حصاد أسبوع رئاسي متنوع.. السيسي يشهد إعلان نتائج تعداد السكان.. يترأس اجتماع الأعلى للقوات المسلحة.. يهنئ ميركل.. يبحث تعزيز التعاون مع رئيس غينيا.. ويزور قبور «السادات وناصر» والجندي المجهو
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا مكثفا؛ حيث حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاحتفالية التي نظمها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لإعلان نتائج تَعداد سكان مصر لعام 2017.
دراسة وتحليل
وأعرب الرئيس عن تقديره لجهد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في تنفيذ تَعداد السكان، موجهًا الشكر لجميع العاملين بالجهاز ولرئيسه اللواء أبو بكر الجندي، مشددا على أهمية قيام الحكومة والإعلام ومنظمات المجتمع المدني بدراسة وتحليل ما أسفر عنه التَّعداد من نتائج، مشيرًا إلى خطورة بعض ما ورد في نتائج التَّعداد وأهمية الوقوف على دلالاتها، مثل وجود فتيات تزوجن قبل السن القانوني للزواج، مما يستدعي لفت انتباه المجتمع للقضاء على هذه الظاهرة المؤلمة.
نتائج التَّعداد
كما أشار الرئيس إلى إحدى نتائج التَّعداد من وجود عدد كبير من الوحدات السكنية المغلقة، وكذا عدد من الأسر يستخدمون مرافق مشتركة، معربًا عن تطلعه لقيام مشروعات إسكان اجتماعي تنفذها الدولة لحل المشكلة وتوفير سكن لائق لجميع المواطنين.
وأكد الرئيس أن تنفيذ هذا التَّعداد تطلب جهدًا وتكلفة مالية كبيرة، وأنه من الواجب تحقيق أقصى استفادة من نتائجه لإصلاح أوضاع المجتمع، موجهًا بتشكيل لجنة عليا من الحكومة والجامعات المصرية لدراسة وتحليل بيانات التَّعداد.
القومي لحقوق الإنسان
كما التقى الرئيس السيسي، محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وتسلم منه تقرير المجلس السنوي والذي تضمن أهم التحديات التي تواجه حقوق الإنسان في مصر ومقترحات التعامل معها.
وأكد الرئيس محورية دور المجلس القومي لحقوق الإنسان، لا سيما في ضوء المرحلة الراهنة التي تحرص الدولة خلالها على إعلاء وتعزيز حقوق الإنسان بمفهومها الشامل؛ حيث تسعى الحكومة إلى تحقيق التوازن بين الحقوق والحريات وما تحقق من أمن واستقرار مجتمعي، كما أكد الرئيس حرصه على الاستماع إلى رؤية المجلس القومي لحالة وأوضاع حقوق الإنسان في مصر، ودراسة توصياته.
حماية الأمن القومي
وأكد الرئيس أن الدولة عازمة على استمرار جهودها لتعزيز حقوق الإنسان وضمان الحريات الأساسية، بالتوازي مع جهود مكافحة الإرهاب والتطرف وحماية الأمن القومي من المخاطر.
العاصمة الجديدة
كما اجتمع السيسي مع المهندس أحمد عابدين رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدا على أهمية مواصلة العمل الدؤوب لتنفيذ الإنشاءات الجارية في العاصمة الجديدة وفقًا للبرنامج الزمني المقرر، مشددًا على ضرورة مراعاة أفضل معايير الجودة وأحدث تكنولوجيات البناء، وبحيث تكون العاصمة الجديدة واجهة حضارية مشرقة لمستقبل مصر.
الصحة
وعقد الرئيس اجتماعًا مع كل من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان، وعمرو الجارحي وزير المالية، بحضور الدكتور محمد معيط نائب وزير المالية لشئون الخزانة العامة، والدكتور علي حجازي مساعد وزير الصحة ورئيس هيئة التأمين الصحي.
الرعاية والتأمين الصحي
وناقش الاجتماع المشروع المطروح لتطوير منظومة الرعاية والتأمين الصحي، وذلك ضمن جهود الدولة لتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
ووجه الرئيس بأهمية تسريع وتيرة ما يتم بذله من جهود لتطوير منظومة الرعاية الصحية والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، وكذا العمل على تطوير القدرات المادية والبشرية للقطاع الصحي باعتباره قطاعًا حيويًّا يؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين.
