رئيس التحرير
عصام كامل

«تواضروس» والمعارضة.. سياسة الباب المفتوح والسماء المغلقة «تقرير»

البابا تواضروس الثاني،
البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية

«باب السماء هيتقفل في وش المعارضين»، هكذا حذر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، المعارضين داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، رغم أنه لا يفوت فرصة إلا ويقول «مكتبي مفتوح للكل بلا استثناء».


حديث البابا يفتح المجال للتطرق إلى تعامله مع المعارضة داخل الكنيسة، وهو الجزء الغامض الذي لا يبدو واضحا في طريقة إدارة «تواضروس»، للشأن الكنسي، فمرات نشاهده يرحب بالمعارضين ويجتمع معهم، ومرات أخرى نجده يتوعد.

تعامل «تواضروس» مع أزمة الناشطة القبطية «كرستين سلوانس»، فيظهر الوجه الآخر للبابا مع المعارضة، حيث حذرها قائلا «باب السماء هيتقفل في وش المعارضين».

وألقت الشرطة الأسترالية القبض على «كرستين»، بعد رفض حضورها اجتماع البابا الأخير في سدني، لعرض مطالبها السبعة، ولاعتراضها على سياسة أسقف سيدنى الأنبا دانييل.

ورغم أن واقعة القبض على «كرستين» كانت على مسمع البابا تواضروس، إلا أنه لم يصدر رد فعل سوى تصريحه بأن المعارضين لن يدخلوا السماء، وهو ما أثار حفيظة الكثيرين من أبناء الكنيسة.

ورغم الحدة التي تعامل بها «تواضروس»، مع أزمة الناشطة «كرستين»، إلا أن حواره مع معارضيه من الشباب كانت نقطة مضيئة، حيث دعا للقاء عشرة من معارضيه في المقر الباباوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، للاستماع لآرائهم.

النشطاء الأقباط استقبلوا دعوة البابا بسعادة شديدة، ووصفوها بأنها تكشف رغبة البابا تواضروس الحقيقية في الحوار مع شباب الكنيسة، والاستماع لوجهات النظر المعارضة له.

«تواضروس» بدى حريصا على سماع أسباب المعارضه، والتعرف عن قرب على تفاصيل موقفهم من قرارته، والتعامل معهم من من خلال الحوار، وتقريب وجهات النظر.

يتابع البابا مع شباب الكنيسة سواء المعارضين أو المؤيدين، تدويناتهم على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»،-حسب ما أعلن في حوار تليفزيوني-، وهو ما يظهر اهتمامه الخاص بمتطلباتهم، ورغبته في التوافق مع أفكارهم.

وكان القس أنجيلوس إسحاق، سكرتير البابا تواضروس، أكد في تصريحات سابقة، إن شباب الكنيسة يمتلكون حرية الرأي، ولا أحد يستطيع أن يسيطر عليهم أو يوجههم وبالأخص بعد الثورة.
الجريدة الرسمية