نصر أكتوبر العظيم
حينما ضاقت بالناس الحياة بعد حرب ١٩٦٧، وسط ظروف الهزيمة، وكانت مصر في أقسى الظروف التي مرت بها في التاريخ، ظهر شعاع النور الذي انتفض فيه جيش مصر العظيم ليحطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وحطم على خط بارليف الذي قالت عنه إسرائيل للعالم إنه يستحيل نسفه إلا بالقنابل الذرية، إذ كان تصميمه ليفصل مصر عن الأرض المحتلة.
لقد كانت حرب أكتوبر العظيمة نجاحا لتخطيط وإرادة قوية من خير أجناد الأرض، الذين لم تنم أعينهم حتى استعادوا الأرض، وتبقى رأس مصر مرفوعة بفضل سواعد رجالها الذين حاربوا منذ ٤٤ عاما قائلين الله أكبر الله أكبر فوق كيد المعتدى.
ستظل مصر العمود الفقرى للأمة العربية التي تحطمت على جدرانها أطماع المستعمر في الانتشار السرطانى، ليعترف أن مصر قامت بالتخطيط للحرب بسياسة جديدة تم تدريسها في الكليات العسكرية، يحكون عنا ما لا نتوقعه من تقدير، لأننا استطعنا أن نعبر هذا الخط.. بخرطوم مياه.
إلى شعبنا العظيم :
نحن قادرون على تحقيق المعجزات، وهذا ليس كلامى بل ما كتبه التاريخ عن مصر، كلما واجهنا أزمة كنا قادرين على تخطيها، وذلك لأن إرادتنا كانت قوية وقادرة على تجاوز الصعاب، فقط المطلوب أن يكون لنا هدف نريد الوصول إليه، ولدينا الإصرار والعزيمة على تخطى كل الصعاب.
إن كان لدينا أبطال حققوا نصرا منذ عقود، فإن لدينا أبطالا الآن قادرون على تحقيق المزيد من البطولات التي سيفتخر بها أبناؤنا.. فلنتفق على العمل من أجل غد أفضل لمصرنا بإذن الله.
افتخروا بمصر.. افتخروا بخير أجناد الأرض.. افتخروا بأنفسكم يا أبناء جيل أكتوبر العظيم.