«هشام عبد الرسول» يكشف ذكريات صعود المنتخب لمونديال 90.. يؤكد: خطة الجوهري سر التألق بإيطاليا.. المدرب عاملني كأب ونصحني بالاحتراف الخارجي.. مكافأة الصعود 17500 جنيه.. ولن أنسى بكاء زملائي ب
هشام عبد الرسول، لاعب نادي المنيا الذي تألق، وصال وجال بالملاعب خلال فترة الثمانينيات، وكان سببا رئيسيا في تأهل المنتخب لمونديال 90، وأحرز لقب هداف التصفيات، لكن حادث سيارة أليم حرمه من المشاركة بالمونديال، واستمرار تألقه بعالم الساحرة المستديرة.
ذكريات الصعود
عن ذكريات الصعود لمونديال 90 بإيطاليا، وتخطي منتخب الجزائر، قال عبد الرسول :«كانت فرحة عارمة فهو إنجاز يحسب لجميع اللاعبين بهذا الجيل والجهاز الفني بقيادة كابتن محمود الذي في تحقيق تحديه وحلمه بالصعود بهذا الجيل لكأس العالم 90، وذلك لم يكن وليد الصدفة بل كان هناك جهد وتعب وعمل شاق من الجميع، إضافة إلى حالة من التناغم والانسجام بيننا كمجموعة من اللاعبين المميزين بتلك الفترة».
وأضاف عبد الرسول لـ«فيتو»: «لا أستطيع وصف الفرحة كانت هستيرية من الجميع خاصة الجوهري الذي كان أسعد شخص في مصر والعالم بنجاحه في تحقيق حلم الملايين من الجماهير المصرية».
خلطة الجوهري
وأكد عبد الرسول أن الجوهري كان لديه تصور واضح لذلك الحلم، وكيفية تحقيقه في ظل القناعة لديه بهذا الجيل الذي كان الأفضل في تاريخ الكرة المصرية، وحصد جميع البطولات الأفريقية بناديي الأهلي والزمالك.
وذكر أن «الجوهري» أخذ تحدي منذ البداية، وهو الوصول بهذا الجيل لكأس العالم، ويكفي أنه حقق إنجازات بالوصول للوس أنجلوس 84 وأمم أفريقيا 86 وبطولة وألعاب أفريقية 86 والوصول لكأس العالم 90.
مكافأة الصعود
وكشف نجم تصفيات كأس العالم بإيطاليا أن مكافأة الصعود لمونديال 90 كانت 2500 جنيه لكل لاعب في المباراة، وقد خاضوا ثماني مباريات وتراوحت مكافأة كل لاعب من 10 آلاف جنيه تدريجيا حتى 20 ألف جنيه، وقد كان نصيبه من المكافأة 17 ألفا و500 جنيه لمشاركته في سبع مباريات من أصل 8.
الضغط الجماهيري
وعن أول حوار جمعه بالجوهري بعد انضمام للمنتخب، قال عبد الرسول متأثرا: «انضممت للمنتخب 89 واستقبلني كابتن الجوهري بالترحاب ومقابلة الأب لابنه».
وتابع: «الجوهري قالي يا هشام أنت لاعب جيد، وهذا حقك، أنا لا آمن عليك به وأعرف جيدا أنك كنت تستحق الانضمام للمنتخب منذ 3 سنوات، وأريدك أن تكون رجلا صعيديا بمعنى الكلمة».
وتابع: «وفضل الجوهري عدم الدفع بي في أول مباراة لنا أمام ليبيريا بالتصفيات خوفا على من الضغط الجماهيري ورهبة ستاد القاهرة وقال لي لسه شوية اصبر، وكنت منضما حديثا للمنتخب لكنه كان حريصا على شرح أسباب عدم انضمامي للتشكيل الأساسي حتى لا أتأثر نفسيا خاصة أنني كنت أحد نجوم هذا الجيل رغم لعبي للمنيا وليس للأهلي أو الزمالك».
دور الخطيب
وأثنى نجم المنيا السابق بدور محمود الخطيب مدير المنتخب الوطني خلال قيادة الجوهري بأنه هو من قام بترشيحه للانضمام المنتخب، مؤكدا أن له فضل كبير عليه خلال تلك المرحلة بتوجيهاته وخبراته وكلمته المشهورة للاعبين: «أنتم مش لعيبة مدارس أنتم لاعبي منتخب مصر».
وأضاف أنه كان لاعب معروف ومشهور بنادي المنيا، ورأه الجوهري بمباريات الدوري خلال قيادته للنادي الأهلي، وكان المنيا أحد الأندية الكبيرة في ذلك الوقت وعقدة نادي الزمالك في ذلك الوقت.
