رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. صالح العاروري رجل قطر وتركيا في حماس

فيتو

ذكرت أنباء اليوم الخميس، تعيين صالح العاروري نائبا لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية. ويأتي هذا الإعلان بعد اجتماع أعضاء المكتب السياسي في القاهرة مؤخرا الذي تم خلاله توزيع العديد من الأدوار والمهام على قيادات الحركة.


العاروري من أكثر الشخصيات التي حصدت أصواتا في الانتخابات الأخيرة لحركة حماس والتي جرت مؤخرا، وهو المنافس المباشر لكل من إسماعيل هنية وموسى أبو مرزوق.

الاعتقال بسجون الاحتلال
ولد العاروري في قرية قرب رام الله عام 1966،وهو قيادي سياسي وعسكري فلسطيني، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ساهم بتأسيس الجناح العسكري لحماس في الضفة (كتائب القسام)، أعتقل وقضى نحو 15 عامًا في سجون الاحتلال، ثم تم إبعاده عن فلسطين. وكان أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة وفاء الأحرار "صفقة شاليط". متزوج وله ابنتان ويعيش الآن في تركيا.

النشاط الطلابي
التحق بالعمل الإسلامي في سن مبكرة في المدرسة ونشاط المساجد ثم قاد العمل الطلابي الإسلامي (الكتلة الإسلامية) في الجامعة منذ عام 1985 حتى اعتقاله في عام 1992م.

تعتبره إسرائيل أحد أهم مؤسسي كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية، واتهمته إسرائيل بأنه يقف خلف عملية خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل، حيث أعقبت الاتهام بهدم منزله. حيث قام بالبدء في تأسيس وتشكيل جهاز عسكري للحركة في الضفة الغربية عامي 1991-1992، مما أسهم في الانطلاقة الفعلية لكتائب القسام في الضفة عام 1992م.

تم ترحيله إلى سوريًا لمدة ثلاث سنوات ومن ثم غادر إلى تركيا مع تفاقم الأزمة السورية ويعتقد أنه لعب دورًا محوريًا في اتمام صفقة شاليط.

علاقاته بتركيا
كانت إسرائيل أعلنت مؤخرًا أنها توجهت بشكوى إلى حلف الناتو بشأن وجود القيادة السياسية لحماس، متمثلة في العاروري في تركيا، والذي اتهمته بأنه يدير من مكتبه هناك عمليات ضدها بعلم السلطات التركية وأبعدت تركيا العاروري عن أراضيها عام 2015؛ بسبب ضغوط أمريكية، بذريعة تورطه في نشاطات إرهابية.

مدعوم قطريًا
وتسعى تركيا من خلال العاروري إلى إجهاض دور مصر في المصالحة الفلسطينية، كما أن علاقاته الجيدة بقطر التي تدعمه تسمح له بأن يكون رجل قطر وتركيا في مكتب حماس السياسي.

وكان العاروري وصل بيروت قادما من الدوحة مع اثنين آخرين من قادة الحركة الذين غادروا الدوحة بحثا عن مقرات إقامة لم يتم التأكد إن كانت مؤقتة أو دائمة، بعد تعرض قطر لضغوط نتيجة علاقاتها الوطيدة معه.

وكانت منابر إعلامية تابعة لإيران وحزب الله تحدثت عن قرب مغادرة ثلاثة من قيادات حماس مقر إقامتهم في الدوحة، لكنّ ناطقا باسم الحركة من غزة نفى تلك التقارير في حينه.

وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إنه كان أمام العاروري خيار أن يتوجه إلى ماليزيا أو لبنان، لكنه اختار بيروت لدى حزب الله، وهو قرار يتوجب بالضرورة أن يكون بالتنسيق بين قطر وإيران وحزب الله فضلا عن حماس.

الجريدة الرسمية