رئيس التحرير
عصام كامل

تجارب الجامعات الأجنبية مع «الزي الموحد».. محاولة لمنع التفاخر في «العراق».. إذابة للفوارق في «السودان».. تعري طالبات جامعة مجرية للتنديد بالقرار.. ونائب يقترح تطبيقه في

طلاب الجامعات - ارشيفية
طلاب الجامعات - ارشيفية

طرحت على الساحة الفترة الأخيرة بعض المقترحات والدعوات لتوحيد الزي الموحد في الجامعات المصرية، في محاولة لإذابة الفوارق الاجتماعية، والتخلص من الملابس غير اللائقة والبنطلونات المقطعة، وفي محاولة للتعرف على التجارب العالمية من هذا المقترح، ومن خلال البحث والتحري، لوحظ أن نسب الدول المطبقة للقرار قليلة جدا.


مقترح جديد
آخر المقترحين للقرار، هو "عبد الكريم زكريا" عضو مجلس النواب، بتقديمه طلب لتوحيد زي الطلاب في الجامعات، كعامل مهم لعدم التفريق بينهم، لافتا أن كل كلية يكون لها زي واحد، ومعروف في الجامعات، موضحا أنه قد سبق في دور الانعقاد الماضي أنه تحدث عن المقترح لكنه فهم خطأ.

وتابع، أنه سيجمع توقيعات خلال الأيام المقبلة، ويقدمها بشكل رسمي لمجلس النواب، بالإضافة إلى مشاورة رؤساء الجامعات والمتخصصين في هذا الصدد، لمعرفة ملاحظاتهم عليه، مؤكدا أن هذا المقترح سيحد من الأزمات المتتالية حول ارتداء الملابس المخالفة في الجامعات المصرية.

العراق
لجأت العراق لهذا الأمر في 2015، بعد قضية جدلية خضعت طوال السنوات الماضية للاجتهادات المتباينة، واتجهت الحكومة لهذا القرار باعتبار أن تطبيق نظام الزي الموحد في الجامعات، ربما يكون ظاهرة صحية، ووسيلة لضبط حالات المبالغة في ارتداء الملابس غير اللائقة أو في التفاخر بالمظاهر والثراء، ما يسبب الحرج بسبب الفوارق التي تبرز بشدة بين الطلاب وتؤثر سلبًا في الأجواء الجامعية.

في هذا العام، شهدت بوابات الجامعات تجمع العشرات الطلاب، الذين مُنعوا من دخول الحرم الجامعي بسبب عدم التزامهم بالزي الموحد، ورفضهم لتنفيذ القرار، وهو ما دفع البعض لاقتراح قرارات بفرض غرامات لضمان الالتزام.

السودان
وفي 23 يوليو 2011، أوصى وزراء التعليم العالي ومديرو الجامعات السودانية بابتكار السبل التي تساعد على توحيد زي الطلاب في الجامعات، باعتبار أن ذلك سيرفع الحرج عن الأسر الفقيرة، ولا يجعل الجامعات ساحات لإقامة مهرجانات للتباهي بعروض الأزياء، إنما يساعد في إيجاد الزي المحتشم، ويعمل على بناء المجتمع الفاضل الخالي من الأمراض الاجتماعية.

وتعهدت الحكومة بتقديم الدعم اللازم لكل الجامعات والكليات التي تلتزم بزي موحد ليكون في متناول يد الطالبات الفقيرات، وفي هذا العام كانت جامعتا السودان والزعيم الأزهري أول من طبقوا القرار بالنسبة لطلاب السنة الأولى، وسط تباين في المواقف بين القبول والرفض لأسباب مختلفة.

جنوب المجر
كما لجأت بعض الجامعات بشكل فردي لتنفيذ نفس القرار في جنوب المجر، في 2013، ولجأت طالبات جامعة «كابوسفار» في جنوب المجر، إلى التعري احتجاجًا على قرار الزي الموحد الذي فرضته رئاسة الجامعة، التي اتخذت في الوقت ذاته قرارًا بحظر ارتداء الملابس الفاضحة والتنورات القصيرة مع مساحيق التجميل المفرطة وانتعال الصنادل، لكن الطلاب أكدوا أنهم سيواصلون احتجاجهم وحضور الدروس بالصنادل وملابس البحر.
الجريدة الرسمية