رئيس التحرير
عصام كامل

طارق شوقي لـ«العاشرة مساء»: منظومة التعليم تحتاج تدخلا جراحيا عاجلا.. الدروس الخصوصية تبدأ من أولى ابتدائي وأفقدتْ المدرس هيبته.. أي إصلاح في النظام الحالي لن يفيد.. و«ماقلتش إن نص المد

فيتو

حلَّ الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، ضيفًا على الإعلامي وائل الإبراشي، في برنامج «العاشرة مساء»، المذاع على فضائية «دريم»؛ للحديث عن نظام الثانوية الجديد، ومختلف مشكلات التعليم، والكثافة الطلابية داخل الفصول.


جراحة عاجلة
وقال وزير التربية والتعليم: «إن منظومة التعليم تحتاج تدخلًا جراحيًّا قويًّا وعاجلًا، فليس من المعقول ضخ شباب غير مؤهل لسوق العمل»، مشيرًا إلى أن مصر تواجه زيادة سكانية، دون وجود كوادر شبابية؛ لذلك يتطلب الأمر عملية جراحية، فهناك 20 مليون طالب في التعليم الأساسي يخرجون يوميًّا إلى مدارسهم.

كراسي موسيقية
وأوضح الوزير أن الوزارة بها 1،7 مليون موظف يتقاضون مرتبات شهرية، وأن التطوير قادم، فالجهاز الإداري في الدولة تحكمه قوانين الكراسي الموسيقية، ولا تتيح مبدأ العقاب والجزاء؛ لذا من الصعب القضاء على سلبيات التعليم في ظل وجود 55 ألف مدرسة.

هيبة المدرس
وأكد الدكتور طارق شوقي، أن ميزانية الوزارة 80 مليار جنيه في العام، منهم 7 مليارات لهيئة الأبنية التعليمية، وهي ضئيلة في ظل التحديات التي تواجه الوزارة؛ بسبب مشكلات التعليم، لافتًا إلى أن أنصاف المتعلمين خطر حقيقي على الأمة وليس الأميين، موضحًا أن التعليم ليس درجات؛ ولكنه شيء يحبه الطالب، وهو الفكر الغائب عن المنظومة والمجتمع.

واستكمل: «أن المدرس فقد هيبته لوظيفته الآن، والسبب الدروس الخصوصية، عكس المعلم في الماضي، فالمدرس مثل غيره أصبح همه كيف يمتلك سيارة وهذه ثقافة المجتمع».

التربية وعامل الوقت
وأوضح الوزير: «أن التعليم أصبح علقة لازم يأخذها الطالب للحصول على شهادة»، مشيرًا إلى أن أولياء الأمور لم يعد لديهم وقت لتربية أبنائهم كما كان، بالإضافة إلى وجود أزمات كبيرة تتعلق بالتعليم العام تحتاج لوقت طويل لإصلاحها فالجميع مسئول عن منظومة التعليم وتطويره، والمجتمع تغير وأصبحت السلبيات سمة أساسية منه، والكل شريك فيها.

كثافات كبيرة
وواصل شوقي: «أن هناك مشكلات في الكثافات والمناهج ودخل المدرسين»، مؤكدًا أن المعلم هو الجندي الأول في مرحلة تطوير التعليم، خلال الأيام المقبلة، مثلما كان في الماضي، نافيًا صحة ما تردد أنه صرح بأن نصف المدرسين «حرامية»، مؤكدًا: «هناك مدرسين مطحونة وتحب المهمة ونعتمد عليهم في تطوير التعليم والبعض انحنى منحى آخر، واتجهوا إلى الدروس الخصوصية، ولن نعتمد عليهم في تطوير المنظومة حيث تم حصر مدرسي الدروس الخصوصية في 27 مديرية، ورأينا أنهم غير مفيدين للوزارة».

نظام الثانوية
واستطرد الوزير، أن أي إصلاح في نظام التعليم الحالي لن يفيد، ويجب العودة من بداية الحضانة، وسيتم تطبيق نظام جديد للثانوية العامة، يبدأ من مرحلة التعليم الابتدائي، يعتمد على الفهم، وسيتم تطبيقه في سبتمبر 2018.

ونوه الوزير بأن مرحلة قبول الطالب بالجامعة، وفقًا للنظام الجديد يتم مناقشته مع وزارة التعليم العالي، فسنوات الثانوية العامة الثلاث سيتم تقييم الطالب خلالها بمعرفة الكلية المناسبة له، مشددًا على أنه ليس من الممتع أن يدرس الطالب شيئًا لا يحبه، ومصر ليست في حاجة لتخريج عاطلين، فهناك أصنام قديمة في الثانوية، يجب تحطيمها والقضاء على شعار «بلد شهادات».

الدروس الخصوصية
ولفت الدكتور طارق شوقى، إلى أنه للأسف يتم القضاء على المواهب؛ بسبب إجبار الطالب على دخول كلية معينة تخالف قدراته، قائلًا: «الدروس الخصوصية تبدأ من الصف الأول الابتدائي».

وعن نظام القدرات في الثانوية العامة الجديدة، قال الوزير إنه سيوفر كوادر علمية حسب قدرات كل طالب، وهناك أفكار كثيرة سيتم تطبيقها في النظام الجديد للثانوية.

واختتم: «التعليم مش علقة، ونظام الثانوية ليس عادلًا، والأهالي بيظلموا أبناءهم عندما يجبرونهم على الالتحاق بكليات معينة دون غيرها»، مؤكدًا أنه تم تخفيض منهج 3 مواد لطلبة الصف الأول والثاني الثانوي، بنسبة 50% من هذا بداية العام الدراسي الجديد، مستشهدًا بتجربتي سنغافورة واليابان حيث نسفا أنظمة التعليم لديهما ووضعا أنظمة جديدة جعلت شعوبهما متقدمة، بالالتزام والأخلاق والقيم لأنه أساس بناء الشخصية، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مهتم جدًا بالمدارس اليابانية.
الجريدة الرسمية