفرقة على الرغم من بكائى يومًا في جميع الأفراح منذ 47 يوما من وفاة والدتي، وما زلت متمسكا بقرار الاعتزال وفى حين الوصول لمشروع مناسب وهو البحث عن كافيه بالمهندسين سأعتزل الغناء نهائيًا.

* لماذا تقول إن الوسط الفني «ساحة للنفاق»؟
نعم الوسط الفني ساحة كبيرة للنفاق، لأنه لا توجد صراحة عند الفنانين وكله بيخدع بعضه، واكتشفت ذلك بنفسي في العديد من المواقف، وأقربها وفاة أمي واكتفاء عزاء برسائل «الواتس آب»، لأنني أخذت العزاء في شبرا الخيمة، وهناك لا توجد كاميرات ولا شو إعلامي، وإذا وجد ذلك سيحضر جميع فناني مصر.

* ولماذا لم تأخذ العزاء في دار مناسبات خارج شبرا الخيمة؟
"لو هعمل العزاء في دار مناسبات خارج شبرا الخيمة عشان الفنانين والنجوم «يبقى كل الفنانين والنجوم ياكلهم كلهم قطر»، وأهل منطقتي الأهم، الناس اللى وقفت معايا في أزمتى، وثانيًا أنا بعمل العزاء عشان أخد ثواب مش عشان الشو الإعلامي، والناس اللى يوم إجازة بتقصر معاها قعدت عشان تفرش الشارع وتقف جنبى يبقى في النهاية أعمل في الحامدية الشاذلية، وفى ناس كتير عرفت أصلها".

* من الذي لم تتوقع حضوره لتقديم العزاء؟
أحمد سعد المطرب الوحيد الذي لم أتوقع غيابه عن العزاء، وصدمت بالفعل بتقديمه العزاء في الرسائل بعد الوفاة بـ6 أيام، ولكن في النهاية تصالح معي في حفل زفاف شقيقة محمود الليثي ومهما حدث سيظل أخي الأكبر.

* ما رأيك في أغاني المهرجانات وهل لها علاقة بالشعبي؟
أولًا المهرجانات ليس لها علاقة بالغناء الشعبي على الإطلاق، ولكن نعتبر مطربي المهرجانات إخوتنا هل نوافق على عملهم بالمهرجانات، أما الجلوس على المقاهي وتعرضهم للمخدرات وما شابه ذلك، وما يفعلونه لم تكن جريمة لأنهم يحاولون الرقص في الأفراح، لكن لا يستطيع مطرب المهرجانات توصيل رسالة بأغنية شعبية.

* لماذا تطلق على نفسك لقب «مونولوجست»؟
قلت بالفعل على نفسي «مونولوجست» في جميع البرامج والقنوات الفضائية، لأن هناك مجموعة من المطربين يحاولون الهجوم عليه دائمًا ويستغربون من عملى الدائم وتشعر من حقدهم أنهم «إسرائيليون»، لذلك عندما يهاجمني أحدهم بأنني لست مطربا يكون ردي «متزعلش نفسك أنا مونولوجست مش مطرب ومبعرفش أغني».

* هل ما زالت علاقتك متوترة بالملحن حلمي بكر؟
بالعكس الملحن حلمي بكر، من أكثر الشخصيات المقربة لقلبي، وهو أول من اعتمدني بنقابة المهن الموسيقية «كمونولوجست»، وقت اللجنة التي كان يرأسها العملاقة مثل الشرنوبي وأبو السعود، وقدمت وقتها أغنية «جوزني بنتك» لذلك قدمني لخفة دمي وليس لصوتي، وكنت لا أعرف معنى «مونولوجست» وقتها.

* ما سر نجاحك واستمرارك في العمل بصورة دائمة كما ذكرت؟
نجاحي التجارة مع ربنا ودعوة أهلي، لذلك مهما تعرضت لحرب لم يستطع أحد الانتصار عليه، ونصيحة لأي شخص يريد أن ينجح في مجاله أن يبر والديه ولا يبخل على الله.

* ما حقيقة أنك توسطت لأولادك من أجل اللعب في النادي الأهلي؟
"والله مكنتش أعرف ولادى بيلعبوا فين أصلًا، حتى وقت اتصال ابني منذ فترة قائلًا: «بابا أنا سبت النادي الأهلي ومضيت في بتروجت أنا وأخويا توتي»، وابني محمود حريف جدًا وممكن يرقص العارضة، ومحمد بيلعب في المنتخب وأكيد مفيش هناك واسطة".

* من هو أفضل مطرب شعبي من وجهه نظرك؟
عبدالباسط حمودة مطرب كبير وتاريخ وستظل أغانيه خالدة بعد رحيله مثل حسن الأسمر والنجوم الكبار، لكنه ظلم نفسه لعدم التطوير والظهور بشكل مختلف.

* ما رأيك في أغنية «آه لو لعبت يا زهر»؟
أغنية مش هيتعمل زيها تاني في مصر، لكن أحمد شيبة لديه أزمة تتمثل في عدم الاهتمام بالفنادق، وإذا لعب في هذه المنطقة سينتقل لمرحلة أخرى.

* وصفت المطرب شعبان عبد الرحيم بـ"المؤدى".. هل يمكن اعتبار تصريحك «زلة لسان»؟
شعبان عبد الرحيم في مكانة والدي، ولم أقصد ما قلته على الإطلاق، والقصة انتهت واعتذرت له.

* ما حقيقة سيلفي الوفاة مع «والدتك»؟
"أولًا الصورة قديمة من قبل الوفاة بسنوات، لكنها انتشرت دون أسباب، والناس اللى بتقول إن صورتي مع والدتي في المستشفى سلفي الوفاة عالم قذرة، ولو واحد كافر مش هيتصور مع والدته وهي متوفية".

* ما وصفك لفترة زواجك من الفنانة «شمس»؟
فترة كابوس في حياتي، وأصعب وقت بعد نشرها فيديو شخصي على «فيس بوك»، لتشويه صورتي أمام الجمهور، وأسرتي من خلال إرسال صوري معها لوالدتي الله يرحمها وزوجتي.

* هل ندمت على هذه الفترة؟
"نعم ندمان ومش عارف أنا عملت كدة أزى، وكل إنسان لازم تيجي عليه فترة سيئة في حياته، ووالدتي سر نجاتي من هذه الأزمة".

* هل تستطيع أن توجه لها رسالة الآن؟
"خسارة فيها الرسالة والله، لأن حرام اسمي يرتبط باسمها وكده أنا بضر أولادى، وأنا هساعدها لو وصلت مصر من أجل الطفلة التي تبنتها من الملجأ".
الجريدة الرسمية