الصحة في مصر
كما أشار الرئيس إلى ما سيمثله نظام التأمين الصحي الجديد من نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ القطاع الصحي وأول خطوة إصلاح حقيقية لمنظومة الصحة في مصر، موجها بتشكيل لجنة لتقييم ومراجعة النظام الجديد خلال المراحل الأولى من تطبيقه، وذلك لاستخلاص الدروس ووضع التوصيات اللازمة لاستمرار تطوير المنظومة وضمان كفاءة عملها، مؤكدًا أهمية ضمان أن تغطي منظومة التأمين الصحي الجديدة محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجًا.
الري
وعقد الرئيس السيسي اجتماعًا مع كل من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، والمهندس محمد يحيى زكي المدير التنفيذي لشركة دار الهندسة مصر.
وكلف الرئيس بمتابعة دورية للاستعدادات اللازمة لموسم السيول، وتكثيف الجهود لإنهاء مشروعات السدود والمخرات خاصة في المحافظات والمناطق المهددة، فضلًا عن الاستعانة بأحدث التقنيات العالمية في مجال الرصد والتنبؤ، والتنسيق بين الأجهزة المعنية لضمان التعامل مع الأزمات والطوارئ في أسرع وقت ممكن.
وأكد الرئيس أهمية مواصلة أعمال تطهير الترع والمصارف وإزالة التعديات على مختلف المجاري والقنوات المائية ونهر النيل، فضلًا عن أهمية استغلال المجاري المائية وحمايتها من التلوث حفاظًا على صحة المواطنين.
سفراء جدد
وتسلّم الرئيس السيسي، أوراق اعتماد 16 سفيرًا جديدًا ورحب بهم، وتمنى لهم التوفيق في مهامهم، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع دولهم في المجالات كافة.
بطريرك الروم الأرثوذوكس
كما استقبل الرئيس السيسي البطريرك ثيودوروس الثاني بابا وبطريرك الروم الأرثوذوكس بالإسكندرية وسائر أفريقيا، مشيرًا إلى الأهمية الكبيرة التي توليها مصر لتعزيز قيم المحبة وقَبول الآخر والتعايش بين الديانات المختلفة.
واستعرض الرئيس ما تتخذه مصر من خطوات لترسيخ مبادئ المواطنة والمساواة ونشر التسامح، منوهًا بضرورة البناء على القواسم المشتركة التي تنطلق منها الديانات السماوية، بالإضافة إلى تدعيم جهود التصدي للتطرف.
وتناول اللقاء مناقشة سبل مواجهة محاولات النيل من وحدة النسيج الوطني وبث الفتنة والانقسام بدول المنطقة؛ حيث أكد الرئيس على دور رجال الدين في ترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال ونشر الوعي بالقيم السمحة للأديان.
القومي للمدفوعات
كما ترأس السيسي، الاجتماع الثاني للمجلس القومي للمدفوعات وصدر عن اجتماع المجلس عدة قرارات منها:
مد العمل بقرار خفض المصاريف الخاصة بخدمات الدفع من خلال الهاتف المحمول بنسبة 50% لمدة ستة أشهر أخرى تنتهي في يونيو 2018، تعزيز مبادرة البنك المركزي بإنشاء نظم بطاقات دفع ذات علامة تِجارية وطنية وتمكين حامليها من استخدامها في الحصول على الخدمات المالية المختلفة لإدماجهم في النظام المالي.
رئيس غينيا
وأجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًّا مع رئيس غينيا ألفا كوندي، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.
وأكد الرئيس خلال الاتصال اعتزاز مصر بما يجمعها بغينيا من علاقات ممتدة، مؤكدًا حرصها على تعزيز التعاون مع غينيا على كافة الأصعدة.
كما أوضح الرئيس تطلعه لتكثيف التنسيق مع الرئيس كوندي خلال المرحلة المقبلة والتشاور معه إزاء مختلف القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك، مشيدًا بدور الرئيس الغيني خلال توليه الرئاسة الحالية للاتحاد الأفريقي والجهود التي يبذلها لتعزيز التضامن والتكاتف بين الدول الأفريقية.
