رئيس التحرير
عصام كامل

هل تناقض جيهان السادات نفسها حول أسرار يوم الاغتيال.. «تقرير»

جيهان السادات
جيهان السادات

يقول المثل من يتكلم كثيرًا يخطئ كثيرًا، والسيدة جيهان السادات أرملة الرئيس الراحل أنور السادات تحدثت كثيرًا عن ذكرى اغتيال زوجها في السادس من أكتوبر 1981، ورغم أحاديثها التي كشفت الكثير من حياة رجل أخذ على عاتقه قرار تحرير الأرض في 1973، إلا أن هناك بعض التناقضات التي وقعت فيها سيدة مصر الأولى السابقة، التي بات لا يمكن إغفالها.


القميص الواقي
واقعة كررتها السيدة جيهان السادات أكثر من مرة، فتروي أنه في يوم 6 أكتوبر 1981 طلبت من زوجها أن يرتدي قميصًا مضادًا للرصاص، بحسب قولها فإن الرئيس الراحل رفض ذلك، باعتبار الاحتفال وسط جنوده بل وقال لها «ولو الطلقة جت في دماغي هلبس إيه؟».



سيدة مصر الأولى
تلك الواقعة لم تحدث، هذا ما تؤكده مذكرات جيهان السادات نفسها في كتاب حمل عنوان «سيدة من مصر» التي تروي فيه أن في هذا الصباح حملت للسادات الصٌحف ثم حفيدته «ياسمين» التي كانت تداعبه أثناء حلاقة ذقنه، لافتة إلى أنها قررت في البداية أن لا تذهب للعرض وتشاهده في التلفاز، لكنها في اللحظات الأخيرة قررت الذهاب، وهو ما دفعها إلى الهرولة لحجرتها لارتداء ملابسها فلم تلمح زوجها وهو خارج، ولم تؤدِ له التحية الرسمية كعادتها كل عام، وبقيت آخر صورة للسادات في ذهنها وهو يحلق ذقنه.

الخوف من الاغتيال
واقعة أخرى ترددها السيدة جيهان السادات في أكثر من لقاء عن كواليس يوم الاغتيال هي خوفها الشديد من أن ينال زوجها أي سوء، خاصة أن نية الاغتيال لم تكن خفية في ذلك الوقت، وترددت في أكثر من مكان.

ومن منطلق هذا الخوف طالبت «جيهان» من زوجها ارتداء القميص الواقي، لكن ذلك لم يحدث أيضًا ففي بداية كتابها «سيدة من مصر» الذي بدأته بكواليس يوم الاغتيال فإن يوم السادس من أكتوبر هو اليوم الوحيد الذي لم يساورها فيه أي قلق لأن زوجها سيكون بين جنوده وأبنائه.
الجريدة الرسمية