إخلاء سبيل 30 متهمًا فى أحداث جمعة "تطهير القضاء"
قررت محكمة جنح مستأنف قصر النيل، بمحكمة جنوب القاهرة بزينهم برئاسة المستشار أحمد سمير، رفض الاستئناف المقدم من نيابة قصر النيل برئاسة سمير حسن على قرار قاضى المعارضات المستشار هانى الليثى بإخلاء سبيل 30 متهمًا فى أحداث اشتباكات جمعة "تطهير القضاء" بكفاله 200 جنيه وتأييد قرار إخلاء سبيلهم.
بدأت الجلسة فى تمام الساعة 11 بإيداع المتهمين قفص الاتهام وإثبات حضورهم.
وأمر القاضى بإخلاء المحكمة من أهالى المتهمين وباقى المحامين فقط داخل الجلسة.
ودفع محامو المتهمين، بانتفاء مبررات الحبس الاحتياطى وكيدية الاتهامات وعدم وجود صلة للمتهمين بالواقعة، وبطلان اعترافاتهم بمحضر الشرطة.
وأوضح الدفاع أنه لم يتم تحديد مكان القبض على المتهمين، إضافة إلى شيوع الاتهام وعدم قبول الاستئناف المقدم من النيابة الممثلة للنائب العام لفقدانه الشرعية، وتضارب أقوال مأمورى الضبط فى توقيت إلقاء القبض على المتهمين، مما يوحى بتزوير المحاضر.
وأضاف الدفاع أن المصابين فى الأحداث لم يتعرفوا على المتهمين أمام النيابة، وأن تحريات المباحث لم تشر إلى أى من المتهمين لعدم وجود أحراز، وطالبوا بإخلاء سبيل المتهمين بأى ضمان وعدم قبول استئناف النيابة.
كان قد تجمع العشرات من أهالى المتهمين أمام محكمة جنوب القاهرة بزينهم، قبل بدء جلسة الاستئناف وروى أهالى المتهمين فى أحداث جمعة "تطهير القضاء" تفاصيل القبض على ذويهم وكشفوا عمليات القبض العشوائى من قبل رجال الشرطة.
وقال والد المتهم أحمد محمد، أن نجله يعمل بشركة السادس من أكتوبر، وأنه نزل فى هذا اليوم إلى شارع معروف بمنطقة وسط البلد لشراء حذاء، وأثناء سيره ألقت قوات الشرطة القبض عليه، موضحًا أن نجله لايهتم بالشئون السياسية.
وأضافت والدة المتهم أحمد مصطفى 18سنة، أن نجلها يعمل بكافيتريا فى وسط البلد وأنه كان ذاهبًا لعمله، فألقى القبض عليه دون أن يفعل شيئًا.
وقال والد المتهم أحمد جودة 21 سنة- طالب بالأكاديمية، إن نجله اشترى زيًا من منطقة التحرير، وعندما توجه لاستقلال المترو ألقى القبض عليه.
وأوضح شقيق المتهم حسين خالد، طالب بكلية الهندسة، أنه غير مهتم بالسياسة وأنه توجه لعمله فى محل بوسط البلد، فألقت الشرطة القبض عليه دون ارتكاب جريمة.
يذكر أن المستشار هانى الليثى، قاضى المعارضات بمحكمة قصر النيل، أمر بإخلاء سبيل 30 متهمًا فى أحداث جمعة تطهير القضاء، بكفالة 200 جنيه لكل منهم.