رئيس التحرير
عصام كامل

عبد القادر حاتم يعترف: لن أبوح بسر حادث المنصة

فيتو

في مجلة آخر ساعة وبمناسبة أعياد نصر أكتوبر عام 2013، اعترف رئيس الوزراء الأسبق الدكتور محمد عبد القادر حاتم، في حوار مطول، بأسرار اغتيال الرئيس محمد أنور السادات فقال:


عاصرت السادات في موقفين كان لهما أكبر الأثر في حياتي، هما:

الأول: عقب وفاة الرئيس عبد الناصر توجهت إلى إنجلترا لحضور حفل تأبين جمال عبد الناصر هناك -رغم عداوة بريطانيا له- وحينما عدت كان السادات تولى منصب رئيس الجمهورية، واتصل بى وطلب منى الحضور إلى مكتبه، قام السادات بإدارة تسجيل لمكالمات تتم بين مساعدى عبد الناصر من الناصريين مثل على صبرى وسامى شرف ومحمد فايق.. الذين كانوا يتآمرون ضد السادات ويحاولون القبض على السادات.

أخبرنى السادات أن هؤلاء قرروا انتظاره أثناء دخوله مبنى التليفزيون لإلقاء القبض عليه بعد أن أرسل السادات مدير مكتبه إلى المبنى وقاموا بطرده.

طلب منى السادات التوجه مع ممدوح سالم وزير الداخلية -حين ذاك- وبقوة من الجيش وإلقاء القبض عليهم إذا حاولوا منعى، ثم أعطاني قرارا بالقبض عليهم لاستخدامه إذا عارضونى.

رفضت ذلك وقررت التوجه إلى التليفزيون بمفردي، وتم استقبالى من العاملين هناك بترحاب شديد وهتاف.

والموقف الثاني: عند اغتيال السادات، فقد سبق اغتياله خلافات نشبت بين السادات وبين نائبه حسنى مبارك بعد علم الرئيس أن مبارك يؤلب الجيش ضده ويقربهم منه ومن المشير عبد الحليم أبو غزالة، وكذلك بعد أن توجه مبارك إلى السعودية وأخبر المملكة أنه أحد رجال المملكة.

طلب السادات من مبارك السفر إلى الغردقة والبقاء هناك، وبالفعل ظل مبارك في الغردقة نحو 15 يوما حتى جاء يوم العرض في 6 أكتوبر 1981 الذي كان موافقا يوم الخميس، وفوجئت بحضور مبارك الاحتفال.

وأذكر أنه في ذات اليوم قبل الاغتيال قرر السادات منحي بعض سلطات الرئيس لمباشرة اختصاصاته بموجب القرار رقم 220 لسنة 1979 كما قام قبل العرض بساعتين في موقع المنصة بمصافحتى وتقبيله وهو كان في الحقيقة يهمس إلى أذنى ويخبرنى بسر خطير لم أفصح عنه حتى الآن ولن أفصح عنه.
الجريدة الرسمية