وتناول الاتصال مناقشة بعض الموضوعات المتعلقة بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
القضية الفلسطينية
وخلال كلمة مسجلة بثت خلال اجتماع حكومة الوفاق الفلسطينية بحضور رئيس المخابرات المصرية أكد السيسي أن مصر كانت دوما رغم التحديات الجسيمة الداعم الرئيسي لتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات مصر في المحافل الدولية كافة.
وتابع: "اليوم العالم بأسره يترقب جهودكم لتحقيق الوفاق بين أطياف الشعب الفلسطيني وتخطى كافة العقبات التي أدت للانقسام".
الاختلافات
وقال السيسي: "لدي إيمان بأن الاختلافات بين مكونات الشعب الفلسطيني يجب حلها داخل البيت الفلسطيني مع عدم قَبول تدخل أي قوى خارجية في هذا الشأن"، مشددا على أن تجرِبة السنوات الماضية أثبتت أن الجميع خاسر من الانقسام ولم يستفد منه سوى القوى التي استغلت التطرف بين بعض الفصائل الفلسطينية، متابعا: "لقد حرصت على إيفاد رئيس المخابرات العامة لحضور المناسبة تأكيدا لحرص مصر على تقديم العون والمساعدة لدعم جهود ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل"، مؤكدا عدم توقف دعم مصر للشعب الفلسطيني.
تحقيق السلام
وأشار إلى وجود فرصة لتحقيق السلام في المنطقة شريطة مشاركة جميع الأطراف، مضيفا: "يجب أن نتعاون جميعا، لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة" وأن العالم يترقب جهود حكومة الوفاق الفلسطينية في إكمال خطوات المصالحة الوطنية، وأضاف: "أؤكد للجميع أنه لا يوجد وقت لنضيعه".
واستكمل: التاريخ سيحاسب من سيتسبب في تضييع الفرصة السانحة لتحقيق السلام، كما حيا السيسي الشعب الفلسطيني بكل طوائفه، قائلًا: "مصر ستظل عاقدة العزم على تحقيق نقلة نوعية نحو مستقبل أفضل لفلسطين".
أكتوبر
وزار الرئيس السيسي قبر الجندي المجهول، ووضع إكليلًا من الزهور وقرأ الفاتحة ترحمًا على شهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن، في إطار الاحتفالات بالذكرى الرابعة والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة.
وعقب ذلك وضع الرئيس إكليلًا من الزهور على قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقرأ الفاتحة ترحمًا على روحه وصافح عائلته.
وتوجه الرئيس عقب ذلك إلى مسجد جمال عبد الناصر بكوبري القبة، ووضع إكليلًا من الزهور على قبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وقرأ الفاتحة ترحمًا على روحه وصافح أفراد أسرته.
المجلس الأعلى للقوات المسلحة
وعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتماعًا برئاسة السيسي، وبدأ الرئيس الاجتماع بتوجيه التهنئة للشعب المصري بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، كما وجَّه تحية تقدير واعتزاز لكل شهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم وقدموا دماءهم حفاظًا على مقدرات ومكتسبات هذه البلد العظيم.
وقال الرئيس في كلمة بمناسبة ذكرى النصر: "إن انتصار أكتوبر لا يمثل مجرد انتصار عسكري في معركة لاسترداد الأرض، بل تعدى ذلك إلى كونه انتصارًا على اليأس والإحباط من أجل استرداد الكرامة حربًا وسلامًا وتنمية، فلم تكن أبدًا الحرب غاية مصر، بل كان السلام هو الهدف الأسمى".
حرب أكتوبر
وأضاف: "كانت حرب أكتوبر في الأساس حربًا من أجل السلام والتنمية بعد استرداد الحق المسلوب، وعلى مدار أكثر من أربعين عامًا مضت، أثبتت مصر دولة وشعبًا، قدرتها على صيانة مكتسبات السلام ومقاومة أي متغيرات طارئة تسعى للنيل منها لتقويض أهداف التنمية والاستقرار".
