رئيس التحرير
عصام كامل

البيت الأبيض الشتوي خارج سيطرة المخابرات الأمريكية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت وسائل إعلام أمريكية أن منتجع “Mar-a-Lago” الواقع قبالة جزيرة بالم بيتش في ولاية فلوريدا، والمملوك للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بات خارج سيطرة عملاء المخابرات الأمريكية.


وبحسب موقع “The Palm Beach Post” الإخباري الأمريكي، رفع جهاز الخدمة السرية دعوى قضائية، للحصول على نظام يرصد زوار ترامب للمنتجع المعروف باسم “البيت الأبيض الشتوي”.

وقال مدير مجموعة من عملاء الخدمة السرية أمام المحكمة الأربعاء الماضي: إن عملاءهم ليس لديهم نظام يتتبع الأشخاص الذين يزورون الرئيس ترامب في المنتجع، وأن الافتقار لهذه الوثائق “مرعب”، مُطالبًا بالحصول على قائمة الأسماء التي زارت ترامب في المنتجع.

وبعد دعوات الكشف عن زوار ترامب في المنتج، كشفت الحكومة الأمريكية مؤخرًا، أن ترامب زار المنتجع سبع مرات خلال الفترة الممتدة بين فبراير وأبريل الماضي.

وأصدرت قائمة زوّار من 22 اسما، ومن بينها شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني الذي زاره في فبراير الماضي، بالإضافة لقادة آخرين من الصين واليابان في أوقات أخرى.

وخلال زيارته للمنتجع أمر ترامب بضربات صاروخية على سوريا، وأدى أعمالا رسمية أخرى، بالإضافة لقضاء أوقات الراحة والاستجمام، ولكن بعد إجراء جهاز الخدمة السرية مجموعة واسعة من عمليات البحث، تبين وجود زوار آخرين للمنتجع لم يكشف عنهم.

وأعرب نوح بوكبيندر المدير التنفيذي لمنظمة”CREW” المختصة باستخدام الإجراءات القانونية لاستهداف المسئولين الحكوميين الذين يضحون بالمصلحة العامة لمصلحتهم الخاصة، عن استياء منظمته لعدم وجود سجلات، مؤكدًا أنهم سيضغطون على المحكمة للحصول على كامل أسماء الزوّار.

وبني منتجع”Mar-a-Lago” على يد مارجوري ميريويذر بوست مؤسسة شركة جينيرال فودز للمواد الغذائية خلال الأعوام 1924 إلى 1927، وقبل وفاتها العام 1973، أورثته لدائرة الحدائق الوطنية الأمريكية، وبموجب قرار أصدره الكونجرس في العام 1981، أعيد المنتجع لمُؤسسة بوست لعدم كفاية الأموال التي وضعتها لتأمينه، وفي العام 1985 اشتراه دونالد ترامب الذي كان من أغنى رجال الأعمال في الولايات المتحدة.

ويُعد المنتجع أكبر قصر في الولايات المتحدة الأمريكية خلال القرن العشرين، وتبلغ مساحته 62،500 قدم مربع ويتكون من 126 غرفة، وناد خاص يتسع لنحو 500 عضو، وناد للضيوف، وقاعة لحمام الساونا، ووسائل الراحة الأخرى.
الجريدة الرسمية