رئيس التحرير
عصام كامل

مستند رسمي يكشف حقيقة إخلاء مكتبتي بورسعيد ويكذب قصور الثقافة

فيتو

لم يكن الحديث في الوسط الثقافي أمس سوى على أمر إخلاء مكتبة التفوق العلمي في محافظة بورسعيد بعدما فجر الشاعر سعد عبد الرحمن الأمر عبر صفحته الشخصية على فيس بوك، أمس الإثنين عن إخلاء مكتبتين تابعتين لثقافة بورسعيد إحداهما "مكتبة التفوق العلمي" مخصصة للثقافة منذ 36 سنة وبها ما يزيد عن 12 ألف كتاب والأخرى "6 أكتوبر" مؤجرة للثقافة منذ 15 سنة وبها ما يزيد عن 7 آلاف كتاب.


نفي الإخلاء

واصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة بيان نفت فيه ما تم تداوله، وأكد الشاعر أشرف عامر رئيس الهيئة، أنه لا صحة لما يتم تداوله عبر مواقع السوشيال ميديا من شائعات تشير إلى قيام اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، بإصدار قرار بإخلاء مكتبة التفوق العلمى التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة.

وأشار عامر إلى أن الهيئة والمحافظة يتطلعان إلى مزيد من التعاون بينهما في تقديم أنشطة ثقافية وفنية لشعب بورسعيد في الفترة القادمة، وأن ما يتردد عار عن الصحة ولم يقم أحد بطلب ذلك من الهيئة، وأن المكتبة مازالت تابعة للهيئة وتقدم خدماتها للرواد، وأضاف أن الفترة القادمة سوف تشهد تطويرًا ملحوظًا في هذه الأنشطة.

مستند فيتو
وتابعت «فيتو» الأزمة للوصول إلى حقيقة إخلاء المكتبتين، حتى وصلت إلى مستند يؤكد صدور قرار بإخلاء المكتبتين في بورسعيد مما يضعف موقف قصور الثقافة ورئيسها أمام جمهور المثقفين.

المستند هو مذكرة مرسله من المخرج محمد الشبراوي مدير فرع ثقافة بورسعيد، للعرض على اللواء أركان حرب عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، يخبره بأن قرار غلق المكتبتين أحدث كثيرا من الغضب في الشارع البورسعيدي وخاصة بين المثقفين والمهتمين بالحياة الثقافية وأن مواقع التواصل الاجتماعي بها الكثير من الاستنكار لهذا القرار لأنه تسبب في هدم كيان ثقافي قائم يستخدمه أبناء بورسعيد وكذلك الباحثين وطلاب الجامعة والمدارس ببورسعيد.

وطالب مدير ثقافة بورسعيد المحافظ بالعدول عن هذا القرار وتشكيل لجنة معاينة لإعادة التخصيص كمكتبة وإذا كان هناك ضرورة أو رؤية للمحافظة فعليه منحه أماكن بديلة لاستمرار النشاط.

"دولة ورق"

وكان لا بد من رد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة على هذا القرار وهو ما نفاه أيضا الشاعر اشرف عامر، مؤكدا أنه لم يصل إليه قرار غلق المكتبة، وانه لا بد أن يرسل إليه أولا للعرض لكنه لم يصل نهائيا، وبالتالي لا يوجد هناك قرار والمكتبات مازالت تابعة للهيئة وتؤدي دورها.

وتابع «عامر»، لـ«فيتو»، أن محافظ بورسعيد لم يتحدث إليه شخصيا في إخلاء المكتبتين، أو لم يرسل إليه خطابا رسميا بالأمر، قائلا: "إحنا دولة ورق وقانون".
الجريدة الرسمية