6 محطات بمحاكمة المتهمين في «أجناد مصر»
تسدل، اليوم الأحد، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الستار على محاكمة 44 متهما في تنظيم أجناد مصر، عقب جلسات انعقدت لمدة عامين استمعت فيها المحكمة لمرافعات الدفاع وأقوال الشهود والنيابة.
كانت النيابة العامة أحالت 44 متهما بقضية "تنظيم أجناد مصر"، المتهمين بارتكاب جرائم إرهابية بزرع عبوات ناسفة، واستهداف الكمائن الأمنية، وأقسام الشرطة إلى محكمة الجنايات.
مارس 2015
نظرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أولى جلسات محاكمة المتهمين، وتلت النيابة العامة أمر الإحالة وأسندت لهم اتهامات ارتكاب جرائم إنشاء وإدارة جماعة "أجناد مصر" الإرهابية، وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة، ومواجهتها، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد، ومنشآت القوات المسلحة، والشرطة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم وأموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة، وإحداث فوضى في المجتمع.
أغسطس 2016
استمعت المحكمة لشهادة عريف الشرطة سمير عز الدين، الذي يعمل بمديرية أمن القاهرة، وذلك بخصوص روايته لما شاهده في واقعة الانفجار الذي حدث بمحيط دار القضاء العالي.
وقال الشاهد، والذي يبلغ من العمر 39 سنة، إنه أثناء خدمته بمحكمة النقض، حدث الانفجار وأصيبت ساقه ونٌقل بعدها للمستشفى، موضحًا أنه يعمل كفرد بحث على باب المحكمة، ولم يشاهد أي شخص قام بوضع شيء غريب بهذا المكان، لافتًا إلى أن الانفجار حدث تقريبًا يوم الأحداث الساعة الثانية ظهرًا.
واستمعت المحكمة كذلك، لشهادة تامر بركة "38 سنة"، الذي أكد أنه يوم انفجار دار القضاء، كان بمكان الحادث لقضاء مصلحة تخصه، ليؤكد أنه أثناء ركنه لسيارته ومساعدة آخر على ركن سيارته، حدث الانفجار، مختتما "ما حسيتش بحاجة غير وأنا في المستشفى".
وتواصلت شهادات الشهود في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أجناد مصر"، وذلك في جلسة القضية التي عقدتها محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجي.
وانتقلت شهادات الشهود، لواقعة العبوة الناسفة بمحيط قسم الطالبية، وأكد الشاهد إبراهيم الشافعي، والذي يعمل رئيس دورية عمال بشركة الغاز الطبيعي، أنهم أبلغوا في محطة الوقود المجاورة للقسم، بوجود عبوة ناسفة تحت سيارة أحد ضباط الشرطة، ليشير إلى أنه وبعد وصول خبير المفرقعات وفحصه للعبوة، انفجرت فيه وتوفى الضابط على الفور، ليترحم عليه هو والقاضي.
وفي ذات السياق، استمعت المحكمة لشهادة عامل محطة البنزين، سعد ثروت، الذي أشار إلى تشككه يوم الواقعة المشار اليها، في "كيس" ارتاب فيه هو وزميله، ليؤكد أن زميله دخل للقسم المجاور لمحطة البنزين "قسم الطالبية"، ليخرج معه قوة أمنية لفحص ذلك "الكيس"، وتبينوا بأن ما بداخله هو "عبوة ناسفة"، ليتم فور ذلك الاتصال بخبراء المفرقعات.
أكتوبر2016
استمعت المحكمة لشهادة المقدم سامح عبد الحميد الضابط بقسم شرطة الطالبية إبان الأحداث، وسألته المحكمة عن معلوماته حول زرع عبوة ناسفة بمحيط قسم الطالبية، وأكد الشاهد أن عامل بمحطة بنزين شاهد المتهم "همام" أحد مؤسسي تنظيم "أجناد مصر" يضع عبوة ناسفة بمحيط قسم الطالبية بالقرب من منزل المستشار معتز خفاجي.
وأضاف الشاهد أن النقيب ضياء ضابط المفرقعات حضر لإبطال مفعول القنبلة وانفجرت فيه أثناء تفكيكها، ما أدى إلى استشهاده، ولفت إلى أن العبوة الناسفة كان بها أكثر من تقنية لتفجيرها.
17 أكتوبر2016
استعمت المحكمة لطلبات الدفاع، وطالب بإخلاء سبيل المتهم رقم 21، لمعاناته من إعاقة في قدمه، كما أنه طالب في كلية التجارة، ولم يحضر الامتحانات، ورفضت نيابة أمن الدولة العليا ذلك.
مارس2017
استمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة وجاء فيها "تبدأ وقائع الدعوى عندما أقدمت جماعة من الجهلة الضالين، انضم إليها إمام الضلال على همام مؤسسها، وتدربوا على استخدام الأسلحة، وشاركوا في أعمال الجماعة الإرهابية، قدموا من سيناء وعلى قاهرة المعز مهاجرين".
وأثناء ذلك قاطع المتهمون ممثل النيابة العامة ووجهوا عبارات سب لأعضاء النيابة منها "لعنة الله عليكم"، وهنا أمر رئيس المحكمة بطرد المتهمين من القفص عملا بنص المادة 207 فقرة "2" من قانون الإجراءات.
وقال ممثل النيابة العامة: إن المتهمين ضلوا الطريق وظنوا أن طريق الجنة يأتي من سفك الدماء.
وتابع: "سيدي الرئيس قضيتنا بيع فيها ما لم يباع، وفى هذه القضية الجماعة كفرت القوم.. استخدموا الأموال في شراء الأسلحة والمتفجرات.. استخدمت المساجد في إخفاء المتفجرات، في قضيتنا هذه استبيحت المحرمات باسم الدين، وارتكبت السرقات باسم الدين مرات ومرات، المتهمون ادعوا أن الإرهاب سمح به في هذا الدين، جئنا لندافع عن الأديان التي ألصق فيها هؤلاء أشياء لا وجود لها".
واستكمل ممثل النيابة: "عشنا في الأمس محققين، واليوم في القضية مترافعين، كم نرى الحرمات تنتهك، ليس المجني عليهم هم العميد المرجاوي والنقيب ضياء، وإنما أسر هؤلاء المتهمين.. المتهمون ما تركوا بلدا إلا ووصفوها بالكفر، بما فيها بلد الحرمين، من زمرة ادعت الإسلام، لم يكتفوا بذلك وإنما استحلوا الكبائر وأحلوا ما حرم الله".