أحمد قذاف الدم: وزير خارجية بريطانيا «تافه سفيه»
قال أحمد قذاف الدم، المسئول السياسي لجبهة النضال الوطنى الليبى، اليوم الخميس، لقد انتظرنا ثلاثة أيام لنسمع موقف الحكومة البريطانية، على ما تلفظ به وزير خارجيتها وكلامه الشاذ كفعله، حول تراب سرت الطاهر الذي عُمد بالدم.
مضيفا في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي حصلت "فيتو" على نسخة منه، عبر تاريخ ليبيا الطويل وآخرها سقط عبر ثلاثين ألف غارة 2011 من أساطيل الدول الاستعمارية، وكان لبريطانيا نصيب الأسد في هذه الجريمة التاريخية، التي لن تسقط بالتقادم وسنتوارثها جيلا بعد جيل، وما ترتب عنها من دمار طال المنطقة بأسرها، وعليهم أن يتحملوا وزرها.
واستطرد القذافى، في الوقت الذي كنا نتوقع اعتذارًا من الشعب البريطاني ورئيسة وزرائه تيريزا ماي، يخرج علينا هذا المراهق التافه –وزير خارجية بريطانى- ليسخر من شهدائنا، ويتحدث عن ما تركه الإرهاب الداعشي في سرت، ونسي أن ليبيا أو العراق لم يكن يعرف هذه النبتة، وأنهم من صنعها.
وأذكر هذا التافه بالجريمة التي أفصح عنها العميل ديفيد شيلر الضابط المنشق من جهاز الاستخبارات البريطانية MI5 الهارب في فرنسا واعترافه بأنه مول بمبلغ 400 ألف إسترليني مجموعات تتلحف بالإسلام لقتل القذافي.
إننا نقول اليوم للحكومة البريطانية، بأننا ننتظر طرد هذا السفيه واعتذارًا، وإلا نحذر بما قد يترتب عن هذه الإهانة غدًا بما يهدد العلاقات وأي نوع من التعاون والتواجد على الأرض الليبية الطاهرة.
وختم القذافى بيانه بالقول: "مهما كانت الجراح والآلام التي نمر بها، فقد علمنا التاريخ بأن الاستعمار مشروع فاشل، وهذه اللغة المنحطة لن تعود بالنفع على دولة كبريطانيا التي ربطنا بها تاريخ وتعاون، ولم تكن تغرب عنها الشمس، وباتت اليوم معزولة حتى عن أوروبا، بعد أن وصل إلى سدة الحكم فيها هذا السفيه".
وكان وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون، سخر، من الأوضاع في ليبيا قائلا إنها يمكن أن تكون دبى جديدة إذا ما تمكنت من إزالة الجثث، وذلك في أحدث زلات لسان الوزير البريطانى.
وقال جونسون، الذي أغضب من قبل بعض حلفاء بريطانيا بسبب تصريحاته غير اللائقة، لأعضاء حزب المحافظين إن مدينة سرت الليبية يمكن أن تتحول على يد مستثمرين بريطانيين إلى دبى أخرى إذا ما تمكن الليبيون من إزالة الجثث منها.
وقال جونسون "لديهم رؤية رائعة لتحويل سرت، بمساعدة بلدية سرت، إلى دبى أخرى...الشيء الوحيد الذي يتعين عليهم القيام به هو رفع الجثث وبعدها سنكون هناك".وضحك بعض النشطاء من حزب رئيسة الوزراء تيريزا ماى على المزحة قبل أن يغير رئيس الجلسة الموضوع قائلا "السؤال التالى".