رئيس التحرير
عصام كامل

«البناطيل المقطعة» أزمة جيل.. فرمانات جامعية لمنع دخول الطلاب بـ«جينز مقطوع».. نائبة تطالب بقانون لمنع انتشار الظاهرة في المؤسسات.. والأعلى للإعلام للصحفيين «ارتداؤه خارج إطار

صور أرشيفية
صور أرشيفية

لكل جيل ذوقه وثقافته التي لا يمكن أن تتفق بالضرورة مع الأجيال السابقة، واحترام آراء الجميع دون حجر هو القانون الواجب اتباعه حتى يعيش الكل في سلام، لكن تلك القاعدة لم تطبق على «بناطيل الجينز المقطعة» والتي ظهرت خلال الأعوام الماضية كموضة للشباب وهي موضة رفضها الكثير من المؤسسات والهيئات الحكومية.


الرفض لم يكن مجرد امتعاض أو إبداء رأي، لكنه تحول إلى قرارات لم يقبلها الشباب، ما باتت أزمة بين جيل جديد يرى حق اختيار ملابسه، وجيل يرى أن الذوق يجب أن يكون في إطار عادات وتقاليد المجتمع.

الجامعات
البداية كانت من الجامعات التي رفعت لافتة «ممنوع دخول البناطيل المقطعة»، وكانت آخر الجامعات التي أصدرت ذلك جامعة الإسكندرية التي أوضحت أن تلك «البناطيل» تظهر مفاتن الجسد خاصة لدى الفتيات.

وأكد الدكتور طارق سرور، عميد كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، في تصريحات صحفية، أن هناك تعليمات مشددة لأفراد الأمن على البوابة بعدم دخول أي طالب أو طالبة يرتدي ملابس غير محتشمة وتثير غرائز الشباب وتدعو للتحرش بهن من جانب الطلاب وكذا الطلاب الذين يرتدون جلبابًا.

وسبقت جامعة الإسكندرية في تلك القرارات جامعة المنوفية حين أعلنت عميدة كلية التربية منع دخول الطلاب والطالبات الذين يقومون بعمل قصات الشعر الغريبة، ويرتدون الملابس غير اللائقة والبنطلونات المقطعة.

البرلمان
ومن الجامعات إلى البرلمان لم يختلف الأمر كثيرًا بعد أن طالبت النائبة منى عبد العاطي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، خلال دور الانعقاد الثاني، بمنع عدد من الملابس داخل الجامعة من ضمنها «البنطلون المقطع»، مشددة على أهمية إقرار زي موحد لطلاب الجامعات لمنع ما وصفته بـ«الانفلات».

المجلس الأعلى للإعلام
وصار على نفس النهج الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، حين أكد في تصريحات صحفية مؤخرًا، أن ارتداء الصحفي لبنطلون «جينز مقطع» أمر خارج عن الذوق وأصول المهنة، مضيفًا أن حسن المظهر يجب أن يكون شيئا أساسيا عند الصحفيين، موضحًا أن المجلس سيتشاور الفترة المقبلة للحد من تلك الظاهرة.
الجريدة الرسمية