وتابع: "استطاعت الدولة المصرية بكل مؤسساتها أن تتجاوز كل العقبات والمعوقات التي هددت دولتنا حضاريًّا وإنسانيًّا"، وقال: "حافظت مصر دومًا على مبادئ العدل والسلام الساعي دومًا لتحقيق التنمية والازدهار".
مواجهة الإرهاب
ووجَّه الرئيس التحية للشعب المصري قائلا: "التحية لكم اليوم واجبة على ما تبذلونه من جهد، وما تقدمونه من تضحيات في معركتنا ضد الإرهاب الأسود الغاشم، وكذلك من أجل إعادة بناء بلدنا العزيز الغالي سويًّا".
وقال: "المعركة التي نخوضها اليوم جميعًا لا تقل شراستها وضراوتها عما واجهه الآباء والأجداد على مدار تاريخ أمتنا العظيم، وهذه المعركة تلزمنا أن نكون جميعًا على قلب رجل واحد حول الوطن، نحمي مقدراته ونصون مقدساته ونبني للأبناء والأحفاد المستقبل كما بنى لنا الآباء والأجداد الحاضر؛ فهذا الوطن العظيم يستحق منا أن نبذل له كل غالٍ ونفيس".
عزم الانتصارات
وتابع: "إننا عازمون سويًّا على أن نستلهم من روح أكتوبر وعبقريته ما يدفعنا نحو تحقيق المزيد من الانتصارات، سواء في مواجهة أعداء الحياة والإنسانية، أو من أجل تحقيق الازدهار والتنمية، وثقتي في عبقرية هذا الشعب العظيم بلا حدود، ويقيني في قدرته مطلق، وأملي في المستقبل كبير، وحلمي لمصرنا العزيزة لا يقل عن حلمكم بها، وطموحنا نحو الغد سنصنعه بأيدينا اليوم ودائمًا أبدًا.. تحيا مصر".
التطورات الأمنية
ومن ناحية أخرى استعرض خلال اجتماعه مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة آخر المستجدات على صعيد تطور الأوضاع الأمنية الداخلية، آخذًا في الاعتبار الوضع الإقليمي المتأزم وما يلقيه من ظلال على الحالة الأمنية بالمنطقة؛ حيث تم عرض إجراءات القوات المسلحة على صعيد تأمين الحدود وإحكام السيطرة عليها، فضلًا عن التدابير التي تتم من أجل القضاء على الإرهاب في شمال سيناء وترسيخ الأمن والاستقرار بهذه المنطقة.
جهود الأبطال
وأشاد الرئيس بجهود رجال القوات المسلحة في التصدي للإرهاب وتدعيم الأمن والاستقرار، معربًا عن التقدير لما يبذلونه من تضحيات وبطولات فداءً للوطن وتحقيقًا لأمن الشعب المصري، موجها بمواصلة التحلي بأقصى درجات التأهب والاستعداد القتالي بالنظر إلى دقة الأوضاع الإقليمية.
ميركل
وأجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًّا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل؛ حيث وجَّه لها الرئيس التهنئة بمناسبة فوزها بولاية رابعة، معربًا عن أطيب التمنيات بالتوفيق في ولايتها القادمة.
كما أعرب الرئيس عن خالص تهانيه بمناسبة عيد الوحدة الألمانية الموافق 3 أكتوبر الجاري، مؤكدًا تطلع مصر لمواصلة العمل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين بما يرقى لطموحات الشعبين.
وأعربت المستشارة الألمانية من جانبها عن تقديرها لتهنئة الرئيس، مؤكدةً حرصها على مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية القوية التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين، ولا سيما على الصعيد الاقتصادي، مؤكدة على أهمية استمرار التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين إزاء عدد من الملفات الإقليمية والدولية، وكذا تعزيز الجهود المشتركة للتعامل مع التحديات المختلفة.
وتناول الاتصال عددًا من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها خلال المرحلة المقبلة، وتم كذلك التطرق إلى التطورات على صعيد بعض القضايا الإقليمية؛ حيث تم الاتفاق على مواصلة التشاور بين البلدين إزاء هذه الملفات بما يساهم في استعادة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.