رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل اعترافات المتهم بقتل زوجته وتقطيعها بالمنشار بأوسيم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال "محمود. م" المتهم بقتل زوجته في أوسيم والذي قطع جثتها وألقى بها في ترعة الزمر لإخفاء معالم جريمته، أمام المستشار محمد شرف، مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، إنه جمعته قصة حب بينه وبين زوجته حيث كانت تعمل بمحل عصير مجاور من محله بإمبابة، ورأى أنها الإنسانة التي اختارها قلبه فطلب يدها من أهلها، ومرت الأيام والسنون، كانت حياتهما مستقرة وعاشا في هناء وسعادة، وسافرا إلى دولة ليبيا وبعدها عادا إلى موطنهما للاستقرار والعيش مع أسرته الصغيرة.


وفكر "محمود" في شراء توك توك كبداية للعمل وبدأ حياة لكى يتغلب على أعباء المعيشة الصعبة، وكانت زوجته دائمة الشجار معه على مصروف البيت، وكانت تختلق المشكلات معه لكي تترك المنزل.

"محمود" لديه ٣ أطفال "ولدين وطفلة صغيرة"، بعد مرور الأيام لاحظ المتهم غياب زوجته عن المنزل، وذلك بعد كل مشكلة تفتعلها دون مبرر، وبدأ يشك في تصرفاتها وغيابها المستمر لساعات، وتترك أطفالها وخاصة طفلتها الرضيعة التي تظل تصرخ طوال اليوم.

فكر المتهم كثيرا في متابعتها والخروج وراءها لاكتشاف سر اختفاءها لساعات، وفى يوم تتبع خطواتها وفوجئ بها تنزل من سيارة ملاكي أمام المنزل، وسألها عن هوية قائدها فأكدت له أنها كانت سيارة أجرة، وتشاجر معها، وقرر أن يستدرج الأطفال في الكلام ليعرف ماذا تفعل والدتهم.

وأضاف المتهم: خرجت زوجتي ومكثت 3 ساعات وعدت إلى المنزل، وانتظرتها كثيرا لحين عودتها، ووجدت عقب وصولها إلى البيت ابنها "ح. م" طفلها الذي يبلغ من العمر 8 سنوات، وأكدت عليه: "إذا سالك والدك عنى فأجب بأنى كنت في المنزل من بدرى"، إذ فوجئت بزوجها ينتظرها بالداخل، وبسؤاله عن غيابها وسبب خروجها تماطلت في الحديث وافتعلت مشاجرة كالعادة وكأنها البريئة.

وتابع الزوج: "في يوم الواقعة عدت من عملى متعبا وقررت النوم وبعد دقائق دخلت عليّ وأرادت إيقاظى وطلبت منى الحديث فرفضت لعدم افتعال المشكلات في الصباح، فأمسكت بطرف القميص، وعندما حاولت جذبه فضربتها لترتطم على الأرض مغشيا عليها وتفارق الحياة، فتركتها بالغرفة وأغلقت الباب عليها وخلدت للنوم بجوار أبنائي".

وقال المتهم: "في صباح اليوم التالي لاحظ الأطفال انبعاث رائحة كريهة من الغرفة وعندما سألوه عن السبب أكد أن هناك فأرا داخل الغرفة، وفي حيلة لإخفاء معالم الجريمة فكر في الخلاص من الجثة عن طريق تقطيع الجثة لأجزاء وتفريقها في أماكن بعيدة عن مسرح الجريمة، فأحضر المتهم منشارا وقطّع الجثة لأجزاء ووضعها داخل أكياس بلاستيك ثم تخلص منها بإلقائها بترعة الزمر بطريق الكوم الأحمر، فدائما ما يحوم المتهم حول جريمته فكان المتهم، من حين لآخر يذهب إلى المكان ليتفقد أثرها".

وبعد مرور ما يقرب من 6 سنوات تم القبض على المتهم، بعد اعتراف نجليه أمام خالهما الذي بلغ قسم الشرطة عن الجريمة التي مر عليها 6 سنوات.

وتم التحقيق مع المتهم الذي أدلى باعترافات تفصيلية عن الواقعة ومثل جريمته على أرض الواقع.

وأمرت نيابة حوادث شمال الجيزة، بحبس سائق على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل زوجته والتمثيل بجثتها، والتخلص منها في مصرف مائي في عام 2011.

وبينما لم تعثر الشرطة على جثة القتيلة نظرًا لمرور قرابة 6 سنوات على ارتكاب الجريمة، علاوة على تعذر البحث عن عظامها في مصرف طريق بشتيل الكوم الأحمر الكائن بمنطقة أوسيم، استندت النيابة إلى شهادة نجلي المجني عليها "ي. م"، 13 سنة، و"ح. م"، 16 سنة، واللذين أكدا قتل والدهما لوالدتها إثر مشاجرة بينهما قبل 6 سنوات.

وبسؤال الطفلين عن سبب عدم بوحهما بتلك المعلومات في وقت سابق على مدار السنوات الماضية، أوضحا أنهما كانا يعيشان رفقة والدهما كل تلك الفترة، وكانا يتخوفان مجرد فتح الموضوع معه أو كشف شكوكهم نحوه، لكنهما استغلا فرصة إرسالهما للإقامة لدى أخوالها بمحافظة المنيا للبوح بالأمر.

وشرح الطفلان، أنه قبل اختفاء والدتهما بليلة سمعا مشاجرة بين الأب والأم، اختفى خلالها صوت الأخيرة فجأة، وبعدها خرج الأب من حجرته ونام إلى جوار طفليه، وبعدها أبلغ الأب الجميع باختفاء الأم، وحرر محضرا بذلك، ولم يتوصل أحد إلى حقيقة ما جرى، وفور قصاص تلك الرواية على أخوال الطفلين بادر شقيق الأم "أ. م"، 30 سنة، بإبلاغ الشرطة متهمًا نسيبه بقتل شقيقته، وبناء على البلاغ تم القبض على المتهم.

ولم ينكر الزوج "م. م" تفاصيل جريمته، إنما أقر بقتله زوجته والتخلص من جثتها، شارحًا أن مشاجرة نشبت بينهما بسبب شرائه هاتفا جديدا رغم تعثر الأسرة ماديًا، فخنق زوجته خلال تشاجرهما، وفوجئ بموتها، فأغلق حجرة النوم على الجثة، وتوجه للمبيت رفقة طفليه، وفى اليوم التالي جلب منشارًا وقطع به الجثة، وحملها في أجولة وتخلص منها في مصرف بطريق بشتيل الكوم الأحمر، وأبلغ بعدها بتغيب زوجته عن المنزل واختفائها.
الجريدة الرسمية