رؤساء «ولاد نكتة».. فلاديمير بوتين يمزح من الجيش الإسرائيلي.. «مبارك» لإعلامية بعد الحصول على البراءة «يبقى أنت اللي قتلتي المتظاهرين».. و«قفشة» هولاند تسبب أزم
خفة الدم سمة مميزة عند الإنسان، لا يهم منصبه أو طبيعة نشأته أو حتى مكان مولده، لذلك لم يكن غريبًا أن يظهر عدد من الرؤساء شخصيتهم المرحة في المواقف الرسمية.
واعتاد بعض الرؤساء على إطلاق النكات، واستخدام بعض القفشات الكلامية، ما أثار ردود فعل متباينة ما بين إشاعة البهجة أو في أحيان أخرى أزمات مع دول أخرى.
فلاديمير بوتين
في لقطة فكاهية، خرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن نهجه الرصين، ليروي نكتة عن جندي إسرائيلي، خلال مشاركته في مؤتمر خاص بالطاقة، أمام الحضور الذي راح يضحك بقوة من النكتة منذ يومين.
وحكى «بوتين» بحسب موقع المصدر الإسرائيلي: «سأروي لكم نادرة عن الجيش الإسرائيلي.. سئل جندي إسرائيلي على يد قائده: ماذا ستفعل لو رأيت 20 إرهابيا؟ فأجاب: سأتناول رشاش "عوزي" وأرشهم، فسأل القائد: وماذا ستفعل إذا أتت نحوك دبابة؟ فأجاب الجندي: سأصوب نحوها صاروخا وأدافع عن نفسي».
واستطرد: «فصّعب القائد السؤال الآتي وقال: ماذا ستفعل لو رأيت طائرات، ودبابات، وإرهابيين يهاجمونك في نفس الوقت؟". فأجاب الجندي: "معلش أيها القائد، هل أنا لوحدي في هذا الجيش؟، فتابع بوتين على وقع ضحكات الحاضرين في المؤتمر، قائلا: «هل أنا المشارك الوحيد في دائرة الحوار هذه؟»
مبارك
ولأن المصريين معروفون بخفة الدم، حظى الرؤساء المصريون بنصيب كبير من ذلك، وكان على رأسهم الرئيس الأسبق «مبارك» الذي كان يحب المداعبة وإطلاق النكات في الكثير من المواقف.
وأشهر تلك المواقف كان خلال خطاب «مبارك» بالمؤتمر السنوي السادس للحزب الوطني، حيث وقف أحد أعضاء الحزب قبل إلقاء مبارك كلمته وظل يمدحه لفترة طويلة، فقال له مبارك «يا أخي أنت تعبت زورك لو استنتني كنت هتعرف كل حاجة.. اشرب بقى كوباية مية».. واستأنف مبارك بعد تلك الدعابة كلمته.
ورغم سنوات السجن فإن «مبارك» لم يتخلَّ عن «قفشاته» فعندما هنأته الصحفية دينا الحسيني بالبراءة، وبأن المحكمة أثبتت أنه لم يقتل المتظاهرين، رد عليها: «يبقى أنت اللي قتلتي المتظاهرين، أنا هأفضح الدنيا، وهأبلغ عنك».
الرئيس الفرنسي
في الوقت الذي رسمت فيه قفشات بعض الرؤساء الابتسامة على وجوه الحضور، تسببت أخرى في ضيق وأزمات دبلوماسية، ففي ديسمبر 2013، أثارت نكتة أطلقها الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، تحدث خلالها بشكل غير مقبول عن الوضع في الجزائر، خلافًا دبلوماسيًّا مع هذه الدولة الشمال أفريقية.
وقال «هولاند» متحدثا في الذكرى السنوية لمجلس ممثلي المؤسسات اليهودية في فرنسا، إن وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس "عاد من رحلة إلى الجزائر سالمًا، الأمر الذي يعد إنجازًا بحد ذاته"، واعتبرت الجزائر أن هذه المزحة تشوه النظرة إلى الوضع الأمني في الجزائر، وتضر بالعلاقات الثنائية. وقال وزير خارجية الجزائر رامتان العمامرة: «هذه النكتة يمكن أن يكون لها تأثير عكسي»، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «الخبر» الجزائرية آنذاك.