السيسي يلتقي وزير التعاون الألماني.. يبحثان تعزيز التعاون في مختلف المجالات.. الاستفادة من برلين في مجال التعليم والتدريب الفني والمهني.. والرئيس يشيد بمبادرة ألمانيا لمجموعة العشرين تجاه أفريقيا
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، جلسة مباحثات مع الدكتور جيرهارد مولر وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني، وذلك بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والسفير الألماني بالقاهرة.
علاقات التعاون
وأشاد الرئيس السيسي بعلاقات التعاون القوية والوثيقة مع ألمانيا، معربًا عن الحرص على مواصلة تعزيز تلك العلاقات على مختلف الأصعدة، ولا سيما على الصعيدين الإنمائي والاقتصادي.
ورحب الرئيس في هذا الإطار بانعقاد اجتماعات اللجنة المشتركة للتعاون الإنمائي بين البلدين التي ستتم اليوم، معربًا عن التطلع لأن تسهم هذه الاجتماعات في التوصل إلى خطوات ملموسة لدفع التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة.
من جانبه وجه وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني التهنئة الرئيس على وصول المنتخب المصري لكرة القدم لنهائيات كأس العالم.
تطوير الشراكة
كما أكد اهتمام بلاده بتطوير الشراكة مع مصر، خاصة في ظل دورها المحوري ومكانتها الإقليمية وما تتمتع به من حضارة وتاريخ عريقين، معربًا عن الحرص على تكثيف التعاون في المجالات المختلفة بما يعزز من استفادة مصر من البرامج التنموية التي توفرها بلاده والاتحاد الأوروبي.
وتناول اللقاء بحث عدد من مجالات التعاون الثنائى بين البلدين، خاصة سبل تطوير التعاون في مجال التعليم والتدريب الفني والمهني، حيث أكد الرئيس حرص مصر على الاستفادة من الخبرات الألمانية المشهود لها بالكفاءة في هذا المجال.
وأكد الوزير الألماني أهمية ربط عملية التعليم بخطط الاستثمار والتنمية، معربًا عن حرصه على دفع التعاون مع مصر وتبادل الخبرات معها في مجال التعليم وتأهيل العمالة المدربة لتلبية احتياجات سوق العمل والمساهمة في توفير فرص عمل جديدة.
مجموعة العشرين
كما تطرق اللقاء إلى مبادرة الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين تجاه أفريقيا، حيث أشاد الرئيس بالمبادرة مشيرًا إلى أهمية تضافر الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة منها، وقد أعرب الوزير الألماني عن تطلعه لتعزيز التعاون مع مصر في إطار المبادرة.
وتم خلال اللقاء استعراض عدد من مشروعات التعاون المشترك بين البلدين، حيث أشار الوزير الألماني إلى قيامه بزيارة لمحطات توليد الكهرباء التي تم إنشاؤها بالتعاون مع شركة سيمنز الألمانية، وأعرب في هذا الصدد عن سعادته وفخره بتحقيق هذا الإنجاز الهائل في زمن قياسي غير مسبوق على مستوى العالم.
وتتمتع مصر وألمانيا بمكانة كبيرة ومهمة فكل منهما له ثقل سياسي واضح في المحافل الدولية داخل المنطقة الإقليمية والجغرافية التي تنتمي إليها الدولتان.
القاهرة
وتعد القاهرة مفتاح الشرق والمؤشر لاستقرار وأمن المنطقة، أما برلين فهي الرابط لشمال أوروبا بجنوبها وشرقها بغربها وإحدى القوى الاقتصادية الكبرى في العالم، لذلك تتسم العلاقات بين البلدين بالقوة والصداقة، فضلًا عن كون مصر تشهد طفرة إيجابية مؤخرًا بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد حكم البلاد.
وتعود العلاقات الدبلوماسية بين مصر وألمانيا إلى ديسمبر من عام 1957، كما تربط بين البلدين اهتمامات ومصالح مشتركة ثنائية ودولية منها عملية السلام بالشرق الأوسط والعلاقات بين القاهرة والاتحاد الأوروبي والتعاون الأورومتوسطي.