رئيس التحرير
عصام كامل

«كوبر والجوهري» وجهان لعملة «حلم المونديال».. «تقرير»

كوبر والجوهرى
كوبر والجوهرى

تحول الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم إلى بطل الساعة في الشارع المصرى والعربى، بعد أن قاد الفراعنة إلى كأس العالم روسيا 2018، بعد الفوز على الكونغو أمس 2-1 وحجز تذكرة التأهل إلى المونديال.


"كوبر" عاد وكرر سيناريو الراحل محمود الجوهرى في التأهل إلى كأس العالم، حيث بات هناك 4 أوجه تشابه بين كوبر والجوهرى وفقا لما تكشفه السطور التالية.

"كوبر والجوهرى" متشابهان للغاية في الاعتماد على الطريقة الدفاعية البحتة حيث اشتهر "الجنرال" بطريقته الدفاعية المتكتلة والاعتماد على الهجمات المرتدة، وبسببها قاد الفراعنة إلى كأس العالم إيطاليا 90، وعاد كوبر لتكرار نفس الأمر بعد أن اعتمد على طريقته الدفاعية المعقدة واللجوء إلى الهجمات المرتدة وتوصيل الكرة إلى محمد صلاح ليتولى مهام التسجيل في شباك المنافسين.

الشبه الثانى يتمثل في نجاح كوبر والجوهرى في تحقيق معجزة قيادة المنتخب إلى كأس العالم إيطاليا 90 وروسيا 2018، حيث فشل العديد من المدربين المحليين والأجانب في تحقيق هذا الحلم، ونجح فيه الثنائى العجوز الراحل المحنك محمود الجوهرى والعجوز الأرجنتيني هيكتور كوبر.

ثالث أوجه التشابه بين الجوهرى والأرجنتيني كوبر "الانتقادات" الرهيبة التي تلقاها الثنائي في مشوار التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم إلا أن الظروف والاجتهاد والعزيمة كلها أمور خدمت الثنائى، وقادتهما لتحقيق حلم الصعود إلى المونديال بعد سنوات عجاف ابتعدت فيها الكرة المصرية عن البطولة العالمية.

رابع تشابه يجمع بين كوبر والجوهرى يتمثل في الاعتماد على توليفة أساسية معينة من اللاعبين ورفض التجارب واختيار عناصر أخرى لتمثيل المنتخب، حيث لجأ الجوهرى إلى كتيبة محددة من اللاعبين في مشوار المونديال، وهو السيناريو ذاته الذي اعتمد عليه "كوبر" الذي رفض ضخ دماء جديدة، واعتمد على نفس الكتيبة الأساسية حتى مع عدم مشاركة بعض العناصر مع أنديتها سواء محليا أو على صعيد المحترفين، لكن الجوهرى وكوبر وثقا بشدة في اختياراتهما وطريقة تحفيظهما خطتهما للاعبين الذين نالوا ثقتهما.
الجريدة الرسمية