رئيس التحرير
عصام كامل

من نار صحراء ليبيا إلى مزار العور.. هكذا كرمت الكنيسة الأقباط الـ21

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

منذ إعلان مكتب النائب العام الليبي، العثور على 21 جثة للأقباط الذين ذبحوا على يد عناصر داعش في سرت، تستعد مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس لاستقبال جثامين الشهداء.


ويتابع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الأخبار التي صرح بها المسئولون الليبيون، الخاصة بالعثور على جثث الأقباط الـ12، وتتواصل الكنيسة مع وزارة الخارجية، والسفير المصري في ليبيا وكل المختصين، لاسترجاع جثثهم، تمهيدا لوضعها في الكنيسة التي تحمل اسمهم في قرية العور التابعة لمركز سمالوط، شمال محافظة المنيا.

وأكد القمص دواد ناشد، وكيل مطرانية سمالوط في تصريح خاص لـ«فيتو»، إن المطرانية تجهز المكان الذي تدفن في الجثامين، داخل كنيسة العور التي تحمل اسمهم، ليكون تكريما كنسيا وشعبيا لائقا بهم.

وأوضح أن الأنبا بفنتيوس مطران سمالوط، يتابع الترتيبات الخاصة باستقبالهم، ومن المقرر أن يكون مكان دفن الجثامين في الكنيسة، مزار خاص، كما استبعد فكرة وضع رفاتهم في أنابيب أسوة بالقديسين.

وتابع وكيل مطرانية سمالوط، أنه من المقرر أن يقام قداس إلهي للجثامين فور وصولهم خلال أسبوع على الأكثر، مشيرا إلى أن الافتتاح الرسمي لكنيسة الشهداء بالعور، سيكون تزامنا مع وصول الجثامين إلى الكنيسة.

وأشار إلى أن مطران سمالوط، يتابع مع البطريرك، كافة الاجراءات اللازمة لاستقدام الجثامين، مؤكدا أن المطران يولي اهتماما خاصا بأسر الاقباط الـ21، بداية من تعليم أطفالهم، وإلحاقهم بمدارس العهد الجديد للغات، وتوفير وسائل مواصلات خاصة تنقلهم من القرية، إلى مكان المدارس.

وأوضح أن المطرانية أيضا تتابع حالة ذويهم الصحية، واستقبالهم في مستشفى الراعي الصالح، لتقديم العلاج اللازم لهم، حال إصابة أحدهم بمرض بعينه.

وقال القمص داود ناشد، إن العثور على أجساد الأقباط بليبيا، تزامنا مع موعد افتتاح كنيستهم، بركة لمصر، خاصة أنه تم تأجيل تدشين الكنيسة منذ فترة.

وكانت السلطات الليبية استخرجت جثامين الأقباط الـ21 من مقبرتهم الجماعية، بعدما تم العثور عليهم بنفس الملابس البرتقالي ونفس الأحذية وهم مكبلين الأيادي ومفصولي الرأس.

وقامت السلطات الليبية بوضع الأجساد في أكياس ونقلتها لمشرحة طرابلس استعداد لنقلها لمصر بالتعاون مع السلطات المصرية.
الجريدة الرسمية