رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «إيبارشية قنا» أقدم كنائس الكرازة المرقسية «تقرير»

فيتو

تعد «إيبارشية قنا» من أوائل ايبارشيات الكرازة المرقسية، حيث مرت إيبارشية قنا بالعديد من المراحل منذ القرن الثالث حتى القرن السادس الميلادي، حيث كان مركز قفط هو مركز الإريباشية ويوجد بها المطرانية الخاصة بمدينة قنا، وكان وقتها الأنبا بسنتاوس "اللبس الروح" كما كان يطلق عليه لما كان يتمتع به من الروح القدس، والأنبا بضابا أسقف قفط والأنبا تواضروس وكانت قنا في هذا الوقت قرية، وكانت قفط هي مركز الحكم وتحت مظلتها قوص نقادة وقنا حتى نجع حمادي، وكانت لديهم نحو 4 كاتدرائيات أما الآن فقد تغير الحال كثيرًا وأصبحت قفط تابعة لقنا وأصبح الأسقف على قنا وقفط وتوابعهما.


إيبارشية قوص
وبعد القرن السادس أصبحت الإيبارشية في قوص وأصبح المطران على قوص ونقادة، وفي عام 1874م قرب نهاية القرن التاسع عشر كانت هناك سيامة الأنبا أغابيوس على مدينة قوص وذلك على يدي البابا كيرولس الخامس بعد أن أصبحت قنا مديرية حسب التقسيم العام لمصر في هذا الوقت، فتم نقل الايبارشية من قوص إلى قنا وأصبح بيت المطرانية في قنا وظل الأنبا أغابيوس حتى عام 1902م وأسس مطرانية قنا في كنيسة مارجرجس بحي وسط المدينة وهو يعد من أقدم الأحياء ولا تزال مبانيه موجودة وتم ضمها للكنيسة في الفترة الأخيرة، وكانت له "قلاية" ملاصقة للكنيسة.

مطرانية قنا
وتم سيامة الأنبا لوكاس عام 1903م وكان يعد من أصحاب الكلمة الروحية وهؤلاء كانوا قلة في ذلك الوقت وعثر له عدة كتب في بيت المحبة في القاهرة وعدد من الكتب في مطرانية قنا بها عظات صغيرة لكنها لم تنشر حتى اليوم ولا تزال الكنيسة تحتضن رفات جسده هنا، وهو الذي شيد المطرانية الحالية لكنيسة مارمرقس وتم تشييدها في عام 1922م قبل وفاته في عام 1931م.

وتولى فيما بعد الأنبا كيرلس حيث كان من الشخصيات الدينية التي تتمتع بهيبة ووقار شديد لدى الجميع وكانت له مقولة رائعة عن أبنائها الكهنة وهي " الكاهن ده هو نين عيني" توفي في 26 من شهر يونيو عام 1965م وتم دفنه في الكنيسة المرقسية بقنا، وفي شهر سبتمبر تم سيامة الأنبا مكاريوس أسقفًا على قنا وقفط ونقادة وقوص ودشنا والبحر الأحمر وتوابعهما.

وكان لهذا الرجل فضائل كبيرة منها أنه كان محبًا للصلاة حتى تمنى أن يموت وهو واقفًا يصلي أمام المذبح المقدس وتوفي بالفعل أثناء صلاة القداس الإلهي في 3 فبراير لعام 1991م، ودفن جثمانه بالكنيسة المرقسية في قنا بمزار الآباء الأساقفة.

انفصال إيبارشية قنا عام1991
وظلت إيبارشية قنا لفترات طويلة تابعة لقوص ونقادة والبحر الأحمر إلى أن تم فصلها وأصبحت إيبارشية مستقلة بذاتها عام 1991 عندما تولى الأنبا شاروبيم وتم سيامته على الأسقفية في 26 مايو لعام 1991م على يدي البابا شنودة الثالث وبطريرك الكرازة المرقسية، بابا الإسكندرية.

وأصبحت الإيبارشية تقدم الكنيسة العديد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية للمسنين والأطفال وكبار السن والمرضى، التي يشارك فيها أكثر من 300 خادم، فضلًا عن مستشفى سان ماري التي أنشأها الأنبا شاروبيم التي تخدم العديد من مرضى قنا دون التفرقة بين مسلمين أو مسيحيين وذلك بالتنسيق مع أطباء من مختلف محافظات مصر، ويوجد بها طوارئ وأقسام للحضانات وأمراض القلب، وتم توسعة كنائس عدة منها كنيسة الشهيدة دميانة ودير الشهيد مارجرجس والدير يحوي نحو 45 فدانا وذلك كان في عهد اللواء لاسبق عادل لبيب محافظ قنا، وكنيسة الطوابية وحاليا يتم تجديد كنيستي ابنود "الأنبا شنودة رئيس المتوحدين" والمحروسة "للشهيد العظيم مارجرجس".
الجريدة الرسمية