مسلمو اليوجور.. سلاح أمريكا في تصفية حساباتها مع الصين «تقرير»
تستغل الولايات المتحدة الأمريكية أي حادث بسيط في دولة منافسة وتحوله إلى كارثة وأزمة بل في بعض الأحيان إلى محاولات إبادة لقلب المجتمع الدولي على تلك الدولة المنافسة، مثلما فعلت مع الصين وروجت إشاعات عن اضطهاد مسلمي اليوجور.
وذكر المحلل الأمريكي أندرو كوريبكو، في تحليل على موقع أورينتال ريفيو، أن الشبكة الإعلامية الأمريكية "راديو فري آشيا"، تمولها الحكومة الأمريكية، والتي زعمت في تقرير لها الأسبوع الماضي إجبار الصين مسلمي اليوجور على تسليم المصاحف والأدعية تجنبًا للعقاب.
ولكن نائب رئيس البعثة بالسفارة الصينية في إسلام أباد "تشاو ليجيان" كتب على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي: "هذا لا أساس له من الصحة، المسلمون في الصين يعيشون حياة جيدة، و"راديو فري آشيا" معادٍ للصين، و"كونجرس اليوجور العالمي" الذي ينقل منه الأمريكيين جماعة إنفصالية."
ورأى المحلل الأمريكي أن ما كتبه الدبلوماسي الصيني صحيح، لأن مصدر الأخبار الكاذبة الذي تعتمد عليه الشبكة الإعلامية وتنقل منها وسائل الإعلام العالمية هو "كونجرس اليوجور العالمي" الانفصالي.
ونوه كوريبكو بأن هناك فرق بين وسائل الإعلام الممولة من القطاع العام والوسائل التي تديرها الدولة، مردفا: كيف يكون توجه الأولى مستقل، ولكن الثانية عكس ذلك، لذا فإن راديو فري آشيا تعمل وفقًا لمصالح واشنطن.
ولفت المحلل إلى محاولات كونجرس اليوجور العالمي تشويه صورة بكين وإثارة المسلمين حول العالم ضدها والانتقال لحرب باردة مثلما حدث مع الاتحاد السوفيتي في أفغانستان.
المخابرات الأمريكية
وتهدف وكالات المخابرات الأمريكية إلى الإضرار بقوة الصين الناعمة في المجتمع الإسلامي العالمي من أجل إبطاء السرعة التي ينفذ بها مشروع طريق الحرير الجديد في وسط آسيا، وجنوب آسيا، ومنطقة الشرق الأوسط.