رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان تضرب أسعار العقارات فى سموحة .. السكان يهربون منها.. "آل مكى" لم يستطيعا حماية المنطقة من الأحداث الدموية .. تراجع سعر الشقق جعلها طاردة للمشروعات

جانب من الاشتبكات
جانب من الاشتبكات بميدان سموحة

ساهم وجود الإخوان ومقرهم الإدارى فى تراجع سعر الشقق بمنطقة سموحة بالإسكندرية، مما جعلها طاردة للمشروعات السكنية بعدما كانت أهم مناطق المحافظة فى تلك المشروعات. 


فسموحة المنطقة الراقية بمحافظة الإسكندرية، كانت قبل صعود الأخوين محمود مكى وأحمد مكى إلى السلطة منطقة الأثرياء، كما كانت تتميز بالهدوء ونظافة شوارعها إضافة إلى أن أسعار الشقق بها كانت تفوق الخيال، إذ تتواجد شقق بها تصل إلى المليون جنيه وأكثر وهى التى تطل على نادى سموحة.

تبدل الحال بها بعد صعود نجم هذين الأخوين، فحل الظلام على المنطقة وسكانها وذلك بسبب سخونة الأحداث السياسية المنددة بحكم جماعة الإخوان المسلمين، وكثيرا ما اضطر الأمر إلى مغادرة معظم سكان المنطقة منها يوم الخميس هروبا من قنابل الغاز والحجارة والخرطوش.

ولم يقم الأخوان مكى بحماية الأهالى من الأحداث الدموية المتكررة، كما لم تشهد شوارع سموحة أى تغير منذ صعودهما سواء فى الخدمات أو التواجد الأمنى أو منع سرقة السيارات من أسفل منازلهم، فقط منازل الأخوين مكى هى التى ظلت تحت سيطرة مجموعة من شباب الإخوان لحمايتها، بينما تم ترك ممتلكات الناس عرضة للسرقة والتخريب.

ويشكو سكان سموحة من سوء وضع المنطقة الراقية، بسبب تواجد مسكن الأخوين مكى والمقر الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين، وتواجد عدد ليس بالقليل من قيادات الجماعة من سكان سموحة أبرزهم طبيب الأشعة حسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية، والفقيه صبحى صالح عضو مجلس الشورى والمحامى والمساعد سابقا بالقوات البحرية، والمستشار محمود الخضيرى نائب رئيس محكمة النقض السابق، كما يقع فى سموحة مقر جمعية "ابدأ" التى يرأسها رجل الأعمال الإخوانى حسن مالك، كل هذا لم يجعل سكان سموحة يشعرون بالأمن والأمان فى عهد الإخوان.

الثابت أنه بإلغاء منصب نائب رئيس الجمهورية من الدستور وفقدان محمود مكي لمنصبه الرسمي وإبعاده عن السلطة واستقالة أحمد مكي من وزارة العدل وأيضا التضحية به من قبل الإخوان لم تهدأ سموحة، كما لم تشهد تحسنا فى خدمات محافظة الإسكندرية لها، فمقالب القمامة تحاصر نادى سموحة ونادى أصحاب الجياد، كما يضطر معظم أصحاب المحال التجارية لإغلاق محالهم كل يوم جمعة بسبب أحداث العنف التى تشهدها.
الجريدة الرسمية