مشوار التصفيات
وعن مشواره بالتصفيات، قال: «أول مشاركة لي كانت أمام مالاوي وتعادلنا 1\1 وكنت صاحب هدف مصر الوحيد خلال تلك المباراة ونلتُ إشادة من الجوهري الذي كان حريصا على تحفيزي بشكل دائم وللعلم أنا بمنتخب مصر منذ 1982 بمنتخب الشباب ثم الأوليمبي ثم الأول».
وأشار إلى أن المنتخب خاض ثماني مباريات بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم، وكان نصيبه المشاركة بسبع مباريات كاملة، وأحرز ثلاثة أهداف.
الاحتراف الخارجي
وكشف «عبد الرسول» أن كابتن الجوهري كان دائما ينصحنه بالاحتراف الخارجي أفضل من اللعب للأهلي والزمالك، وأخبره بوجود عروض خارجية له تصل إلى مقابل مادي مليون دولار، وأنه سوف يقنع مسئولي المنيا بالسماح له بالرحيل عقب مونديال 90، مضيفا أنه من الطرائف التي كانت تقابلنه ويقدرها جدا إرسال محمود الخطيب نجم الأهلي وحسن شحاتة نجم الزمالك السلام له بشكل دائم لإعجابهم به وبمستواه.
لقاء الجزائر
وقال «عبد الرسول» عن لقاء الجزائر بالتصفيات: إن محمود الجوهري رحمه الله كلفه بمراقبة لاعب الجزائر رابح ماجير خلال اللقاء الذي أقيم بالجزائر، متابعًا: «تلعب عليه في الدفاع والهجوم مضيفا تنفيذًا لتعليماته لدرجة أجهضت خطورة ماجير، لدرجة أنه قال له أنت مهاجم لماذا تدافع خليك في الهجوم؟».
حادث السيارة
وروي عبد الرسول ذكريات الحادث الأليم الذي تعرض له، قائلا: «رغم مرور سنوات كثيرة على تلك الحادثة، لكنني لن أنسى أنها حرمتني من المشاركة بذلك الكلأس وتتويج مجهودي مع المنتخب بالتصفيات، وكانت في 26 ديسمبر 89 اصطدمت سيارتي بسيارة أخرى على كورنيش المعادي، وأدى ذلك إلى إصابتي بسكر وتفتت في عظمة الفخذ اليسرى».
وتابع: «هذا قدر ومشيئة الله لكن أشياء كثيرة وشريط مر أمامي فقد حرمت من المشاركة بالمونديال ومن الاحتراف الخارجي، ومن استمرار تألقي خاصة أنني كنت أسعى إلى كسر رقم الكابتن الشاذلي، فقد أحرزت 55 هدفا بالمنيا في ستة مواسم مع المنيا».
بكاء اللاعبين
ووصف هشام حالة مديره الفني وزملائه قائلا: «حالة من البكاء الشديد انتابت الجميع فور علمهم بما حدث لي، ولن أنسى بكاء كابتن الجوهري وزملائي وحرصهم على استمراري بمعسكر الدفاع الجوي استعدادا لمونديال إيطاليا لرغبة الجوهري الشديدة في تجهيزي وشفائي لكن حدث ما لا يحمد عقباه فقد كان وجودي بالمعسكر وخوض تدريبات علاجية تأهيلية خطأ كبيرا أدى إلى تفاقم الإصابة والضغط على الشريحة أدى إلى كسرها مما أبعدني عن الملاعب 40 شهرا وكان من الممكن أن تكون المدة أقل لو عولجت بشكل أفضل».
جراحة ناجحة
وأضاف هشام أنه خضع لجراحة ناجحة بالقاهرة تحت إشراف دكتور حازم أبو الفضل، مشيرا إلى أنه تم عرضه على أطباء بإيطاليا خلال تواجده مع المنتخب بكأس العالم وأكدوا صحة العملية لكنها كانت تحتاج وقتًا أطول للالتئام قبل خوض العلاج الطبيعي.
كشف لاعب منتخبنا الوطني السابق أنه تم اصطحابه ببعثة المنتخب الوطني بإيطاليا، وكان يعامل كأي لاعب أساسي بالمنتخب في المكافآت والحوافز والإقامة.
روسيا 2018
توقع هشام عبد الرسول صعود المنتخب لمونديال روسيا 2018 وتحقيق الفوز اليوم أمام الكونغو، مشيرا إلى أن هذا جيل جيد يجب أن يحقق هذا الإنجاز، لكنه غير مقتنع بأسلوب وطريقة الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب، لاكتفائه بمجموعة معينة بالتشكيل الأساسي للمنتخب مشيرا إلى أنه تجهيز البديل الكفء خاصة أن المنتخب مقبل على المشاركة بكأس العالم.
صالح جمعة
وتنبأ هشام عبد الرسول أن يكون صالح جمعة صاحب الكلمة في التهديف خلال لقاء اليوم، مؤكدا أن المرحلة المقبلة بعد تحقيق إنجاز الصعود تحتاج إلى وقفة وإعادة ترتيب الأوراق في كل شيء.