رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. معهد «هوارة» بالفيوم أهمله الأزهر فهجره الطلاب «تقرير»

فيتو

يبدو أن كل مؤسسات مصر الخدمية غير محظوظة بتولي مسئولي تخطيط يجيدون عملهم، فلا معني لوجود معهد أزهري ابتدائي على مساحة 5 أفدنة وسط الصحراء بعزبة على فراج التابعة للوحدة المحلية لهوارة المقطع، وموقع المعهد عرضه للعديد من المشكلات التي لا تستقيم معها العملية التعليمية.


الكهرباء
المعهد منذ إنشائه يعاني من عدم توصيل التيار الكهربي بسبب بعد المعهد عن المصدر، وأرسلت إدارة المعهد عشرات المذكرات إلى المنطقة الأزهرية بالفيوم، للمطالبة بتوصيل التيار إلى المعهد، إلا أن المنطقة تبرر موقفها بارتفاع تكلفة التوصيل.

وكانت آخر رسالة من المعهد إلى المنطقة الأزهرية لتوصيل الكهرباء منذ 3 أسابيع، مصحوبا بمقايسة قيمتها 24 ألف 799 جنيها، و35 قرشا.

وتسبب انقطاع الكهرباء عن المعهد في حرمان الطلاب من تعلم التكنولوجيا الحديثة، فلا يوجد جهاز حاسب آلى واحد في المعهد، ولا حتى ميكروفون لأداء تحية العلم، وكانت إحدي الجمعيات تبرعت بجهازي كمبيوتر للمعهد، ولعدم وجود كهرباء تم إيداعهما بالمعهد الابتدائي بهوارة عدلان.

رشح المياه
أدي أيضا إنشاء المعهد في منطقة صحراوية إلى تجمع المياه المتسربة من آبار الصرف الصحي ومحطات تفريخ الدواجن التي تبعد عدة أمتار عن المعهد إلى ارتفاع منسوب المياه السطحية، وتعرض الفناء للرشح بسبب عدم قدرة الأرض على امتصاص كميات المياه المتسربة لكثرتها ووجود كتلة صخرية أسفل افلناء.

واضطرت إدارة المعهد إلى إنشاء بئر كبير لتجميع المياه المتسربة وشفطها بموتور ديزل، والقائها في الصحراء المجاورة مرة كل أسبوع، وتشكل ظاهرة الرشح خطرا على المباني لملوحة المياه التي تتسبب في تآكل الخرسانات بما ينذر بكارثة إذا ما انهار المبني.

الأنشطة
رغم أن المعهد مبني على مساحة 5 أفدنة صحراوية، إلا أن المنطقة الأزهرية لم تجهز فية ملعبا واحد للأنشطة، رغم أن الأرض الفضاء داخل أسوار المعهد تصلح لإقامة ملعب كرة قدم قانوني، وملعب للتنس الأرضي، وملاعب لليد والطائرة والسلة، ومع ذلك أهملت المنطقة الأزهرية في تنشيط المعهد، حتى وصل عدد الطلاب بالصف الأول الابتدائي هذا العام 7 طلاب فقط، ولا يزيد عدد الطلبة في الصفوف الدراسية الست عن 125 طالبا.
الجريدة الرسمية