قنا بدون مدارس لمرضى التوحد
يعاني أولياء أمور أطفال مرضي التوحد، الكثير من المشكلات بسبب دمجهم مع الأطفال الاصحاء في مختلف مراحل التعليم، خاصة أن الأطفال لايستطيعون التأقلم بسهولة مع الأطفال والتلاميذ.
من جانبها قالت خديجة فيصل "والدة طفل مصاب بالتوحد" أن نجلها كان يعاني من المرض منذ سنوات بدأت في مراحل العلاج وهو حاليًا يتماثل للشفاء تمامًا،مشيرة إلى أنها ألحقته بإحدى المدارس في مدينة قنا وذلك لعدم وجود مدارس متخصصة للتعامل مع مرضي التوحد.
وأضافت "خديجة" في تصريح لـ«فيتو»: أنها تضطر إلى الذهاب احيانًا مع نجلها للمدرسة حتى يتعود على التلاميذ معه في المدرسة وبدأت تعلمه الكثير إلا أن الأمر يحتاج إلى متخصصين خاصة في موضوع التعود على القراءة والكتابة، لوجود مشكلات في التعامل بشكل كامل خاصة في أصابع يده.
وطالبت "خديجة" بضرورة أن يكون هناك مدرسة متخصصة من خلال متخصصين في المرض، أو حتى يتم إلحاق فصولها بمركز الحكيم لذوي الاحتياجات الخاصة بحي المعنا التابع لمدينة قنا، حت يستطيع التعامل معهم بشكل أفضل من الوقت الحالي.
وأكدت ناجية تاضرس "والدة طفل مصاب بالتوحد" يجب أن يكون هناك مدرسة متخصصة للتعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد وبعدها يتم دمجهم مع الأطفال الأصحاء في المدارس ولكن يتم دمجهم بهذه الطريقة الغريبة في المدارس بوضعهم في مكان واحد قائلة "مينفعش نحطهم كلهم في النار مع بعض ونطلب منهم أن يتصرفوا وحدهم بالتساوي في الخروج من هذه النار".
وأشار منصور طلعت متري "موظف" هناك معاناة في المدارس ولا نجد ملجأ لهذا الأمر، وطالبنا بأن يتم عمل فصول متخصصة للأطفال المصابين بالتوحد لحين الانتهاء من شفائهم بشكل كامل وبعدها يتم تدريبهم على الاندماج مع الأطفال الأصحاء في مكان واحد ولكن من الدار للنار، أعتقد الأمر في منتهي الصعوبة، وكثيرًا مانقول لمديري المدارس "اعملوا فصول مخصوص.. يقولوا لنا اللي مش عاجبة يقعد مع ابنه في المدرسة أو ياخده معاه البيت وآخر السنة حينجح"، ويتم التعامل مع الأمر بكل سخرية ودون أي مراعاة لمشاعرنا أو مشاعر الأطفال الصغار.